إن الخلايا اللمفاوية هي نوع من أنواع كريات الدم البيضاء المصنوعة من قبل الجهاز المناعي لمحاربة الأمراض.
أسباب ارتفاع الخلايا اللمفاوية في الدم
عادة ما يكون لارتفاع الخلايا اللمفاوية عند الإنسان دليل على وجود إصابة فيروسية, ومع ذلك من الممكن أن يكون سبب الارتفاع هو الإصابة بخلل في المناعة الذاتية أو الإصابة بأحد أنواع السرطان.
كما أن ارتفاع اللمفاويات في الجسم قد يكون عرض للإصابة ببعض الأمراض مثل التهاب الكبد، أو مرض كرون, كما أن الإصابة بالأنفلونزا، أو السعال الديكي، أو سرطان الدم من الممكن أن تسبب ارتفاع اللمفاويات.
علاج ارتفاع الخلايا اللمفاوية في الدم
لا يوجد علاج نوعي لارتفاع اللمفاويات في الجسم بل يجب معالجة السبب المؤدي إلى ارتفاعها.
فالتهاب الكبد هو مرض يصاب فيه الكبد بالتهابات، وهو أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع اللمفاويات في الجسم, وهذا المرض من الممكن أن يسبب أعراضاً عديدة مثل: اصفرار في العيون والجلد، وتعب، ووهن عام، وألم، وانتفاخ في البطن, وعلاج هذه الحالة يتم بتغير نمط الحياة، والعادات اليومية، وبتناول بعض الأدوية، أو من الممكن علاجها بتدخل جراحي.
كما من الأمراض الأخرى التي تسبب ارتفاع في اللمفاويات هي كثرة الوحيدات (تجمع الكريات وحيدة النوى في الدم) وهو مرض فيروسي يسبب تعباً شديداً، وغالباً ما يلاحظ عند البالغين، ومن الأعراض التي ترافق هذه الحالة هي: ألم في الرأس، وألم في الحلق, ولعلاج هذا المرض يجب أخذ قسط من الراحة وتناول بعض الأدوية.
كما أن مرض كرون يسبب أيضاً ارتفاعاً في اللمفاويات، ومرض كرون هو مرض مناعي ذاتي، يسبب التهاباً مزمناً في الجهاز الهضمي, وأعراض مرض كراون بالإضافة إلى ارتفاع اللمفاويات هي: ألم في البطن، وإسهال، وفقدان في الوزن. وعلاج مرض كراون يتم عن طريق المعالجة الغذائية، وتناول الأدوية، ومن الممكن أيضاً التدخل الجراحي.
كما أن السعال الديكي، والإنفلونزا هي أمراض تصيب الجهاز التنفسي، وتتسبب في ارتفاع للمفاويات, أما السعال الديكي فهو سعال حاد يتبع بصوت صفير, ومن الممكن الوقاية منه بأخذ اللقاحات اللازمة، ومعالجته بتناول المضادات الحيوية، ولا تؤخذ أدوية السعال في هذه الحالة لأنها ليست مفيدة غالباً.
فيما تسبب الانفلونزا ضيقاً في الجهاز التنفسي، وتعباً وإرهاقاً وحمى، ومن الممكن أن تكون الانفلونزا قاتلة أحياناً في الحالات الشديدة, وتعالج الانفلونزا بالإكثار من تناول السوائل، والراحة، وتناول الأدوية، وقد توصف أحياناً مضادات الفيروسات.
أما سرطان الدم فمن الممكن أن يتسبب أحياناً بزيادة اللمفاويات، وبالتعرض للأخماج، وبالتعب، والوهن، ويتسبب أيضاً بألم في العضلات والمفاصل. وقد يكون من المفيد لعلاج سرطان الدم المعالجة الكيميائية، أو المعالجة بالأشعة, وفي بعض الأحيان يتم نقل نقي عظام للمريض لإبقائه على قيد الحياة.
رد مع اقتباس
