كثيرا من الأوقات واللحظات التي نكون فيها تائهين
لا نعرف الخطى الى اين تقودنا والى أي درب تصحبنا ...
باتت أقلامنا تشفق على حالنا نتركه لوهلة ثم نعود اليه مترددين
بأفكار زالت ولسان صمت عن الحديث ...
لحظات متعبة ومؤلمة تجعلنا نبقى وحيدين في زوايا مظلمة
لكي لا نرهق الآخرين بأوجاعنا
كم أحتاج لغيبوبة تفصلني عن الأشخاص من حولي و كل ما يحيط بي ...
أريد أن أتعمق بداخلي أكتشف ذاتي
أريد أن أكون الغائب المنتظر
اصبح الصمت كغطاء التحف به في ليلي
صديق اهمس اليه بتمتمات نابعة من عمق الآه بداخلي
حروفي مبعثرة بكل مكان لا قرار لها
اشلاء تناثرت جمعتها الجروح والتئمت الا جرحي لم يلتئم ولم يجتمع شتاتي
اصبحت ضجيج في سكون .. اكفان الوجع تلفني ..اتخبط في ارض خاويه ..
وصمت يزعج سكوني.. وقلب معلق بين الارض والسماء...
وحياتي كلوحة باتت باهتة الألوان
فهم رحلوا وبقيننا نحن نستمع لعزف أوتار الذكريات على شرفات الانتظار
حنين كعازفة الباليه يتراقص فوق الجراح يتتوق لذلك الغائب
ذاكرتي حاولت ان امحيها ولكن الحنين يتجدد فيها
آلام تنولد في أعماقنا لا تهدأ ابدا
ضباب ملأ السماء رياح خانقة تقتحم المكان
لما انا هذا المساء مبعثرة كأوراق الخريف
ومحترقة بلهيب المشاعر
نبضات القلب بعثرها الشوق والحنين
كم ارهقني الحنين لك هذا المساء
لقد تفاقم الحنين في كياني
وأرهقني عد الدقائق ومتابعة عقارب الساعة
فليس امامي إلا الانتظار على قارعة طريق الاشتياق
فلعلهم يدركون كم نتألم من أجلهم ولغيابهم تائهون
احلامنا مرفأ لهم..
ومع ذلك تبقى لحظات انتظارهم كشمعة مضيئة بليلة ظلماء
ونبقى نحن نتوسد حضن الألم ..
وأنين صرخاتنا تهمس بأنين الألم في عمق الروح
(مخرج)
عاصفة وجع اجتاحتني في لحظة تملكني الألم والحزن
جعلني جسد بلا روح وقلب بلا نبض
لم ادرك من أكون بين زخات الألم وإرهاق الأنفاس
أعلم بأنها وليدة لحظة يأس
كما اعلم بان الفجر آتي
رحماك ربي
الاسطورة بين بعثرة حرف حزين في لحظة يأس