دقِيقةٌ من فَضْلِكِ صديقَتي
لازالت لم تَمُتْ في قلبي المشاعِرُ
لازلتُ من هذه الحياةَ أستنشقُ
عبيرَ حبٍّ طاهراً عَبقُ
أنا أؤمن بأن في هذه الدنيا مصائبٌ
لكن ما كُنْتُ أعلم بأنكِ تنتظرين مني سببُ
بَنيتُ صداقتنا وكان الوفاءُ أساسهُ
وأنتِ بنيتيها ك بيتِ العناكبُ
عِندَ لقاءنا تسبقني لكِ إبتسامتي
وأنتِ خلف إبتسامتك تُخبئين أنيابُ
كُنْتُ دائماً أرسمُ قلباً بداخلهِ
حروف أسامينا والتوقيعُ أحبابُ
أتذكرينَ عندما يزعلُ إحدانا من الآخَرِ
لا نرتاحُ إلا عندما نفتحُ للفرحِ أبوابُ
جئتي اليوم تهدمينَ ما تعبنا ﻷجلهِ
جعلتي العينَ تُبلِّلُ الأهدابُ
لم أتخيل بأن صداقتنا هشَّةٌ
وإن في يومٍ سنصبحُ عن بعضِ أغرابُ
أين يداكِ التي كانت تسرعُ
تمسحُ الدمعَ الذي على الخدِّ يناسبُ
سامحكِ الله عن ما جاءني منكِ
وكلنا يوماً سيكونُ مثواهُ الترابُ