ماذا سيحدث لو كل شيء بدأ يتغير فيكِ
مدخل /
حين يسقط المكان
وتتوه الرحلة
لا يفكر البحر
في الولادة اليتيمة
بل يفكر في السفن الغرقى
وانأ أفكر فيكِ أنتِ ..
وأصبح أنا السكون الذي كتبته الأساطير في أواخرها ..
والكلمة الملقاةَ على صيرورتي الواهمة
والفجيعةَ المؤقَتةَ على جوعِ الطريق ..
أتساقط حزن على ظمأ الخلود لكي أفهم لذة الموت اكثر ..
أرمي بعيني وأمنياتي إلى مدينة من الغروب
تلتقطني الشباك الخاوية المهمشة على شط الانتظار اليها
تلتقطني غيرة .. تلتقطني حيرة .. تلتقطني توترا .. تلتقطني خوفا
وقوافلُ من ظنون تمتليء بها ُ.. فكل شيء بدأ يتغير
فأنتظاري بلا رداء أبحر في لجُة الصمت
حتى يتمزق الَوصْـلُ هَــجـْرا..
وأسراب الطير ترفل في الانخفاضات
أجنحتها في مزاد دون علنِ
والاوقات تزداد كثافة العتمة
فتنسرب كخيوط ُ السراب والحلم...
كل شيء تغير بكِ ..كل شيء .. كل شيء قد تغير :
مشاعركِ وعدكِ وحبكِ كانت مجرد حروف تكتب..
ووهم وفراغ ..
فذاكرة المواعيد بيننا وصباحاتنا قد تعـَثرت الحضور ..
أقواس الضوء حـُبلى بمواسم َ لا تعشب..
وضجيج الغياب يغمس من الفراغات يرديه الصدى وينساه الندى المبلل بالروح ..
حـُضنَ بكاء... وحسرة نبض ..
هذا الهدوء يخيف ..
كنتَ تمرح وترسل وتحضر ُ في استرخاء
هل سينكسر الجواب ُ
والسؤال قبضة من حديد وصداع
وكنتُ أتبينُ ابتسامـَتـَك من بين ألف في خاطري
وأتكئ عليها ..
وكــُـــنت َ..
كنت َكما الندى حين يفترشه الفراشُ انتصارا
وكنت ُ...كل شيء ..
أحيانا فوضى
وأحيانا استرخاء وشوق صباح / مساء
مرة نجوى ومرات دمعة في منعطف الجواب..
ويمتلئ الفقد بالتوحش
تتزاحم الانكسارات وشـْما على النبض
وعلى عتبات الغياب
كظل في قبضة ٍاستوائيةٍ يرتقب حبكِ...
كأعترافات الامس الجميل ..
وكالبحر والموج
والحبر والكلمات الهامسة
وكنا ومازالنا روحا واحدة...
فتعالي .. قربي فلقد فـُصلت الحكاية
سيعلن الشتاء رحيله
وتدابير المواسم القادمة بدأت
قد تغير كل شيء
متشظي كالرماد أنا
داخل قيودكِ كبريائكِ
وترددين دائما أنا معكِ ولن يتغير حبي لكَ ..
أهي لعنة الغيوم ؟
أم أنكِ قررتِ انهاء رحلة السعادة بي
فوق أول مزاج لكِ !!
همسة /
فجأة..
بلا اختيار
انهيتِ كل شيء !
كالحلم..