كريزما الأفول الكاذب
من بين الحشودالمجتمعة قامت ...
وبين الجموع المهنئة سارت ....
حاملة معها أنظار وعوطف كل من كان هناك ....
أظنها قامت فقط لتبكي ..
وترمي اللون الأسود الكئيب على عيني ..
وربما لأنها بدأت تتذكر ..
وكيف أنها أضاعت فرصة الحب الأبدي ...
لكنها وقفت برهة ....
لتنظروتتأمل وتفكر ....
ثم عادت تبكي ...
أكثروأكثر ...
وبعد أن توشحت وشاحها القرنفلي المشجر ...
بدأت تهم بالرحيل معلنة أن لا فرصة للحب تنظر ...
واختفت معها كل آمالي وبقيت وحدي لأتذكر ....
فلو كانت بمستوى جنوني ....
لكانت الآن أجمل ...
ولو كانت بمستوى كبريائي ...
لصارت الآن أجمل ...
ولكانت ستكون هي الأفضل .....
كانت ستكون سيدة النساء ...
كانت ستعيش كطير حلق فالسماء ...
هكذا بدأت أتمتم فكل شيء أصبح الآن أكبر ....
(إنني أحبك عندما تبكين ... وأحب وجهك غائما وحزين .... بعض النساء وجوههن جميلة .... وتصير أجمل عندما يبكين )
محاولا اختلاق الأعذار ....
مستذكرا ومرددا عبارات الحب والأشعار ....
من شعر عنترة و قيس وجميل ونزار ...
أعلنت الحب سيدتي....
وأقسم أني لن أخسر ...
سأعيش العمرلأجل الحب وأسهر ...
سأناضل حتى حتى ينفطر القلب ويتكسر ...
لكني أقسم أني لن أخسر....
سأتذكر عينيك صباح مساء ....
وأحاول أن أرسم قصرا في أعماق ذاكرتي بدون عناء ....
قصر الحب الخالي من كل رياء ...
ذو الباب الذهبي الأملس ونوافذه الزرقاء ...
كلون عينيك يا حبيبتي ....
فأنا لا أعرف أن أذكر فالحب الأسماء .....
ها أنت تقتحمين سطور كلماتي الجافة الكئيبة العوجاء ...
ودون استئذان مني ...
تبنين حصونك الشامخة الصماء ...
فتصير حروفي القاتمة بدرا ينير الليلة الظلماء....
وتحيل حياتي بستانا من حقل مهجور صحراء ....
حاولت النسيان سيدتي ...
لكني ألقى الموت به .....
لاقيت القهر والإذلال وكل عناء ...
هكذا أنت سيدتي ...
فأنا لا أعرف أن أذكر فالحب الأسماء ....
لكني أعلم أن الحب يريد الصدق ....
يرد الصدق من آدم.. . ومن حواء..
كلماتٌ أحببتُ أن تكونَ بين أيديكم الراقيةِ لتزدادَ تألقاً وجمالا ، وتلاقي القبولَ من أذواقِكم فأزدادُ بها رفعةً و اعتزازاً ..
أبو فجر