لنفخر بسياستنا العمانية (على ضوء الوساطة العمانية في الملف النووي الإيراني)
طالعتنا وسائل الإعلام العالمية المختلفة من شتى بقاع الأرض بخبر استضافة السلطنة للقاء المفصلي الذي يأتي في طريق حل الأزمة النووية (الإيرانية-الغربية) الذي يبدأ أعماله اليوم في عاصمتنا مسقط ، وكان الوصول للأطراف المتفاوضه مساء أمس عبر مطار مسقط الدولي وسط اهتمام إعلامي غربي وعربي غير طبيعي ، وجميع هذه الوسائل الإخبارية تثني على الدور المحوري الذي لعبته السلطنة في هذا الإتجاه ، ليس غريباً على أحد ما تقوم به السلطنة على مستوى سياستها الخارجية ، وهذا باعتراف الأطراف المعنية بما قامت به السلطنة في تقريب وجهات النظر بين الإيرانيين والغرب على مدى أشهر قبل بداية المفاوضات ، واستضافتها للمعنيين في القضية بشكل منفرد غير مباشر في فترات سابقة من هذا العام ..
ولذلك أقول لنفسي ولباقي أبناء بلدي ، فلتفخروا ببلادكم وقيادتكم ، فبناء الدول لا يقوم على العمران فقط ، وإنما قوة الدول في قوتها السياسية التي ستجلب ما عجزت عنه المادة.
هنيئا للشعب العُماني على هذه السياسة الحكيمة للبد .....
أرى أن هذه الخطوة التي تتخذها السلطنة لحل المشاكل الدولية على أرضها ستكون رادعا قويا لأصحاب الكتابات المنتقدة للسلطنة سواء كانت على المستوى المحلي أو الدولي ...