تطوير

وبسبب هذا التقسيم، الذي جاء بعد سنوات قليلة من تقسيم الإمبراطورية العُمانية التي كانت قد وصلت إلى تُخوم شرق أفريقيا وغرب بلاد السند وبلاد فارس؛ بفضل قوتها البحرية الضاربة، معطوفاً على موجة الكساد الاقتصادي الذي ضرب العالم وقتذاك، واجه السلطان تيمور صراعات قبلية داخلية وصعوبات مالية كبيرة فضاقت به الحال وأصابه اليأس والقُنوط، من بعد حماس للقيام بإصلاحات إدارية وخدمية تجلت في استقدامه لبعض الخبراء؛ من أجل إعادة تنظيم دوائر الدولة وتطوير الجمارك وموارد البلاد المالية، وافتتاحه لعدد من المدارس مثل مدرسة «محمد علي أبوذينة» عام 1914 والمدرسة «السلطانية الأولى» عام 1930، ومنحه امتيازاً للتنقيب عن النفط في عُمان لشركة (drk) البريطانية، وتشكيله لأول مجلس وزراء، وغير ذلك من الخطوات غير المسبوقة.

اليأس وضيق الحال دفعا السلطان لمغادرة بلاده إلى الهند لأجل العلاج والاسترخاء، تاركاً السُلطة في يد ابنه البكر سعيد بن تيمور الذي كان وقتها قد بلغ 22 من عمره، لكنه سرعان ما اتخذ قراراً لا رجعة فيه بالتنازل عن حكم عُمان لولده في 10 فبراير 1932، لتنتهي بذلك حقبة وتبدأ أخرى جديدة مُثقلة بالديون الخارجية التي اضطر معها السلطان سعيد بن تيمور إلى التضييق الاقتصادي والمعيشي والاجتماعي والتعليمي كما هو معروف.