شدد رئيس الوزراء البحريني خليفة بن سلمان آل خليفة أن شعب البحرين سيظل عصياً على كل من يحاول أن يزرع الفرقة والانقسام بين أبنائه، وفيما توالت ردود الفعل المنددة بحادث منطقة كرباباد الإرهابي الذي راح ضحيته رجل أمن وجرح اثنان.. فيما أكد الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي حرص دول المجلس وإصرارها على مواجهة التنظيمات الإرهابية المتطرفة.
ودعا خليفة بن سلمان إلى ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية في مواجهة أفكار التطرف التي تحولت إلى أدوات لتخريب مقدرات الوطن، وأكد أن شعب البحرين سيظل عصياً على كل من يحاول أن يزرع الفرقة والانقسام بين أبنائه.
مؤكداً على أن مواقف المملكة المتزنة مع جميع دول العالم، ويدها ممدودة بالتعاون إلى كل من يبادلها الحرص والسعي نحو تحقيق المصالح المشتركة، لافتاً إلى أن البحرين ترفض كل فكر هدام يقوض الأمن ويهدد استقرار الدول، وهي في هذا السبيل تعمل يداً بيد مع المجتمع الدولي، داعياً إلى تقوية الدعائم الراسخة للتعاون الخليجي بين دول مجلس التعاون أمنياً واقتصادياً واجتماعياً، وفي كل ما يدعم ويقوي وحدتها، ويعزز من قدراتها وإمكاناتها في مواجهة الأخطار المحدقة بالمنطقة.
إدانة وثقة
وفي السياق، توالت ردود الفعل المنددة بالعمل الإرهابي الذي وقع ليل السبت بالقنابل الحارقة واستهدف دورية أمنية في قرية كرباباد ما أدى إلى استشهاد أحد رجال الأمن وإصابة اثنين آخرين بجروح بالغة.
وفي وقت لاحق،كشف وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة أن عمليات البحث والتحري للسلطات الأمنية أسفرت عن القبض على عدد من المشتبه بهم في هذه العملية والتي راح ضحيتها والتي استشهد فيها الشرطي محمد تنوير الذي شيع إلى مثواه الأخير أمس.
وأشار خلال اجتماعه بعدد من القيادات الأمنية إلى أن الجهود مستمرة في تعزيز الإجراءات اللازمة لمحاسبة ما تبقى من جيوب تحريضية ، والتي كانت سببا رئيسا للأعمال الإرهابية التي استشهد بسببها 17 من رجال الأمن منذ العام 2011 ،موضحاً أنه تم الكشف عن المتورطين في تلك القضايا وتقديمهم للعدالة.
وأعرب الأمين العام للمجلس د. عبد اللطيف الزياني عن ثقته بـ »كفاءة وقدرة الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية البحرينية على كشف ملابسات هذا العمل الإرهابي الجبان، والجهات التي تقف وراءه، والقبض على الجناة وتقديمهم للقضاء، لينالوا جزاءهم العادل«.
وعبّر الأمين العام عن دعم دول مجلس التعاون ومساندتها للجهود الحثيثة التي تبذلها مملكة البحرين، لمكافحة التنظيمات الإرهابية التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وترويع الآمنين من البحرينيين ومقيمين.
كما أدانت جامعة الدول العربية على لسان أمينها العام نبيل العربي الحادث الإرهابي.
رد مع اقتباس
