كآرل إيلِي ,,
كَان يَذْهَب يَوْمِيَّا لِدَّار الرِّعَايَة بِالَمُسِنِين لِتَنَاوُل الْإِفْطَار مَع زَوْجَتِه رَغْم أَن عُمْرِه اقْتَرَب مِن الْثَّمَانِيْن ..
عِنَدَمّا سَأَلْتُه عَن سَبَب دُخُوْل زَوْجَتِه لِدَّار الرِّعَايَة بِالَمُسِنِين؟
قَال إِنَّهَا هُنَاك مُنْذ فَتْرَة لِأَنَّهَا مُصَابَة بِمَرَض
الزُهايَمر (ضَعُف الذَّاكِرَة) سَأَلْتُه: وَهَل سَتُقْلِق زَوْجَتِك لَو تَأَخَّرَت عَن الْمِيْعَاد قَلِيْلا؟
فَأَجَاب: إِنَّهَا لَم تَعُد
تَعْرِف... مِن أَنَا.. إِنَّهَا لَا تَسْتَطِيْع الْتَّعَرُّف عَلَي مُنْذ خَمْس سَنَوَات مَضَت...،
قُلْت مُنْدَهِشَا: وَلَا زِلْت
تَذْهَب لِتَنَاوُل الْإِفْطَار مَعَهَا كُل صَبَاح عَلَى الْرَّغْم مِن أَنَّهَا لَا تُعْرَف مِن أَنْت؟
ابْتَسَم الْرَجُل وَهُو يُضَغَط
عَلَى يَدَي وَقَال: هِي لَا تَعْرِف مَن أَنَا وَلَكِنِّي أَعْرِف مَن هِي . . .