يفتتح مجلس الأمة الكويتي الثلاثاء المقبل دور الانعقاد الثالث، حيث تنتظره ملفات واستحقاقات عديدة، فيما أكد رئيس المجلس مرزوق الغانم أن دور الانعقاد الثالث سيكون دور إنجازات يستكمل خلاله المجلس مسيرته التشريعية التي بدأها في دور الانعقاد الفائت، مشدداً على وجود رغبة حقيقية من الأعضاء من أجل تحقيق ذلك.
وقال الغانم في تصريحات صحافية قبيل بدء اجتماع أعضاء مجلس الأمة الكويتي في مزرعة النائب طلال الجلال في منطقة الوفرة مساء أول من أمس إن «التنسيق بين الأعضاء بخصوص أعمال المجلس قبل دور الانعقاد المقبل أمر طبيعي ومهم، ويحدث قبل بداية كل دور انعقاد». وتمنى أن يكون دور الانعقاد الثالث للفصل التشريعي الرابع عشر الذي سيلتئم الثلاثاء المقبل «مثمراً ومنجزاً ويحقق آمال الكويتيين وتطلّعاتهم».
وبخصوص رأيه في مدى قدرة هذا الاجتماع على حسم مناصب اللجان بالتزكية، قال الغانم: «أتمنى حسم المناصب بالتزكية، لكن يصعب ذلك»، مشدداً على أن «مثل هذه الجلسات لا تقتصر فقط على انتخابات اللجان، وإنما يتم خلالها الاتفاق على مبادئ عامة وآليات عمل، والاستفادة من التجارب السابقة وسلبياتها والعمل على تطوير الايجابيات ومضاعفتها وهذا هو المطلوب».
لقاءات دورية
وأوضح الغانم أن مثل هذه اللقاءات «سيكون دورياً، أسوة بما حدث في دور الانعقاد الماضي، حيث كان الأعضاء يحرصون خلاله على الاجتماع بصفة دورية. وسئل عن مدى إمكانية مناقشة موضوع اللجان المؤقتة بهدف تقنينها خاصّة أنها تشكّل عبئاً على الأمانة العامة لمجلس الأمة»، فأجاب: «سنرى وجهة نظر النواب في هذا الشأن، وأتمنى ذلك، لأن الأمر ليس بعدد اللجان وإنما بإنتاجها».
وحول وجود رغبة من النواب للتوافق على بعض الموضوعات، قال الغانم إنه «أمر إيجابي أن يغلب الأعضاء المصلحة العامة على الخاصة، فليس المهم أن نحصد المقاعد في اللجان بل الأهم هو الانجاز في اللجان، فعندما يكون هناك حد أدنى للتنسيق سيكون العمل الجماعي أفضل بالتأكيد».
وعن الأولويات، لفت إلى أن الحكومة «ستقدم أولوياتها ونحن نقدم أولوياتنا، مشدداً على أن «دور الانعقاد الذي سيفتتح أعماله الثلاثاء سيستكمل مجلس الأمة خلاله مسيرة انجازاته التشريعية». وحول رأيه في التخوف من إقدام المجلس على إقرار قانون من شأنه زيادة الأعباء على المواطنين الكويتيين، وبخاصة زيادة تعريفة الكهرباء، قال الغانم: «غير صحيح ما يدار، وهذه الأمور تبحث داخل اللجان عندما تطرح».
آلية تزكية النواب
من جهته، قال صاحب الدعوة النائب الجلال إنه «تم خلال اللقاء إطلاع النواب الحضور على آلية تزكية النواب المرشحين لعضوية اللجان المختلفة وفق معايير التخصص بأعمال اللجنة والتي حددها الفريق التنسيقي».
وشدد الجلال على أن «الهدف من التنسيق لمناصب اللجان بين النواب هو الاستفادة من خبرات النواب وجعل اللجان اكثر انتاجية من خلال إفساح المجال للعضوية التي تتلاءم خبراتها مع عملها، إضافة إلى افساح الفرصة لتمكين نواب جدد من دخول اللجان التي لم يصلوا إلى عضويتها في دوري الانعقاد السابقين، بهدف تجديد الدماء فيها».
وأكد أن ما سينتهي إليه النواب لن يكون بالتأكيد إلزامياً وهم أصحاب القرار النهائي سواء برفضه أو بقبوله. وأشار إلى أن هناك رغبة صادقة من النواب للإنجاز وإقرار التشريعات المهمة.
رد مع اقتباس
