تواصلت أعمال الدورة الـ69 من الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، حيث اعتبر رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح قويدر أن المجتمع الدولي ترك ليبيا رهينة في يد التطرف والإرهاب، وطالب بتمكين الجيش الليبي في مواجهة الميليشيات.
في وقت اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة باللجوء إلى «التدخل العسكري» للدفاع عن مصالحها، فيما دعا رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي إلى استئناف الحوار مع باكستان «دون أي ظل من الإرهاب».
وقال رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح قويدر في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إنه يجب على المجتمع الدولي أن يفعل القرار 2174 بشأن التشكيلات المسلحة في ليبيا، ومساعدة السلطة الشرعية المنتخبة حتى لا يعم الإرهاب المنطقة.
وأضاف أن بعض المجموعات المسلحة لم تخضع للحكومة، وأنها تبتز الدولة للحصول على أموال وتعمل على عدم بناء الشرطة والجيش.
وتابع: «لا شك أن كثيرين ينظرون باستغراب إلى ما يجري في ليبيا من سفك دماء وتدمير الممتلكات دون مبرر، ويتساءلون أين الثوار الحقيقيون والمثقفون الذين أقنعوا العالم بعدالة قضيتهم... أغلب الناشطين اختفوا بسبب قانون العزل السياسي أو حملات التخوين والاغتيالات التي تمارسها المجموعات المسلحة».
وقال إن «المجموعات الإرهابية وحلفاءها عبثوا بالعديد من الممتلكات العامة في طرابلس، ومازالوا يشنون حربًا على المنطقة الواقعة غرب طرابلس التي قرّر مجلس النواب اعتبارها منطقة منكوبة. وما كان لهذا أن يحدث لو أن المجتمع الدولي أخذ الأوضاع في ليبيا على محمل الجد»، معتبراً أن المجتمع الدولي ترك ليبيا في يدي التطرف والإرهاب.
وطالب قويدر بضرورة تسليح الجيش الليبي لمساعدته في الحرب على الإرهاب والمجموعات المسلحة التي تعرقل الانتقال الديمقراطي، بسحب قوله. وتابع أن «الإرهابيين في درنة وبنغازي يدربون الإرهابيين من مختلف أنحاء العالم».
كلمة لافروف
من جهة أخرى، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة باللجوء إلى «التدخل العسكري» للدفاع عن مصالحها، في اشارة ضمنية إلى الغارات التي يشنها التحالف الدولي بقيادة واشنطن في سوريا.
وقال لافروف ان «واشنطن اعلنت بوضوح حقها في استخدام القوة من جانب واحد في اي مكان (من العالم) بهدف الحفاظ على مصالحها».
الهند وباكستان
اعتبر رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي من على منبر الأمم المتحدة أن على باكستان أن تظهر مزيداً من «الجدية» سعياً إلى استئناف الحوار مع الهند «دون اي ظل من الإرهاب».
وقال مودي امام الجمعية العامة: «آمل فعلاً بإجراء مشاورات ثنائية ولكن من واجب باكستان ان تظهر جدية كبيرة وأن تؤمن اجواء مواتية للمفاوضات». وانتقد مودي نظيره الباكستاني نواز شريف لأنه شدد في خطابه امام الجمعية العامة للأمم المتحدة على الخلاف بين البلدين بشأن كشمير.
وأوضح مودي: «لست متأكداً من انه اذا تطرقنا إلى ذلك سيكون بإمكاننا الذهاب بعيداً في جهودنا في حين يبدي البعض شكوكه». وأضاف مستخدماً الاسم الكامل لولاية كشمير الهندية: «بدلاً من ذلك، يتعين علينا اليوم التفكير بضحايا الفيضانات في جامو وكشمير».
رد مع اقتباس
