وصف قانونيون وناشطون حقوقيون سعوديون لـ«البيان» توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز المتعلقة بحادثة سقوط رافعة المسجد الحرام بأنها كانت حازمة وقوية وجاءت في وقت قياسي راعت مواساة ذوي المتوفين ومحاسبة المقصرين في هذه الحادثة. وكما كان متوقعا وقبل أن تندمل جراح المصابين وتنتهي مراسم عزاء الضحايا، انتصر خادم الحرمين الشريفين بحسمه وحزمه المعهودين لضحايا ومصابي حادثة الرافعة.
محاسبة المقصرين
وقال المحامي ماجد محمد قاروب ان قرارات خادم الحرمين جاءت حازمة في محاسبة المقصرين وضمدت في ذات الوقت جراح المصابين وذوي المتوفين في حادثة رافعة الحرم، مشيرا الى ان أوامره حققت شرطي العدالة الفائقة والإنسانية النبيلة، فهو لم يفرط في حقوق المصابين والضحايا الخاصة الذين شملهم برعايته ماديا ومعنويا وسهل كل الإجراءات لهم ولذويهم لأداء الحج هذا العام أو العام المقبل، ولم يجعل القضية تسجل ضد مجهول بل حقق وراجع ثم حاسب وعاقب. واضاف قائلا: «من المعروف عن الملك سلمان بن عبدالعزيز، منذ ان كان أميرا لمنطقة الرياض، الحزم واتخاذ القرارات الصارمة ومحاسبة المقصرين، فهو لا يقبل التهاون من أي أحد خاصة في ما يتعلق بحقوق المواطنين السعوديين».
ملك الحزم
ومن جهته، أكد الخبير القانوني د. عبد الله محمد احمد اليامي أن من أبرز النقاط التي نالت إشادة المتابعين لتطورات القضية إتاحة خادم الحرمين الشريفين حق التقاضي في الحق الخاص، حتى بعد أمره بصرف مبالغ مليونية للمتضررين في الحادثة، وهي جاءت رسالة تأكيد للعدالة التي تقوم عليها الحكومة السعودية. واضاف اليامي ان الملك سلمان اثبت للعالم مرة اخرى انه ملك الحزم وصاحب الإرادة الصلبة، فكانت القرارات ضد الشركة المنفذة والشركة الاستشارية في مستوى فداحة الخطأ وحجم الإهمال، ليكون هؤلاء عبرة لسواهم.
رأس الهرم
اما الكاتب الصحافي محمد المواسي، فقال إن حزم الملك سلمان يبدأ من رأس الهرم في الشركة المقاولة لتقصيرها رغم انها من اكبر شركات المقاولات ليس في السعودية فحسب بل على مستوى العالم العربي، في إحدى الدلائل للعالم أجمع بعدل خادم الحرمين وحزمه، وحماية الحرمين الشريفين وخدمتهما.
تغريدات
رحب كبار المغردين في السعودية بقرارات الملك سلمان الأخيرة بخصوص حادثة سقوط الرافعة. ووصف المفكر عبد الله الغذامي القرار بأنه «في قمة الشفافية». وأكمل المحامي سعد بن عبد الله الغنيم: «وعدت فصدقت، وبررت وواسيت فأشفيت». أما الأكاديمي تركي الغريري، فاعتبر أن «قرارات الملك هي رسائل حازمة من سلمان الحزم». البيان
رد مع اقتباس
