https://up.h2adi.com/do.php?imgf=171586452030431.jpeg

قائمة المستخدمين المشار إليهم

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 15

الموضوع: مُنتدى الأقتِصاد

  1. #1

    مُنتدى الأقتِصاد


    كنّ أقتِصادي بِحْياتِك
    الأقتِصاد لاينّطبقّ على التِجارة فحسْب
    الأقتِصاد مجّال مُتفرع بِحياتُتنا اليومية






    الأقتِصاد كلمّة مُتفرعة المّعانّي
    الأقتِصاد عكْس الإسّراف






    فأرجوا منّ المُشاركين تبْادل الخُبرات
    بِهذّا المُنتدى والإفصّاح عنّ الأقتِصاد بِكُل جَوانبه







    كنّ أقتِصادي بِحْياتِك
    الأقتِصاد لاينّطبقّ على التِجارة فحسْب
    الأقتِصاد مجّال مُتفرع بِحياتُتنا اليومية






    الأقتِصاد كلمّة مُتفرعة المّعانّي
    الأقتِصاد عكْس الإسّراف






    فأرجوا منّ المُشاركين تبْادل الخُبرات
    بِهذّا المُنتدى والإفصّاح عنّ الأقتِصاد بِكُل جَوانبه




    الدنيا يومان يوم لك ويوم عليك

    •   Alt 

       

  2. #2
    الاقتصاد

    إن كنتَ صحيحاً فلا بأس أن تجمع المال ، فإنّ صحةً بلا مالٍ مرضٌ بدونِ وجع . فإذا أيسرتَ فإيّاك والتبذير فإن المبذرَ شحّاذُ المستقبل ، ومن لا يُكرمْ قرشه فليس جديراً بريالِه . وإياك أن تُخيف نفسك بعد أمانِها بالاستدانة من النّاس ، فإن الاستدانة ليست أفضلَ من التسول .



    الدنيا يومان يوم لك ويوم عليك

  3. #3
    شراء


    لا تشتري بأذنيك ، بل بعينيك فإن من لا يفتح عينيه عندما يشتري فإنه سوف يفتح محفظة نقوده عندما يدفع الثمن .





    الدنيا يومان يوم لك ويوم عليك

  4. #4
    الاقتصادُ في الأكلِ
    لا تأكلْ حتى تطيرَ عصافيرُ بطنِك ،
    فإن الصّحةَ في طرفِ الجوعِ ،
    فكلْ كأنّك مُعافى , و اشربْ كأنّكِ مريضٌ.
    و اعلمْ أن المآكلَ توقظُ المشاربَ.
    فكُل متى تشتهي وقم متى تشتهي , تعشْ كما تشتهي و إذا قّللتَ طعامَك فإنك سوف تحمَدُ منامَك و ربَّ أكلةٍ تمنعُ أكلاتٍ - لا سمح الله





    الدنيا يومان يوم لك ويوم عليك

  5. #5

    الإسراف

    الحمد لله الذي بيده الخير ، وهو على كل شيءٍ قدير ، والصلاة والسلام على سيدنا محمدٍ البشير النذير ، وبعد ؛
    فيقول أهل اللغة أن كلمة ( الإسراف ) تُطلق على مجاوزة الحد في الأفعال والأقوال . وهو صفة سلوكية مقيتة تعني الزيادة فيما لا داعي له ولا ضرورة حتى لو كان ذلك في أمر مباح .


    ولأن الإسراف مرتبطٌ بمختلف جوانب الحياة المادية والمعنوية ؛ فإن له صوراً عديدة وأشكالاً مُختلفة ، الأمر الذي يترتب عليه الكثير من المفاسد الدينية والدنيوية التي تُدّمر المجتمعات ، وتقضي على الأخلاق ، وتعبث بالاقتصاد ، وتؤدي إلى الكثير من المضار والآثار السيئة التي يأتي من أعظمها أن الله تعالى لا يُحب المسرفين ، وأن الإسراف سلكٌ خاطئ ، وتصرف غير سوي .


    أما صور الإسراف فكثيرةٌ جداً إذ إن منها ما يكون على مستوى الفرد ، ومنها ما يكون على مستوى المجتمع ، فهناك من يسرف في استخدام الماء واستعماله ، لاسيما الماء الصالح للشرب فيهدره في ريّ المزروعات وغسل السيارات وتنظيف الأفنية ، أو يبالغ في استخدامه منزليا سواء كان ذلك في المطابخ أو دورات المياه ونحو ذلك ناسيا أو متناسيا أن الإسراف سلوكٌ خاطئ وتصرفٌ ذميم .

    وهناك من يسرف في تناول أصناف الأطعمة الشهية ، وألوان المشروبات المختلفة ، دون مراعاة لما ينتج عن ذلك من مخالفة لتعاليم الدين وتوجيهاته التي قال فيها عز وجل : } وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ { ( سورة الأعراف : من الآية 31 ) . إضافةً إلى ما في ذلك من إضاعةٍ للمال في غير وجه حق ، وإضرارٍ بالصحة التي تختل وتضطرب جراء ذلك الإسراف .

    كما أن هناك من يسرفُ في شراء الملابس واقتنائها بطريقة أو بأخرى ، غير مبال بما ينفقه في ذلك من أموال تضيع فيما لا فائدة فيه ولا نفع منه ولذلك روي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال :
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا ، ما لم يُخالطه إسرافٌ أو مخيلةٌ " ( رواه ابن ماجة ، الحديث رقم 3605 ، ص 601 ) .

    ومن صور الإسراف أن البعض قد يسرف في السهر الطويل أو النوم الكثير مخالفا بذلك سنن الله تعالى في الكون ، ومُتغافلاً عن مضار ذلك التصرف الخاطئ الذي يوهن الجسم ، ويُرهق التفكير ، ويُربك بعض وظائف الجسم العضوية ، ويؤثر على حالته النفسية في الغالب .


    وهناك من يسرف في القيل والقال ، فلا يتوانى عن نقل الكلام وإشاعته بين الناس سواءً كان ذلك صحيحاً أو غير صحيح ، مباحاً أو غير مُباح . والأدهى من ذلك أن ينقله دون التحقق من صحته ، أو الزيادة عليه ونحو ذلك مما نهت عنه تعاليم ديننا الحنيف وحذّر منه نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم الذي بيّن خطورة إطلاق الألسن في الكلام بقوله : " وهل يكُبُّ الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلاَّ حصائدُ ألسنتهم " ( رواه الترمذي ، الحديث رقم 2616 ، ص 590 ) .

    وقد يكون الإسراف في تناول الإنسان لبعض المستحضرات الطبية ، وأنواع الأدوية والعلاجات المختلفة ، وربما بغير نصح الطبيب ولا إرشاده ؛ فتكون النتيجة تدهور الصحة ، والإصابة بالأمراض التي ربما يكون بعضها خطيراً لا سمح الله .

    وهناك من يُسرف في الاهتمام بالكماليات في وقتٍ يُهمل معه القيام بالضروريات وأداء الحقوق والواجبات التي هي أولى بالاهتمام وأجدر بالأداء .

    وهكذا .. تتعدد صور الإسراف وأشكاله وأنماطه التي علينا جميعاً الحذر منها والحرص على اجتنابها وعدم الوقوع فيها لما يترتب عليها من نتائج مؤسفةٍ ومضار عظيمة تؤدي في مجموعها إلى تحقيق مقولة " الإسراف سبب كل جفاف " التي تُعد واحدةٌ من العبارات واسعة الانتشار في مجتمعنا ، والتي يُرددها الكثير لما فيها من جمال المبنى وعمق المعنى ، لاسيما وأن الجفاف نتيجة حتمية لسوء استعمال الشيء حتى ينفد وينتهي فلا يبقى منه شيء .

    فيا إخوة الإيمان : لماذا الإسراف ؟
    ولماذا لا نحرص على تجنبه والبعد عنه ؟
    ولماذا لا يكون لنا عظةٌ وعبرة في كثيرٍ من المجتمعات التي تشتكي الفقر والحاجة بعد أن كانت في خيرٍ ونعمة ؟
    ولماذا لا نكون من الحامدين لله تعالى ، والشاكرين له على نعمه ، والمحسنين لاستخدامها في كل شأنٍ من شؤون الحياة ؟
    وفق الله الجميع لما فيه الهداية والرشاد ، والحمد لله رب العباد .
    الدنيا يومان يوم لك ويوم عليك

  6. #6
    إدارة السبلة العُمانية
    رئيسـة طاقم المـــرشحين
    الصورة الرمزية أفتخر عمانيه
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    الدولة
    Oman
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    21,824
    Mentioned
    93 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    مقالات المدونة
    1
    الحمد لله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى

    يجب الاعتدال وعدم الإسراف
    لا تسرف ولو من البحر تغرف

    وقال تعالى - "وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ ولاتبْسُطْهَا كُلَّ البَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوما مَحْسُوراً"

    الاقتصاد والاعتدال مطلوب

    شكرا على الموضوع

    تحياتي لك *
    رحمك الله يا قائد عمان أنت دائما في قلوبنا

  7. #7

    نصيحة إقتصادية

    الصوم تربيةٌ لرُوح المسلِم وأخلاقه،


    حتى يشعرَ الغنيُّ بحاجة الفقراء والجوْعَى، فيزداد إيمانه بالله، ويقينه بضرورة أداء حقِّ الفقراء في أمواله، بل ويَزيد على ذلك الحق عندما يشعُر بألَمِ الجوع والعطش. ومِن الأسف أنِ استسلم بعض الناس لبعضِ العادات السيِّئة الدخيلة على شهْر رمضان، والتي تتمثَّل في طريقة الإنفاق الاستهلاكي، وهي ليستْ مِن الإسلام، فعندما يأتي شهْر رمضان، نرى أنَّ أغلبيةً من المسلِمين يرصُدون ميزانيةً أُسريَّة أكبرَ بكثير، إن لم تكن ضِعْف الميزانية في الأشْهُر العادية، وتبدأ بمضاعَفة استهلاكها، ويكون النَّهار صومًا وكسَلاً، واللَّيْل طعامًا واستهلاكًا غير عادي! إنَّ الطعام الزائد في اللَّيْل وبإفراط، يؤدِّي إلى فقدان الكثيرِ من تلك الفوائد، بل قد ينعكِس ذلك بشكل سلْبي على صحَّة الإنسان، فإذا أكَل كثيرًا في اللَّيْل أصبح كسلانَ؛ بسبب تخمُّر الطعام في جهازِه الهضمي.


    والنَّصيحة التي يُمكِن أن نوجِّهها إلى المسلمين، هي عدمُ التفريط وعدم الإفْراط في تناول الطَّعام في ليالي رمَضان، والْتزام الوسطيَّة والاعتدال؛ ذلك أنَّ أحَد أسباب الكارِثة التي حلَّت بنا اليوم هي البطَر، والإفراط في الاستهلاك والتبذير، والبُعد عن الدِّين والقِيم.


    قال - تعالى -: ﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾ [النحل: 112]، وكلُّنا يعلم قصة قارون، كما وردتْ في القرآن الكريم (القصص: 76 - 83)، وفرعون وغيرهما مِنَ الذين جَحَدُوا نِعم الله. فالإسراف والتبذير في الاستهلاك يُعتبَر سوءَ استخدام للموارد الاقتصادية والسِّلع، التي أنعم الله بها على العِباد؛ لينتفعوا بها، وهو عملٌ يذمُّه الإسلام ذمًّا كبيرًا، حيث وصَف الله المسرفين والمبذِّرين بأنهم إخوان الشياطين؛ لِمَا لهذا العمل من آثارٍ سيِّئة لا تقْتصر على صاحِبها الذي مارَس الإسْرافَ، بل تمتدُّ لتشملَ المجتمع والعالَم.



    إنَّ للصَّوْم أبعادًا اقتصاديَّة عظيمة، منها ما يُدركها العقلُ البشري، كأثَرِه على صحَّة الإنسان مثلاً، الثروة البشريَّة، ومنها ما لا يستطيع العقلُ البشري إدراكه، فطُوبَى لِمَن اقتدى في صيامه وقيامه بمحمَّد - صلَّى الله عليه وسلَّم. إنَّ مِن واجب المسلِم أن يعملَ على توفيرِ ما تقوم به الحياةُ من مأكْل ومشْرَب، وملبس ومسكن... إلخ، من الضروريات؛ لصيانة دِينه ونفسِه ونَسْله، ولحِفْظ عقله وماله، كما يفترض في المسلِم أن يتجنَّب النزعة الاستهلاكية قدْرَ الإمكان، وإنْ كان هذا يختلف مِن شخص لآخَرَ، بحسب يسارِه المادِّي، وبقَدْر زُهْده في الدنيا ومباهجها، إلاَّ أنَّ هناك حدودًا لذلك على كل حال، يَنبغي مراعاتها. إنَّ الإنسان أهمُّ بكثيرٍ من أي نموذج أو نظرية أو تفسير، هذا ما اكتشَفه علماء الاقتصاد أخيرًا، فالإنسانُ هو الذي يقرِّر مستوى رفاهِه، ودرجة ثرائه، وكل الأمر متوقِّف على قراره وسلوكه، فبإمكانه - إنْ أراد - أن يكونَ معتدلَ الاستهلاك، فيُصبح حجْم الوفْر لديه بما يُمكِّنه أن يصبح ثريًّا، وبإمكانه - إنْ كان نهمَ الاستهلاك كما هو حالُ الفرْد في أغلب المجتمع الغربي - أن يأكلَ ثروته.


    علماءُ الاقتصاد مُصرِّين على أنَّ الدولة وسياساتها هي العنصرُ الأهمُّ في العملية الإنتاجيَّة، عادوا ليقرِّروا أنَّ المستهلِك والمنتج هم أسيادُ اللُّعْبة.


    فيومَ يُربِّي المجتمع عاداتِ الاستهلاك، ويُهذِّبها ويوجِّهها، فإنَّ عملية ترشيد واسعة ستؤدِّي إلى انتفاع هذا المجتمع بخيراته على أكملِ وجه. وهكذا فمِفْتاح حلِّ الأزمات الحقيقي إنَّما يكمُن في التربية الاستهلاكية،وهو مفهومٌ حديث نسبيًّا على المجتمعات الغربيَّة، التي جعلتْ من الحريَّة المطلقَة بلا ضوابط إلِهًا يُعبَد من دون الله، فلقد كان هناك مَن يعتبر هذا النمطَ مِن التربية اعتداءً غير مبرَّر على حق المستهلِك في أن يستهلك ما يشاء، وقتَما يشاء وكيفَما يشاء، ولكن اكتشف العديدُ من المجتمعات أنَّ تدليل المستهلك إلى هذا الحدِّ باهظ الثمن، وأنَّها إذا استطاعتْ أن تلبيه اليوم، فقد لا تستطيع ذلك في الغَدِ. ولذلك عادتْ مفردات التدبير والتوفير، وحُسْن التصرُّف في المال، تشقُّ طريقها إلى الدِّراساتِ الاقتصادية الحديثة. ووجَدْنا من الاقتصاديِّين مَنْ يقول: لقد تحدَّثْنا كثيرًا عن قوانين الاقتصاد، ورسمْنا المزيد من المنحنيات والمعادلات، ولكنَّنا نَسِينا المتغير الأكبر، الذي يقرِّر صلاحيةَ أو عدمَ صلاحية كلِّ ما تحدثْنا عنه، وتوقعْناه وهو الإنسان.


    إنَّ رمضان هو محاولةٌ لصياغة نمطٍ استهلاكي رشيد، وعملية تدريب مكثَّفة، تستغرِق شهرًا واحدًا، تُفهم الإنسانَ أنَّ بإمكانه أن يعيش بإلْغاء الاستهلاك؛ استهلاك بعض المفردات في حياته اليومية، ولساعات طويلة كلَّ يوم، إنَّه محاولةٌ تربوية لكسْر (النَّهم الاستهلاكي الذي أجمَع علماءُ النفْس المعاصرون أنَّه حالةٌ مَرضيَّة، وأنَّ مجال علاجه في عِلم النفس، وليس في علم الاقتصاد)، وإنْ كان يصيب بتأثيراته أوضاعَ الاقتصاد وأحواله.


    إنَّ رمضان مناسبةٌ للمسلمِين؛ ليتذكَّروا بأنَّ الجسَد والعقل يعملان بكفاءةٍ تامَّة خلالَ ساعات الصيام، وأنَّ إمكان تحمُّلِ الجوع والعطَش لفترات طويلة، والبقاء في حالةٍ ذِهنية أكثر صفاءً، وحالة جسديَّة، أكثر انتعاشًا وخِفَّة.

    وهذا الاكتشاف الذي يتكرَّر مع كلِّ قدوم للشَّهْر المبارك هو الخلاص مِن الوقوع في الدَّيَّانة الاستهلاكية، التي أصيبتْ بها بعضُ المجتمعات، والتي أصبح فيها (السّوبر ماركت) هو مكان عبادتها الجديد، على حدِّ تعبير الدكتور جمال حمدان في مؤلفه "مصر - دراسة في عبقرية المكان".

    وفي الختام نودُّ أن نؤكِّد حقيقةً مُسلَّمة: وهي أنَّه لا بدَّ مِن بناء الإنسان المستهلِك باعتِدال.

    الدنيا يومان يوم لك ويوم عليك

  8. #8

    (لا تسرف ولو كنت على نهر جار)

    نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الإسراف في استعمال الماء حتى ولو كان من أجل الوضوء، فقد روي عن عبد الله بن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر بسعد بن أبي وقاص وهو يتوضأ فقال (ما هذا الإسراف؟)، فقال: أفي الوضوء إسراف؟، قال (نعم وان كنت على نهر جار) أخرجه بن ماجه في سننه.





    لا شك بأن الكثير سمِع كلمة إسراف دون فهم معناها .
    .

    فالإسراف لغةً : تجاوز الحد فى كل فعل يفعله الإنسان


    و الإسراف إصطِلاحاً : هو صرف المال فيما يستقبحه العقلاء او فيما لا ينبغي

    أشكال الإسراف :

    1)الإسراف في الماء :



    - فالماء أساس كل حي، قال تعالى: { وجعلنا من الماء كل شيء حي} [الأنبياء: 30]

    - نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الإسراف في استعمال الماء حتى ولو كان من أجل الوضوء، فقد روي عن عبد الله بن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر بسعد بن أبي وقاص وهو يتوضأ فقال (ما هذا الإسراف؟)، فقال: أفي الوضوء إسراف؟، قال (نعم وان كنت على نهر جار) أخرجه بن ماجه في سننه.


    2)الإسراف في المأكل و المشرب :


    - وقد نهى القرآن الكريم عن الإسراف فيه ، فقال تعالى: {وكلوا واشربوا ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين}[الأعراف: 31]،
    - وقال تعالى: {كلوا من ثمرة إذا أثمر، وآتوا حقه يوم حصاده، ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين} [الأنعام: 141]

    2) الإسراف في الإنفاق :


    - وقال تعالى: {والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما} [الفرقان: 67].
    نهى الله تعالى ورسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن إضاعة المال ،
    روى البخاري (5975) ومسلم (593) عن الْمُغِيرَة بن شعبة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ نَهَى عَنْ ثَلاثٍ : قِيلَ وَقَالَ ، وَكَثْرَةِ السُّؤَالِ ، وَإِضَاعَةِ الْمَالِ .
    وسوف يُسأل كل إنسان يوم القيامة عن ماله : من أين اكتسبه ، وفيم أنفقه ؟ رواه الترمذي (2417) وصححه الألباني في صحيح الترمذي .

    -
    و المال : قوام الحياة , سبب في تلبية حاجات الإنسان و توفير حياة كريمة , و إعتبره الإسلام من الضرورات الخمس .

    - وفي جامع معمر :عن علي ، قال : « ما أنفقت على نفسك ، أو على أهل بيتك في غير سرف ، ولا تبذير فلك ، وما تصدقت رياءً وسمعةً ، فذلك حظ الشيطان »
    هذا والله تعالى أعلى وأعلم بالصواب والحق .

    4) الإسراف في اللباس :



    - وقال الإمام أحمد: حدثنا بهز، حدثنا همام عن قتادة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا من غير مخيلة ولا سرف، فإن الله يحب أن يرى نعمته على عبده» ورواه النسائي وابن ماجه من حديث قتادة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال «كلوا وتصدقوا والبسوا في غير إسراف ولا مخيلة»

    - وقول ابن عباس رضي الله عنهما : « كل ما شئت والبس ما شئت ما أخطأتك خصلتان سرف أو مخيلة »
    رواهما البخاريُّ تعليقًا ووصلهما ابن حجر .


    مخاطر الإسراف :

    - وتوعد القرآن المسرفين بالهلاك فقال تعالى: {ثم صدقناهم الوعد فأنجيناهم ومن نشاء وأهلكنا المسرفين} [الأنبياء: 9].


    - وعاقبة المسرف في الدنيا الحسرة والندامة (ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوماً محسوراً) وفي الآخرة العقاب الأليم والعذاب الشديد (وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال في سموم وحميم وظل من يحموم لا بارد ولا كريم إنهم كانوا قبل ذلك مترفين)..

    - ومن نتيجة جهل المسرف بتعاليم الدين مجاوزة الحد في تناول المباحات، فإن هذا من شأنه أن يؤدي إلى السمنة وضخامة البدن وعدم السيطرة على الشهوات، وبالتالي الكسل والتراخي، مما يؤدي به إلى الإسراف.

    - جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوله: "إياكم والبطنة في الطعام والشراب، فإنها مفسدة للجسد، مورثة للسقم، مكسلة عن الصلاة، وعليكم بالقصد فيهما، فإنه أصلح للجسد، وأبعد من السرف..".



    أسباب الإسراف :


    1) جهل المسرف بتعاليم الدين الذي ينهى عن الإسراف بشتى صوره، فلو كان المسرف مطلعاً على القرآن الكريم والسنة النبوية لما اتصف بالإسراف الذي نُهى عنه.

    2) قد ينشأ في أسرة حالها الإسراف والبذخ، فما يكون منه سوى الاقتداء والتأسي.

    3)الغفلة عن طبيعة الحياة الدنيا وما ينبغي أن تكون، ذلك أن طبيعة الحياة الدنيا أنها لا تثبت ولا تستقر على حال واحدة.

    4) صحبة المسرفين ,ذلك أن الإنسان غالباً ما يتخلق بأخلاق صاحبه وخليله، إذ أن المرء كما قال صلى الله عليه وسلم: "على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل".

    5) السعة بعد الضيق: وقد يكون الإسراف سببه السعة بعد الضيق، أو اليسر بعد العسر

    6) المحاكاة والتقليد: وقد يكون سبب الإسراف محاكاة الغير وتقليدهم حتى لا يوصف بالبخل


    7) حب الظهور والتباهي , أمام الناس رياء وسمعة والتعالي عليهم.

    8) الغفلة عن الآثار المترتبة على الإسراف والتبذير.


    الإعتدال :

    - أمرنا الله تعالى بالاعتدال في النفقة فقال سبحانه " وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ "
    وروى عبدُ بنُ حُمَيد في تفسيره عن الحسن: { وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ } قال: ذلك ألا تجهد مالك ثم تقعد تسأل الناس.

    -
    و لا ننسى بأنه يجب علينا الإعتدال في كل شيء و لا نقتصر فقط على النفقة
    يقول شيخ الإسلام بن تيمية رحمة الله عليه ( دين الله وسط بين الغالي فيه والجافي عنه)
    كما قال تعالى (( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا))




    تبين من خلال دراسة ميدانية عن المشكلات الاقتصادية التي تواجه الشباب أن معظم التعبيرات الحرة من أفراد عينة البحث كانت تعبر عن التبذير والإسراف في غير مكانه بنسبة 8،3% ومن نماذج تعبيراتهم الحرة: "عدم التوازن في النفقات وعدم تنظيم الصرف"، "عدم قدرتي على حفظ نفسي من صرف المال"، هذه التعبيرات تبرز حاجة الشباب خاصة إلى المنهج الإسلامي في معالجة ظاهرة الإسراف

    و أخيرا أنتهي بقول الرحمن لا إله إلا هو سبحانه

    قال اللهُ تعالى :" وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ " (سورة الأنعام 141- سورة الأعراف)


    الدنيا يومان يوم لك ويوم عليك

  9. #9

    قصة إقتتصادية إسلامية((قصيرة))

    منذ زمن بعيد ولى...كان هناك شجرة تفاح في غاية الضخامة...

    كان هناك طفل صغير يلعب حول هذه الشجرة يوميا...

    وكان يتسلق أغصان هذه الشجرة ويأكل من ثمارها ...وبعدها يغفو قليلا لينام في ظلها...

    كان يحب الشجرة وكانت الشجرة تحب لعبه معها...

    مر الزمن... وكبر هذا الطفل...

    وأصبح لا يلعب حول هذه الشجرة بعد ذلك...

    في يوم من الأيام...رجع هذا الصبي وكان حزينا...!

    فقالت له الشجرة: تعال والعب معي...

    فأجابها الولد: لم أعد صغيرا لألعب حولك...

    أنا أريد بعض اللعب وأحتاج بعض النقود لشرائها...

    فأجابته الشجرة: أنا لا يوجد معي أية نقود!!!

    ولكن يمكنك أن تأخذ كل التفاح إلى لدي لتبيعه ثم تحصل على النقود التي تريدها...

    الولد كان سعيدا للغاية...

    فتسلق الشجرة وجمع جميع ثمار التفاح التي عليها ونزل من عليها سعيدا...
    لم يعد الولد بعدها ...

    كانت الشجرة في غاية الحزن بعدها لعدم عودته...
    وفي يوم رجع هذا الولد للشجرة ولكنه لم يعد ولدا بل أصبح رجلا...!!!

    وكانت الشجرة في منتهى السعادة لعودته وقالت له: تعال والعب معي...

    ولكنه أجابها وقال لها:
    أنا لم أعد طفلا لألعب حولك مرة أخرى فقد أصبحت رجلا مسئولا عن عائلة...

    وأحتاج لبيت ليكون لهم مأوى...

    هل يمكنك مساعدتي بهذا؟

    آسفة!!!

    فأنا ليس عندي لك بيت ولكن يمكنك أن تأخذ جميع أفرعي لتبني بها لك بيتا...
    فأخذ الرجل كل الأفرع وغادر الشجرة وهو سعيدا...

    وكانت الشجرة سعيدة لسعادته ورؤيته هكذا ...ولكنه لم يعد إليها ...
    وأصبحت الشجرة حزينة مرة أخرى...

    وفي يوم حار جدا...

    عاد الرجل مرة أخرى وكانت الشجرة في منتهى السعادة....

    فقالت له الشجرة: تعال والعب معي...
    فقال لها الرجل أنا في غاية التعب وقد بدأت في الكبر...وأريد أن أبحر لأي مكان لأرتاح...

    فقال لها الرجل: هل يمكنك إعطائي مركبا...

    فأجابته يمكنك أخذ جزعي لبناء مركبك...وبعدها يمكنك أن تبحر به أينما تشاء...وتكون سعيدا...

    فقطع الرجل جذع الشجرة وصنع مركبه!!!

    فسافر مبحرا ولم يعد لمدة طويلة جدا........................

    أخيرا عاد الرجل بعد غياب طويل وسنوات طويلة جدا........

    ولكن الشجرة أجابت وقالت له : آسفة يا بني الحبيب ولكن لم يعد عندي أي شئ لأعطيه لك...

    وقالت له:لا يوجد تفاح...

    قال لها: لا عليك لم يعد عندي أي أسنان لأقضمها بها...

    لم يعد عندي جذع لتتسلقه ولم يعد عندي فروع لتجلس عليها...

    فأجابها الرجل لقد أصبحت عجوزا اليوم ولا أستطيع عمل أي شئ!!!

    فأخبرته : أنا فعلا لا يوجد لدي ما أعطيه لك...


    كل ما لدي الآن هو جذور ميتة...أجابته وهي تبكي...

    فأجابها وقال لها: كل ما أحتاجه الآن هو مكان لأستريح به...

    فأنا متعب بعد كل هذه السنون...

    فأجابته وقالت له: جذور الشجرة العجوز هي أنسب مكان لك للراحة...

    تعال ...تعال واجلس معي هنا تحت واسترح معي...

    فنزل الرجل إليها وكانت الشجرة سعيدة به والدموع تملأ ابتسامتها...

    هل تعرف من هي هذه الشجرة؟
    إنها أبويك!!!!



    الدنيا يومان يوم لك ويوم عليك

  10. #10
    إدارة السبلة العُمانية
    كاتبة خواطر والخبيرة الإدارية بالسبلة الإسلامية
    الصورة الرمزية تباشيرالأمل
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    63,012
    Mentioned
    161 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    السلام عليكم

    أستاذناصر..قرأت قصة الشجر
    وهي فعلا تبه عطاءالوالدين البااذخ
    بطيب بنفس..
    كم بذلوا وظحوامن أجل أن يرونا
    سعداء وبالمقابل نتركهم وننشغل بحياتنا
    شكرالك

    .
    يارب ..
    واجعلنا من الذين يُبقون أثرًا طيباً في قلوب الناس بعد الرحيل 🌿🕊



صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة للسبلة العمانية 2020
  • أستضافة وتصميم الشروق للأستضافة ش.م.م