لم يتبقَ من بعض الصيادين الذين اقتحموا محمية جنوب أفريقيا؛ لمطاردة حيوان وحيد القرن، سوى حذاء ” ممضوغ ” ؛ وذلك بعد أن انتهى بهم الأمر إلى أن أصبحوا طعامًا للأسود؛ فيما يشار إلى أنخم ثلاثة صيادين على الأقل قد التهموا من قبل الحيوانات المفترسة في محمية سيبويا جيم بالقرب من كينتون-أون-سي في المقاطعة الشرقية، جنوب أفريقيا، في وقت سابق من هذا الأسبوع.
واشتد القلق بين الناس بسبب خطر تلك الأسود بعد أن ذاقت لحم البشر؛ فمن الممكن أن تعتاد عليه وتشكل خطرًا حقيقًا على السكان في تلك المنطقة؛ فيما سعى المالك نيك فوكس إلى ضمان طمأنة الزوار، قائلًا أنهم لم يلاحظوا أي تغييرات في سلوك الأسود حول البشر، وسوف تستمر في مراقبتها.
وأوضح: ” على الرغم من أننا سنظل يقظين للغاية، إلا أننا ما زلنا إيجابيين بأن هذا الحادث لن يستلزم أي تغيير في الوضع الراهن ” ؛ فيما أن الرأي العام أجمع على صناعة مركبة عرض للألعاب الخاصة بالأسود تحتوي على أشخاص كشيء بعيد تمامًا عن الأفراد الذين يسيرون على الأرض.
وفي السياق نفسه، قد تم انتشال رأس واحد وعدد من أجزاء الجسم والأطراف الملطخة بالدماء من المنطقة، إلى جانب ثلاثة أزواج من الأحذية الفارغة، كما عثر العاملون في ” سيبويا ” على بنادق صيد عالية القوة مزودة بكواتم صوت، وقواطع للأسلاك وفأس استخدمه الصيادون لقطع قرون وحيد القرن.
كما تم استدعاء طائرة مروحية للبحث عن مزيد من الصيادين المحتملين، ولكن لم يتم العثور على أي منهم حتى الآن؛ فيما قال السيد فوكس، 60 عاماً: ” وجدنا أجزاء جسم كافية وثلاثة أزواج من الأحذية الفارغة التي توحي لنا بأن الأسود تناولت ثلاثة منهم على الأقل ولكنها غابة كثيفة ويمكن أن يكون هناك المزيد ” .
وأضاف: ” جاءوا مدججين بالسلاح ببنادق الصيد والفؤوس التي استعدناها وطعامًا كافيًا لاستمرارها لعدة أيام، لذلك نشك في أنهم كانوا على بعد كل حيواناتنا من وحيد القرن هنا.. لكن الأسود هم مراقبون لنا وقد اختاروا المكان الخطأ وأصبحوا وجبة طعام ” .
رد مع اقتباس
