وأشار إلى أنه شاهد الكثير من رجال الأعمال والمسؤولين والشركات يتبرعون للدولة لمواجهة أزمة كورونا، ما دعاه إلى الطلب من والده بأن يتبرع من مدخراته الشخصية لصالح الدولة رداً لجميلها عليه، والوقوف بجانبها في هذه الأزمة، حتى ولو كان المبلغ رمزي، لافتاً إلى أن والده رحب بالفكرة، وأعطاه 100 ألف درهم ليضعها بحساب الجهات المعنية لمكافحة هذا المرض، ويكون عنصراً اجتماعياً فاعلاً لمواجهة الفيروس والأزمة العالمية، وتقليص فرص انتشاره إلى أدنى المستويات.
وتقدم الطفل محمد حميد بالشكر إلى قيادة الدولة عبر فيديو مصور وجه فيه رسالة إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ولصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، وعبر فيها عن رغبته في رد الجميل للإمارات دولة العطاء.
وبين والد الطفل حميد عبد الحكيم لـ "الإمارات اليوم" أن أبنه جاء له فجأة وهو جالس مع أسرته، وقال له أريد أن أتبرع للدولة مثل باقي الأشخاص الذين يتبرعون بهذه الأوقات لمكافحة فيروس "كورونا" رداً للجميل، ورحب بالمبادرة، واتصال بالمعنين واستفسر عن آلية التبرع، وتبرع بالمبلغ للجهات المعنية بإمارة عجمان.
وأشار أن مثل هذه الأوقات الصعبة، من الضروري أن تتضافر جهود المجتمع لتقديم الدعم للدولة التي لها أفضال كثيرة على المواطنين للتغلب على هذا الفيروس، لافتاً إلى أنه سعيد بتقديم أبنه هذا الإسهام الرمزي، وبمبادرته التي ترد جزءً من جميل الوطن عليه، والتي جعلته يرى طفله محمد يمارس حياته الطبيعية الأن، ويقوم بنشاطاته مثل باقي الأطفال الأخرين، فلولا الدولة لما وصل إلى ما وصل إليه حالياً.