قال رئيس لجنة العلاقات الوطنية والخارجية للمجلس الوطنى الكردى السورى عبد الحميد درويش إنه للمرة الأولى تتخذ المعارضة السورية قرارات سياسية كانت موضوعية ومعتدلة خلال مؤتمر المعارضة السورية الثانى بالقاهرة وذلك بعكس مما كان يجرى فى السابق فى لقاءات المعارضة من سباب وشتائم ونقاط اختلاف تفوق التوافقات التى تجرى.
وأضاف درويش، فى تصريحات للصحفيين عقب لقائه اليوم الأربعاء على رأس وفد من المجلس مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى بمقر الأمانة العامة للجامعة، " كانت هناك خلافات، لكنها خلافات بسيطة، وقد خرجنا بقرارات جيدة بالنسبة للوضع السياسى وخارطة الطريق التى تهدف لإيجاد حل سياسى يهدف لإيقاف القتال الدائر فى سوريا".
وحول الخطوة التالية التى ستتخذها المعارضة السورية بعد مؤتمر القاهرة الثانى قال درويش:" ننتظر مؤتمر الرياض والذى سينعقد بعد شهر رمضان، ونتمنى أن يكون الخطوة الأخيرة فى طريق الحل السياسي"، مشيرا إلى أن المؤتمر المنتظر سيشهد توسيع دائرة المشاركة عن مؤتمر القاهرة الثاني، حيث سينضم له عدد من الأطراف التى لم تشارك فى مؤتمر القاهرة.
وحول تمثيل الائتلاف السورى والذى أعلن عدم مشاركته فى مؤتمر القاهرة بالرغم من مشاركة عدد من اعضائه فى أعماله قال درويش:" أنا عضو فى الائتلاف، والائتلاف قال إنه لن يشارك لأنه لاتوجد فائدة، أما الأمور الأخرى التى جرى الحديث عنها بأن المؤتمر سيشهد خروج كيان جديد للمعارضة السورية فهذا أمر ظهرت عدم صحته فى نهاية المؤتمر ووثائقه الختامية".
وقال درويش إن وفد المجلس الوطنى الكردى السورى تحدث مع الأمين العام للجامعة العربية حول مؤتمر القاهرة لأطراف المعارضة، والذى اختتم أعماله أمس "الثلاثاء" والقرارات التى اتخذت فيه، كما دار الحديث حول وضع المعارضة السورية بشكل عام وإمكانية توحيدها، وتنفيذ خريطة الطريق، أى إيجاد حل سياسى لإنهاء الأزمة السورية والتى امتدت أربع سنوات عانى فيها السوريين الكثير من الويلات".
وأشار درويش إلى أن الأمين العام للجامعة العربية رحب بشدة بخريطة الطريق التى خرجت عن أعمال مؤتمر القاهرة الثانى للمعارضة السورية، وأعلن تبنيه أيه مبادرة تؤدى إلى وصول السوريين إلى حل ينهى الأزمة.
رد مع اقتباس
