" لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا "
كم سالت الدموع وتألمنا من أجل مصاب دنيا زائل، وكم أرهقتنا وشكونا أوضاع الحياة السيئة، وكم تذمرنا وسخطنا من أناس تعاملوا معنا ،،، لكننا لم نتأمل قوله تعالى " لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا "
*مريض على فراشة فقد الأمل وأنهكه الوجع وسهر وتألم، وعرف أن قدره وشيك ومحتوم ولا توجد حياله حيله ، لكنه نسى " لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا "
*باحث عن عمل لم يترك باب رزق إلا طرقه، تنقل من مقابله إلى أخرى من أجل الحصول على وظيفة، وفي كل مره يتذمر من الحياة وتعاسة حياته ، ولم يدري " لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا "
* موظفون يلقون باللوم على مديرهم المتسلط والمسؤول الغير مبالي وغلبته على كل الموظفين ،مما تسبب بفساد مؤسستهم ، لكنهم لم يعملوا على تغير حالهم وإصلاح ما فسد " لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا "
*موظف يشتكي ضعف راتبه وكثرة المصاريف ويرثي حظه العاثر ، وتكالب الديون ، فيسب ويشتم ولم يعي " لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا "
*مشاكل الأسرة لا تنتهي، السعادة غائبة عن المنزل بعد زواجهم، الرحمة والبر لا تعرف عنوان لدى الزوج والابناء، لو أدركوا " لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا " لما كان الطلاق حليفهم.
آية كفيلة أن تزرع بداخلنا الطمأنينة والتفاؤل بأن المستقبل يحمل بين طياته الخير لنا ، كلما صبرنا وجلدنا وعملنا واجتهدنا من أجل تغيير حال الواقع كل ذلك مرهون بالتوكل على الله.
طلاق ، مشاكل أبناء، ديون، تأخر عن زواج، تأخر عن التوظيف، أمراض نفسية....
سيفتح الله لنا باباً كنا نحسبه من شدة اليأس لم يخلق بمفتاح