بعد احتجازهما لمدة 37 يوماً لدى الاحتلال –
رام الله – عمان : شيّع المواطنون الفلسطينيون في القدس المحتلة، فجر أمس جثماني الشهيدين غسان محمد أبو جمل (27 عاماً) وعدي عبد أبو جميل (22 عاما) من جبل المكبر بحضور عدد محدود من ذويهما.وكان الشهيدان وهما أبناء عمومة، قد اقتحما في 18 من الشهر الماضي المعهد اليهودي بالقدس المحتلة مسلحين بمعاول وسكاكين ومسدس وإرادة المقاومة، واستشهدا برصاص قوات شرطة الاحتلال بعد الاشتباك معهما.وأدى الهجوم الذي تبنته كتائب أبو علي مصطفى (الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) إلى وقوع خمسة قتلى وثمانية جرحى في صفوف المستوطنين. وتخللت مسيرة تشييع جثماني الشهيدين أبو جمل صيحات التكبير وهتافات وشعارات وطنية، وجرى مواراتهما الثرى في مقبرة السواحرة الشرقية، بعيداً عن جبل المكبر حسب شروط الاحتلال.
وقال محامي مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان محمد محمود: «إن سلطات الاحتلال أبلغتهم منتصف الليلة الماضية، بشكل مفاجئ بتسليم جثماني الشهيدين أبو جمل على أن يتم دفنهما الليلة بمشاركة 40 شخصاً فقط وخلال مدة لا تتجاوز ساعة ونصف فقط».
وأشار إلى أن شرطة الاحتلال فرضت على العائلة رهن مبلغ 20 ألف شيكل (5000 دولار)، لديها، تعاد في حالة إتمام مراسيم الدفن دون حدوث أي خروقات، على حد تعبيرها.
وعدّت مؤسسة الضمير قرار احتجاز الجثمانين طوال 37 يومًا إهانة للمعتقدات الدينية للمجتمع الفلسطيني، وعقاب جماعي يستهدف عائلات الشهداء.
ولفتت إلى أن نقل الجثمانين إلى أماكن بعيدة عن سكن عائلاتهم هو انتهاك وتعذيب نفسي لذوي الشهداء، «ويأتي ضمن حملة وسياسة التطهير العرقي والمكاني التي يتعرض لها المواطنون الفلسطينيون في القدس».
رد مع اقتباس
