أحتاج لغفوة تشتت ذاكرتي المحقونة به
لمعجزة سماوية تنفيه من بين خلاياي
لأقراص تشفيني من داء التصاقي به
نعم .. مازال هو يتصدر أولوياتي
ومازالت سطوة الشوق تهزأوتار حنيني
كشهقة عالقة في حنجرة الصمت
تشق أخاديد الروح وتبعثرني
بل وتخرجني من جلدي
وتقذفني على بعد ألف رعشة لهفة واحتياج
وعلى هاوية الليل السقيم
مازلتُ أكحل عيني بصوره
العالقة بأطراف أهدابي
أتنفس عبقه الكامن في رئة الذاكرة
أتمتم تعاويذ صبري المحمومة بالفقد
أواسي بها نفسي الأسيرة عشقه
وأمضي هائمة في آفاق أحزاني
كاظمة غيظي وآلامي
تحدثني نفسي الأمارة بتتبعك
واقتفاء أثرك ..
كيف اختصرت العمر في لحظة احتواء
ورسمتك قدرا زاهيا بين خطوط كفي
ويح قلبي المترع بطعنات صدك وهجرك
كيف هجع فوق أسرَّة التمني مستسلماً
وأمنياتي العذراء .. !
مازالت تقرع طبول الأمل
وتغرس الورد في خاصرة أيامي
ورغم ملامحي المشوهة
وأحاسيسي الهوجاء
مازلت أفتش عنك في كينونتي
والوجه الآخر للحياة
وفي الجهة الخامسة للصمت
أهندم نفسي للولوج فيه مرة أخرى
!
وحينما يبدأ الصخب
بطرق مشاعري الصماء
تتساقط أوراق حنيني
وأتكور في شرنقة الأمس
أصغي لنداءاتك الهامسة
من آفاق أحلامي
وابتسامتك التي امتصت أحزاني
وعلمتني معنى الغزل
وأحاديثك الشقية التي أفقدت صواب أنوثتي
أبعد هذا الحب حبا ..؟!
أيها الحلم الذي لم يمهله واقعي
سوى حفنة وقت كانت هي ..
ملامح الفرح المغتصبة من عمري
لا تقصم ظهر صبري بقشة الانتظار
فالحياة من بعدك عدم
وبوحي هاهنا إن لم يعيدك إليّ
سأعلن انشقاقي عنه وأكسر أقلامي ..
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشيخه الفلانيه
