صنعاء – عمان – يسود التوتر الشديد منطقة حزيز «جنوب العاصمة اليمنية صنعاء»، عقب اشتباكات مسلّحة بين الحوثيين وقوات الجيش، على خلفية مقتل سبعة أشخاص وجرح العشرات خلال محاولة المتظاهرين الحوثيين اقتحام مقرّ مجلس الوزراء وسط صنعاء. وتعد حزيز إحدى مداخل العاصمة التي يعتصم فيها الحوثيون، للمطالبة بإسقاط حكومة الوفاق الوطني وإلغاء قرارها برفع الدعم عن المشتقات النفطية وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
وأعلنت «اللجنة الأمنية العليا» على لسان مصدر مسؤول أنه «استمراراً للأعمال الخارجة على النظام والقانون أقدمت العناصر التابعة لجماعة الحوثي المسلّحة على الاعتداء على محطة كهرباء حزيز والتمركز في عدد من المنشآت الحكومية والخدمية».وقالت اللجنة الأمنية «إن تلك العناصر هاجمت نقطة تفتيش تابعة لمعسكر قوات الاحتياط وتمركزت أمام معسكر السواد من الجهة الشرقية وحول نادي الفروسية، كما قامت باقتحام مدرسة الوحدة بحي الوحدة بحزيز ومدرسة عبد اللطيف حمد أمام مستشفى 48 (العسكري) ومدرسة الحسين بحزيز».وأضافت «إن عناصر الحوثي استخدمت في الهجوم أسلحة خفيفة ومتوسطة وقذائف آر بي جي نتج عنها مقتل شخص وجرح 15 آخرين من المواطنين، وكذا أفراد من الأمن والقوات المسلّحة تم إسعافهم إلى مستشفى 48، بالإضافة إلى إحراق طقم عسكري وانقلاب آخر».وأكّدت اللجنة أن الأجهزة الأمنية والعسكرية تمكّنت من التصدي لتلك العناصر وأخرجتها من مدرستي الوحدة وعبد اللطيف التي تمركزت فيهما، في حين فرّت تلك المجاميع الخارجة على القانون ودخلت إلى بعض المباني المطلة على خط الأربعين شمال شرق محطة حزيز. ودعت اللجنة المواطنين إلى «عدم السماح للعناصر الخارجة على القانون بالدخول إلى المباني والمساكن الخاصة بهم».مؤكّدةً في ذات الوقت أن الأجهزة الأمنية والعسكرية «ستقوم بالرد على مصادر النيران، حفاظاً على الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمواطنين».
رد مع اقتباس
