شبّـي مـن الوجـد يـا دمعـة غيـاب الحـضـور
تذلـفـي فــي كمـومـه وأشـعـلـي بـــه شـمــوع
الغـايـب الـلّـي لـعـب وقـتــه مـعــه كـــل دور
يمسـي صليـب الجَلـد والصبـح باسـه خنـوع
ما صمت غيرك ولا صمتك وصمت القبور
في حسرة اللّي فقـد صـوت الأهـل والربـوع
ضجـي بـه الصـمـت لــوّه فالمـكـان مغـمـور
مثـلـه عـلــى بَـنـيـة أحـلامــه بـسـيـطٍ قـنــوع
من وقت يبنـي علـى درب الأمـل لـه جسـور
عمادهـا الصبـر و الغربـة وعـوج الضـلـوع
يـرتّـب أحــلام يـومـه كــل مـــا شـــع نـــور
لـيـنـه تـشـجـر ثـبـاتـه ونـبـتـت لـــه فــــروع
يعـلـف سنيـنـه لـوقـتٍ فــي هــدوّه هـصــور
يشـرب عـلـى حسـرتـه فنـجـال بــنّ وقــدوع
يحـضـن تفاصـيـل ماضـيّـه . بـوجـد وحـبـور
ويلـدّ فـي حـاضـره ويـشـوف وجــهٍ يــروع
يعـيـش خــارج زمــن وقـتـه نــدي الكـسـور
عقـلـه تضامن مـــع الـواقــع وقـلـبـه جـــزوع
في صفحة الماضي اللّـي مـن مجامـر بخـور
يتـنـفـس بدخـنّـهـا مـــن كــــل لــــونٍ ونــــوع
مـاهـمّـتــه فــانــيــة ولا زرابــــــه دثــــــور
عاكف بمحـراب حزنـه فـي قنـوت وخشـوع
من ما راق لى