دمشق (د ب أ) وصفت السلطات فى سورية اليوم الخميس، تركيا بأنها"قاعدة أساسية للإرهاب الذى يضرب سورية والعراق"، معتبرة أنها السبب بإطالة الأزمة عبر"دعم الإرهاب وتنظيماته". وأكدت السلطات فى سورية من جديد رفضها"القاطع" للمناطق العازلة والآمنة وحظر الطيران تحت أى ذريعة، وأى "تدخل عدوانى لقوات أجنبية" فوق الأراضى السورية. وطالبت وزارة الخارجية بدمشق فى رسالتين وجهتهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، نشرتهما وكالة "سانا" الحكومية "بالتعامل مع الخطر الذى تشكله السياسات العدوانية للحكومة التركية بكل ما يستحقه من اهتمام". وأشارت الوزارة إلى أن "سورية كانت قد نبهت أيضا من مخاطر تدخل دول وقوى خارجية فى شؤونها الداخلية من خلال دعم تلك الدول المكشوف للإرهابيين ومجموعاتهم الإجرامية"، مضيفة أن "تلك الدول بما فى ذلك الحكومة التركية قامت باستخدام الإرهابيين لتحقيق أغراضها السياسية الرخيصة". واعتبرت أن هذا الدعم للإرهاب وتنظيماته من قبل تركيا وغيرها هو الذى أدى إلى إطالة الأزمة فى سورية وإلى الخسائر البشرية المعروفة وإلى الدمار الذى لحق بها". وأوضحت أنه انطلاقا من ذلك فأنها"ترفض رفضا قاطعا إقامة مناطق عازلة أو مناطق آمنة وحظر جوى على أى جزء من الأراضى السورية تحت أى ذريعة كانت.. كما ترفض سورية أى تدخل عدوانى لقوات أجنبية فوق أراضيها وستتخذ كل الإجراءات الضرورية لحماية سيادتها الوطنية ووحدة وسلامة أراضيها". وتسعى تركيا لفرض منطقة حظر طيران ومناطق عازلة على الحدود السورية الشمالية، وتؤيدها فى ذلك دول بينها فرنسا وبريطانيا، فيما استنكرت السلطات السورية تلك الدعوات، فى حين اعتبرت موسكو أن إقامة منطقة عازلة فى سورية مرهون بموافقة مجلس الأمن الدولي، بينما قالت أمريكا إن الفكرة ليست قيد التفكير حاليا. وكانت وزارة الخارجية، انتقدت، الأربعاء، دعوات تركيا لإقامة منطقة عازلة على الحدود، مؤكدة رفضها "القاطع" لمثل هذا الإجراء تحت أى ذريعة، وأنها ستتخذ بالتشاور مع أصدقائها الإجراءات الضرورية لحماية "سيادتها الوطنية" ووحدة أراضيها. وياتى ذلك بعد ارسال الجيش التركى تعزيزات عسكرية جديدة إلى بلدة سوروج التركية الحدودية المحاذية لمدينة عين العرب " كوباني" بريف حلب بعد تزايد المعارك بين تنظيم "داعش" الارهابى ووحدات حماية الشعب التركى بالمدينة.
رد مع اقتباس
