تقض كوارث غرق المهاجرين في عرض البحر مضجع الضمير العالمي، في حين تبحث الدول المعنية عن حلول لنفسها على أساس أمني، ولا تفكّر في حلول لمن يضطرون لركوب البحر بحثاً عن حياة أيا كان نوعها.
وبعد التصريحات الأوروبية التي وصلت لمستوى التهديد بإغراق قوارب المهاجرين قبل وصولها لدول أوروبية، يتحدث حقوقيون ومراقبون عن تقصير دولي في المساهمة المالية للحد من هذه المشكلة، رغم أن المشاكل التي تعاني منها بلدان المهاجرين تواجه مشاكل ذات طبيعة دولية، وفي مقدّمها الفوضى والإرهاب والحروب الأهلية.
غرق خمسة
أمس، أكدت مصادر أمنية وطبية مصرية، إن خمسة مهاجرين يصنّفون بأنهم «غير شرعيين» ويرجّح أنهم سودانيون غرقوا أمس، غرقوا في المياه المصرية لدى محاولتهم الوصول إلى سفينة في عرض البحر للسفر بها إلى إيطاليا. وقال مصدر إن قوات حرس الحدود انتشلت الجثث وسلّمتها إلى مستشفى حكومي في محافظة كفر الشيخ التي تطل على البحر المتوسط، وإنها ألقت القبض على 25 سودانياً كانوا يستعدون لركوب البحر مع الضحايا. وأضاف أن المقبوض عليهم قالوا إن الغرقى الذين لا يحمل أربعة منهم أوراق هوية هم سودانيون أيضاً.
وتقول المصادر الأمنية في كفر الشيخ إن المحافظة نقطة انطلاق لمحاولات هجرة بشكل «غير مشروع» لعرب وأجانب أغلبهم سودانيون وأريتريون وسوريون وعراقيون. وأكد مصدر ان قوات حرس الحدود في المحافظة ألقت القبض على أكثر من 600 منهم هذا الشهر، وأن النيابة العامة في كفر الشيخ أفرجت عن المقبوض عليهم باعتبارهم ضحايا، وأمرت بترحيلهم إلى بلادهم بعد أن استجوبتهم للوصول إلى المهربين.
ملاحقة تركية
في تركيا ضبطت قوات الدرك وخفر السواحل 99 مهاجراً «غير شرعي» كانوا يحاولون التسلل إلى جزيرة ميديلي اليونانية بطريقة وصفت بأنها «غير قانونية». وأوضحت وكالة أنباء «الأناضول» أن فرقاً من الدرك توجهت إلى قضاء أيفاجيك بولاية جانق قلعة شمال غربي تركيا بناء على بلاغ عن وجود مهاجرين غير شرعيين، وتمكنت من القبض على 80 شخصاً يحملون الجنسية السورية، وهم مختبئون في حقول زيتون.
وتمكن خفر السواحل من توقيف 19 مهاجراً آخرين من الجنسية الأفغانية، على متن قارب مطاطي.
تبادل معلومات
إلى ذلك، وقعت بلغاريا واليونان وتركيا أمس اتفاقاً في صوفيا لإنشاء مركز لتبادل المعلومات بهدف محاربة الهجرة السرية والتهريب. وسيكون مقر مركز التعاون الشرطي والجمركي في نقطة كابيتان-اندرييفو الحدودية، وفق ما قالت وزيرة داخلية بلغاريا روميانا باتشفاروفا.
وقال وزير الداخلية التركي صباح الدين اوستورك إن تركيا تستقبل مليوني مهاجر بينهم 1,7 مليون لاجئ سوري، مبدياً أسفه لأن «الاتحاد الأوروبي لم يساهم سوى بـ 300 مليون دولار في الكلفة المترتبة على ذلك».
وفي سياق التعامل مع الظاهرة من زاوية أمنية، بنت بلغاريا سياجاً بطول 30 كلم ونشرت قوات شرطة للحد من تسلل المهاجرين القادمين من تركيا. وتشهد بلغاريا مثل عدد كبير من الدول الأوروبي تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين الساعين للعبور الى أوروبا الغربية.
139
أعلنت الشرطة الماليزية أمس أن القوات الماليزية عثرت على 139 مقبرة جماعية، يحتوي معظمها على أشلاء، في 28 مخيماً لتهريب البشر بالقرب من الحدود التايلاندية. وقال المفتش العام خالد أبو بكر للصحافيين في قرية وانج كاليان في ولاية بيرليس، شمال كوالالمبور، حيث تم اكتشاف المقابر الجماعية منذ أسبوع «لا نعلم حتى الآن عدد الجثث». كوالالمبور – د.ب.ا
رد مع اقتباس
