شكت السلطات المغربية في هوية مواطن سوري، حاول التسلل إلى البلاد بجواز سفر تونسي. وأفاد بيان لوزارة الداخلية أمس، بأن قوات الأمن اعتقلت يوم الجمعة الماضي، سورياً لدى محاولته دخول البلاد عبر مطار محمد الخامس في الدار البيضاء، آتياً من إسطنبول.
وأشار البيان إلى أن المتسلل السوري كان يحمل «جواز سفر تونسياً حقيقياً زورت فيه المعلومات في خانة الهوية». وأضاف البيان أن الحادث «يذكر بالإستراتيجية التي دأب داعش على استخدامها بوضعه قيد تصرف أنصاره وثائق سفر ليبية وسورية» غير مزورة.
وفي وقت فتح الادعاء العام تحقيقاً في الموضوع، رأت مصادر في الإشارة إلى أسلوب «داعش»في إرسال متطوعين للقيام بأعمال إرهابية، تأكيداً لتوفر معطيات لدى السلطات المغربية حتمت عليها اتخاذ قدر أكبر من الإجراءات الاحترازية.
وألقت تحريات حول تفكيك خلايا إرهابية بظلالها على احتمالات عودة متطوعين مغاربة من سورية والعراق إلى بلادهم لتنفيذ هجمات بعد تلقي تدريبات على استخدام الأسلحة والمتفجرات. ولاحظت المصادر أنها المرة الأولى التي تشير أصابع الاتهام إلى احتمال تجنيد متطوعين من غير المغاربة.
وكانت السلطات المغربية حظرت على الطائرات الآتية من ليبيا استخدام أجواء البلاد سواء للتوقف او العبور، في وقت ارتفعت حدة التهديدات الإرهابية.
وتندرج الإجراءات في نطاق خطة أطلق عليها اسم«حذر»، اقتضت نشر قوات عسكرية وأمنية في المراكز الإستراتيجية في كل المدن المغربية المرشحة للاستهداف.
وكانت السلطات المغربية قدرت عدد المقاتلين المغاربة في صفوف الجماعات الإرهابية، بحوالى 1354 شخصاً، بينهم 220 معتقلاً سابقاً. وأشارت إلى أن 246 من هؤلاء قتلوا في سورية فيما قتل 40 آخرون في العراق، وعاد 156 إلى المملكة. ووفق أرقام المصالح الأمنية فإن 185 مغربية التحقن بتنظيم «داعش» مع 135 طفلاً.
وكشفت تقارير أمنية رسمية عن تفكيك أجهزة الأمن نحو 132 خلية إرهابية واعتقال 2720 شخصاً بين عامي 2002 و2015، أعلنت السلطات إنهم كانوا يخططون لتنفيذ هجمات إرهابية. وأوضحت أن الخطوة مكنت من إحباط 276 مخططاً إرهابياً شملت 119 عملية تفجير، و109 محاولات اغتيال لشخصيات، وسبع عمليات اختطاف، فضلاً عن 41 عملية سطو مسلح.
رد مع اقتباس
