كتاب متعة الحديث: الضمير مثل قلم الرصاص، لا بد أن تجعله حادًا كل حين.
قلت: و لكنه سيقصر مع مرور الزمن.
/
سرحت بديرة اوراقـي ألملمنـي، و فجـأة فقـت
علـى حـرفٍ ينادينـي أتـوه بضجـة أهـاتـه
مشيت فعتمة الواقع، موشّحنـي البـراد، اطرقـت
براسـي فموضـع اقـداري، يكتّفنـي برعشاتـه
حطبت اضلوعي بصبري على نار السكوت اودقت
من اهداب السهـد همّـي ترمـد فينـي حسراتـه
مسحت احزاني بكـم الأمانـي، للأمـل حدّقـت
رمقت بآخر الصفحـة ضيـا تتلاشـى ومضاتـه
ضويت العين / ادور / بسّ تطْفينـي ريـاح المقـت
قبل ما القى مكانه / طحت فـي درب انكساراتـه
حبيت / اتلمّس آثاره / على تاء الصـدر أعتقـت
حياتـي بعجـزي التالـي أدحرجنـي بكلمـاتـه
على هالحال أكتبني/ إلى منّـي وصلـت اشفقـت
اذا بالحـرف يتحشـرج بجوفـه حــر أنّـاتـه
حضنته بين كفيني / علـى مدخـن عذابـه ذقـت
لهيـب اليـاس متعتـق يطفـي جـمـر همّـاتـه
خنق صدر السعادة / شقّ جلباب العنا: مـا طقـت
شهق روح الرجا / سربل قنوطـه فـوق وجناتـه
يقول: اتشوف هالمرسم على وجهه صدوف الوقت؟!
قصير من البري محدب علـى كتفـه خساراتـه؟!
نثرني/ قبل ما يبري ضميره مـن رصاصـه وقـت
علـى كذبـه يمهدنـي لجـل يرضـي طموحاتـه
سقاني الذلّ/من ثدي الإهانة/ و آتجشـى: ضقـت
بعـد حوليـن يفطمنـي بكسـره مـن خياناتـه
وهو يتلاحق انفاسه/ توسل لـي : إذا بـسّ رقـت
دخيلك/ نفـس هالمرسـم/ أبـي تدفنـي ممحاتـه
ياسر العتيق
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حبي خالص
'
