أشارت دراسة جديدة، نشرت مؤخرا عبر الموقع الأمريكى "فوكس نيوز"، إلى أن البطالة تجلب التوتر الكبير، كما أن هناك العديد من الآثار الصحية الناجمة عن البطالة، حيث إنها تؤثر على نمط الحياة الصحية. وأوضح الباحثون أن فقدان الوظيفة يعنى أيضا فقدان الإحساس بالانتماء للمجتمع والعلاقات الاجتماعية الخاصة مع زملاء العمل، بالإضافة إلى انخفاض مستوى الدخل. وأظهرت الدراسة أن البطالة تضر بالصحة العقلية المادية، حيث إن هناك بحثا نشر فى مجلة الديموجرافيا أشار إلى أن 83% من العاطلين عن العمل هم أكثر عرضة لتطوير الحالة الصحية المرتبطة بالتوتر مثل أمراض القلب، كما تجلب البطالة أيضا الزيادة فى السلوكيات غير الصحية مثل شرب الخمر وتعاطى المخدرات، والتى تتكاثر أيضا من خطر اعتلال الصحة. وهناك مظاهر أخرى على المدى القصير من التوتر والإجهاد، مثل قلة النوم والصداع، والاضطراب، ولكن الآثار المادية على المدى الطويل يمكن أن تكون أكثر إثارة للقلق بكثير، والإجهاد هو أحد عوامل الخطر لارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وضعف الجهاز المناعى. كما صدر تقرير من جمعية علم النفس الأمريكية، أوضح أن العاطلين عن العمل هم أكثر عرضة مرتين إلى المعاناة من مشاكل نفسية، بما فى ذلك الاكتئاب والقلق وضعف الثقة بالنفس، والانتحار. وأضافت الدكتورة إيما تريجو، أخصائية الطب الباطنى مع شركاء الرعاية الصحية فى لوس أنجلوس، أن طرق التعامل مع ضغوط البطالة تتمثل فى الرعاية الذاتية المناسبة، حيث يجب إتاحة وقت لممارسة الرياضة والنوم بشكل جيد، وعدم تخطى وجبات الطعام، وكل هذه الأشياء قد تؤثر إيجابيا على الحالة النفسية وقد تقضى على التوتر. وتنصح "تريجو" بعدم الاستسلام للأمر الواقع، والبحث أكثر وأكثر عن الوظائف، حيث إن هناك العديد من الوظائف لكن تحتاج لمن يبحث عنها، ويجدها.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس آلخفوق
