انقضاء مهلة اليابانيين المختطفين ولا رسالة من التنظيم –
واشنطن-طوكيو-(رويترز)-(أ ف ب):شنت الولايات المتحدة الأمريكية وشركاؤها في التحالف ضد تنظيم «داعش» 25 غارة جوية على مواقع التنظيم منذ صباح أمس الأول في سوريا والعراق.
وفي بيان صدر أمس عن قوة المهام المشتركة للتحالف التي تقود العمليات العسكرية قال مسؤولون إن 12 غارة جوية استهدفت مواقع للتنظيم المتشدد في سوريا كما نفذت 13 غارة في العراق بينها ثماني ضربات على مقربة من مدينة الموصل.
وتريد الادارة الأمريكية ان تبقى متحفظة على الخسائر البشرية في صفوف تنظيم «داعش» منذ بدء الضربات الجوية في العراق وسوريا حتى وان كان مسؤولون أمريكيون قد تحدثوا عن رقم ستة آلاف قتيل.
وتطرق السفير الأمريكي في العراق ستيوارت جونز إلى هذا الرقم خلال مقابلة بثتها أمس الأول محطة العربية التلفزيونية كما اكد مصدر عسكري أمريكي ان هذا التقدير صحيح.
ولكن وزير الدفاع تشاك هيجل رفض أمس الأول تأكيد هذا الأمر خلال مؤتمر صحفي في البنتاجون.
واكتفى هيجل بالقول «نعلم ان الاف المقاتلين التابعين لتنظيم «داعش» قد قتلوا ونعلم ان بعض قادة هذا التنظيم قد قتلوا ايضا».
واعتبر ان الخسائر البشرية التي الحقت بتنظيم «داعش» ليست وسيلة جيدة لمقياس فعالية حملة عسكرية مذكرا بالذكريات السيئة لحرب فيتنام.
وقال هيجل ايضا «خضت حربا حيث كانت توجد كل اليوم الكثير من التقديرات» حول المقاتلين الأعداء الذين قتلوا.مضيفا «وقد خسرنا هذه الحرب».
وفي حال تأكد رقم الستة آلاف قتيل فهو يمثل ما يوازي 20 الى 30% من عدد مقاتلي تنظيم داعش حسب تقديرات وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في عام 2014.
ويفضل تشاك هيجل القول بأن تنظيم «داعش» اصبح في مرحلة الدفاع ويعاني صعوبة في التجنيد والحفاظ على طرق التموين وخطوط الاتصالات.
من جانب آخر اعلنت الحكومة اليابانية أمس انها لم تتلق اي اتصال من تنظيم «داعش» الذي يحتجز اثنين من رعاياها بعد انقضاء مهلة الـ72 ساعة التي حددها التنظيم لدفع فدية بمائتي مليون دولار لقاء الافراج عنهما. وصرح السكرتير العام والمتحدث باسم الحكومة يوشيهيدي سوغا امام صحفيين «لم تصل اي رسالة والوضع لا يزال بالغ الخطورة» منذ انتهاء المهلة عند الساعة 14,50 (05,50 تج).
وبثت قناة التلفزيون العامة «ان اتش كي» التي كانت على اتصال على الانترنت مع «متحدث مفترض» باسم تنظيم «داعش» صباح أمس مقطعا من حديث قال فيه ان «بيانا يفترض ان يصدر في وقت لاحق».
وكان سوغا اعلن في وقت سابق ان مصير الرهينتين المخطوفين في سوريا هارونا يوكاوا وكينجي غوتو لا يزال مجهولا.
ورفض وزير الخارجية فوميو كيشيدا صباح أمس تأكيد او نفي اجراء اتصال مع التنظيم الا انه اشار الى ان «الحكومة تواصل توجيه الرسائل بكل السبل» لتبليغ التنظيم برغبتها بالإفراج عن الرهينتين.
وطلب رئيس الوزراء شينزو آبي وكيشيدا من قادة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والاردن وتركيا ومصر واستراليا وايطاليا التعاون لمساعدة اليابان في هذه الازمة، بينما تحث الاسرة الدولية طوكيو على عدم دفع اي مبلغ من الفدية البالغة 200 مليون دولار.
رد مع اقتباس
،
