كفِّي يديكِ يا صروفَ زماني
كفّي يديكِ يا صروفَ زماني
ما قد لقيتُ من الحياةِ كفاني
وتملَّقي يوماً إليَّ ببسمةٍ
إني وهبتُكِ بسمتي وسناني
فرسمتُها على الشفاهِ ولمْ يزلْ
يحكي القصيدَ عن الفؤادِ لساني
مالي إذن أشكو المكانَ وغربتي
لو لمْ تكوني حجَّةَ الأحزانِ
راهنتُ ألفَ مرةٍ بصلابتي
واليوم كلا،قد خسرتُ رهاني
فليسَ تهواني الحياةُ لسعدِها
ولمرِّها خيرُ الوجوهِ تراني
ساعاتُ عمري قد مضتْ نبضاتُها
لمْ يبقَ غيرُ دقيقةٍ وثوانِ
وسنودِعُ الأحبابَ كلَّ عزيزةٍ
المالُ والدارُ الجميلُ قلاني
يفنى الغنيُّ معَ الفقيرِ سويَّةً
وسيتركوا الدنيا بغير تَوَانِ
تُفني الشقيَّ ،وذا السعيدَ صبابةً
فهيَ البلاءُ من الغرورِ تُعاني
فاعْمِدْ لخيرٍ قبلَ موتِك غفلةً
تلقى لروحِكَ في السماءِ تهاني