استمرار المواجهات وسط الرمادي –
بغداد ـ عمان- جبار الربيعي:
أعلن رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أمس، عن توقيعه أمراً ديوانياً لتشكيل قيادة عمليات لتحرير محافظة نينوى من تنظيم «داعش»، فيما أكد بدء عمليات تحرير محافظة الأنبار والمناطق القريبة من الموصل.
وقال مصدر برلماني في حديث لـ»عمان»، إن «رئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن خلال جلسة البرلمان المنعقدة اليوم عن توقيعه على أمر ديواني بتشكيل قيادة عمليات لتحرير محافظة نينوى من تنظيم داعش»، مشيراً إلى أن «أن القوات الأمنية بدأت بتحرير المناطق القريبة من الموصل وتمكنت من إبعاد الخطر عن بغداد».
وتابع المصدر، أن «عمليات تحرير محافظة الأنبار بدأت»، لافتاً إلى أن «الخروق الأمنية موجودة في جميع دول العالم».
ومن جانب أخر عقد وزير الداخلية العراقية محمد سالم الغبان، اجتماعاً امنياً مع وكلاء الوزارة والقيادات الأمنية العليا لمناقشة الخطة الأمنية الخاصة بتسلم وزارته الملف الأمني الداخلي في العاصمة بغداد.
وقالت وزارة الداخلية في بيان تلقت «عمان» نسخة منه إن «وزير الداخلية محمد سالم الغبان عقد اجتماعاً أمنياً في مقر قيادة قوات الشرطة الاتحادية ضم وكلاء الوزارة والقيادات الأمنية والعسكرية العليا»، مبيناً إن «هذا الاجتماع جاء لبحث الاستعدادات والتحضيرات لمناقشة الخطة الأمنية الخاصة باستلام وزارة الداخلية الملف الأمني الداخلي في العاصمة بغداد».
وأكد الغبان، بحسب البيان، أن «الاستعدادات جاءت متوافقة مع الرؤية الجديدة لرئيس الوزراء»، مشيراً إلى إن «العمل جار لرفع القابليات وزيادة الكفاءات وصولاً إلى الدرجة التي تؤهل القوات الأمنية في الوزارة إلى استلام كامل الملف الأمني في بغداد قريباً». من جهته، قال قائد قوات الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت إن «وزير الداخلية يشرف شخصياً على خطة تسلم الملف الأمني في العاصمة، حيث اطلع الوزير على الخطة وأبدى بعض الملاحظات التي من شأنها الارتقاء بالعمل الأمني»، لافتاً إلى إن «استعدادات القيادة تجري وفق ما هو مخطط له بالتعاون مع التشكيلات الأخرى في الوزارة لتحمل هذه المسؤولية الكبيرة».
فيما أكد قائد شرطة الانبار اللواء الركن كاظم محمد الفهداوي، استمرار المواجهات مع تنظيم «داعش» وسط الرمادي، مبينا أن القوات الأمنية في مواقع متقدمة حاليا. وقال الفهداوي في تصريحات صحفية، إن «شرطة الأنبار وبمساندة مقاتلين العشائر تخوض معارك يوميا في منطقة الحوز وسط مدينة الرمادي»، مبينا أن «القوات الأمنية حاليا في مواقع متقدمة لإبعاد العدو خارج المدينة».
وأضاف الفهدواي أن «تعزيزات عسكرية تصل إلى قيادة شرطة الأنبار ومدينة الرمادي، ولكنها ليست بالحجم الذي يحتاجه القاطع فعليا»، مشيراً الى ان «هناك تقدما كبيرا للقوات الأمنية والعشائر في منطقة السجارية شرقي الرمادي، بعد محاصرة العدو في أجزاء منها». مؤكداً أن «العمل على تطهير ما تبقى من عناصر داعش في تلك المنطقة».
ومن جهته أفاد مصدر في لواء الرد السريع الثاني التابع لوزارة الداخلية العراقية، بأن ثمانية مسلحين من تنظيم «داعش» بينهم قناص عربي الجنسية قتلوا اثر اشتباكات مسلحة وسط الرمادي، فيما أشار إلى مقتل انتحاري وتفجير عجلته وسط المدينة.
وذكر المصدر، إن «اشتباكات مسلحة اندلعت أمس، بين قوة من لواء الرد السريع الثاني من جهة ومسلحي تنظيم داعش من جهة أخرى في منطقة الحوز وسط الرمادي». مشيراً إلى أن «الاشتباكات أسفرت عن مقتل ثمانية من مسلحي التنظيم بينهم قناص عربي الجنسية».
وأكد المصدر ذاته أن «انتحاريا يقود سيارة مفخخة نوع (همر) حاول استهداف مقر اللواء بمنطقة الحوز وسط المدينة»، لافتاً إلى أن «قوة من اللواء المذكور تمكن من قصف السيارة وقتل الانتحاري دون تسجيل أية خسائر بشرية في صفوف القوات الأمنية».
فيما أفاد مصدر امني بمحافظة صلاح الدين، بأن تسعة من مقاتلي الحشد الشعبي سقطوا بين قتيل وجريح باشتباكات مع تنظيم «داعش» جنوب تكريت.
وقال المصدر لـ (عمان) إن «اشتباكات اندلعت، بين قوة من الحشد الشعبي ومجموعة من عصابات تنظيم داعش في ناحية الاسحاقي، شمال غرب قضاء بلد، 80 كم (جنوب تكريت)». واضاف المصدر، أن «الاشتباكات أسفرت عن مقتل عنصرين من الحشد الشعبي وإصابة سبعة آخرين بجروح متفاوتة».
رد مع اقتباس
