في هذه الايام يمارس دعاة الفتنه و الدعاة على ابواب جهنم من الحزبيين و الناشطين الحقوقين كما يسمون انفسهم و المثقفون و الليبرالين و العقلانيون و الخوارج احفاد ابن سبأ و ذو الخويصره مماوسة عملهم بالتصيد في الماء العكر تحت زريعة حرية الرأي و النقد للاصلاح كما يدعون ( و اذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون الا انهم هم المفسدون و لكن لا يشعرون )
ستصلكم رسايل في التشنيع ع وزير الماليه
والحكومه حول موازمة عام 2015
التي جاء متزامنه مع هبوط اسعار النفط
يجب على المؤمن ان يتبع نهج السلف الصالح الذين اتبعوا سنة المصطفى عليه الصلاة و السلام في التعامل مع هذه الفتن بأن يعتصموا بحبل لله جميعا و لا يتفرقوا
او لزم الجماعة المستقيمة على الحق فأن لم تجد اعتزل الجميع و الزم الصمت و لا تكن سببا في اشعال الفتنه و لا تساهم في نشر ما يصلك من رسائل نصية او مصوره او صوتية حتى و ان كانت تحمل معلومات صحيحة من شأنها ان تثير الفتنة بين الحكومة و المواطنين فأنه لا يجوز نشرها
عن عبد الله بن عمرو بن العاصأنه قال:بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ ذكر الفتنة فقال: إذا رأيتم الناس قد مرجت عهودهم، وخفت أماناتهم، وكانوا هكذا وشبك بين أصابعه قال فقمت إليه فقلت: كيف أفعل عند ذلك جعلني الله فداك؟ قال: الزم بيتك، واملك عليك لسانك، وخذ بما تعرف، ودع ما تنكر، وعليك بأمر خاصة نفسك، ودع عنك أمر العامة. رواهأحمد وأبوداود والحاكموصححه ووافقهالذهبي.
كلكم تشهاهدون ما حدث و يحدث في الدول العربية بسبب الفتنة من تفرق المسلمين لا فرق يقتل بعضهم بعض قال عليه الصلاة و السلام( لا تعودا بعدي كفار يضرب بعضكم رقاب بعض )
قال عليه الصلاة و السلام
"إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار، فقلت يا رسول الله: هذا القاتل فما بال المقتول، قال: إنه كان حريصًا على قتل صاحبه" متفق على صحته، فقد أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي بكرة نفيع بن الحارث رضي الله عنه. هذه في حال الاقتتال على الدنيا
عندما حذر أئمة السنة من العلماء الربانين الناصرين للدين والذابين عن سنة سيد المرسلين من المظاهرات و الخروج على ولي الامر ، ما وجدنا الا التهكم والاستهزاء بالعلماء من قبل بعض الجهال فلو أنهم تعلموا قبل أن يتكلموا لكان خيرا لهم ولكن كما قالعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ :
"... إِنَّ أَصْحَابَ الرَّأْيِ أَعْدَاءُ السُّنَنِ ، أَعْيَتْهُمُ الأَحَادِيثُ أَنْ يَعُوهَا ، وَتَفَلَّتَتْ مِنْهُمْ أَنْ يَحْفَظُوهَا ، فَقَالُوا فِي الدِّينِ بِرَأْيِهِمْ" .
قَالَ أَبُوبَكْرِ بْنُ أَبِي دَوَادَ:أَهْلُ الرَّأْيِ هُمْ أَهْلُ الْبِدَعِ،
وَهُوَ الْقَائِلُ فِي قَصِيدَتِهِ :وَدَعِ عَنْكَ آرَاءَ الرِّجَالِ وَقَوْلَهُمْ فَقَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ أَزْكَى وَأَشْرَحُ.
نعود فنقول ان الذين يتكلمون في دين الله انما يأخذون الدين بارائهم ويتبعون أهوائهم فما وافق هواهم أخذوا به وما خالفه تركوه فمنهم من قال هؤلاءعلماء السلطانيريدون أن يركزوا حكمه ولا يزعزعونه ومنهم من قال هؤلاءعلماء بلاط،
و نحن نقول فيهم قول الحق سبحانه و تعالى (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103)الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا )
اخي المسلم احتي المسلمه عليكم بما امركم به الشرع و بما جاء في سنة المصطفى عليه الصلاة و السلام فتجنبوا الفتنه او الخروج في مظاهرات او ثورات او الطعن في ولاة الامور او المسؤولين او نشر كل ما من شأنه اثارة الفتنة حتى و ان كان صحيح فما بالكم بالذي ينشر اخبار كاذبه في هذه الفترة ليتصيد في الماء العكر و ذالك للاسباب التالية
أ عملا بالأحاديث الواردة في ذلك سنسردها لاحقا اذا اقتضى الامر
ب- حرصًا على تجنب الفتن وتعريض الأمة لها ، وإراقة الدماء في غير محلها .
ج – ومحافظة على هذا المنصب الجليل في الأمة ، التي متى ضعف استهانت بهم أعداؤهم ، ومتى قوي خافتهم وهابتهم الا و هو منصب ولي الامر ( الحاكم )
قال ابن تيمية: (وقل من خرج على إمام ذي سلطان إلا كان ما تولد على فعله من الشر، أعظم مما تولد من الخير).
ولذلك (فلا يهدم أصل المصلحة شغفًا بمزاياها، كالذي يبني قصرًا ويهدم مصرًا).
كل ما يحدث لنا من مصائب فهو من انفسنا و بما كسبناه بيدنا
قال تعالى: {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ}
في الاخير يجب ان نتبع ما امرنا به الخالق سبحانه و تعالى
قال تعالى: {وَأْمُرْ بِالمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ المُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ}
و الحق احق ان يتبع
الحمدلله رب العالمين و الصلاة و السلام على خير البشر الذي لا ينطق عن الهوى
اخوكم رفيع الذوق ( ابتسامة ملك )