بعد شهر من القصف الروسي لمعاقل معارضي الأسد، أعلن المعارضون تمكّنهم من التأقلم مع الأوضاع عبر اتباع أساليب جديدة مكّنت من وقف الخسائر، فيما بدأوا أمس هجوماً على تنظيم داعش في محافظة الحسكة.
وأفاق معارضو نظام بشّار الأسد في جبهات القتال على تعدّدها من صدمة الضربات الجويّة الروسية، إذ ساعدهم كما يقولون تحسين التنظيم واتباع أساليب جديدة في وقف الخسائر والتصدي لها، بعد أن كلفتهم خلال شهر الأرواح والإمدادات فقتل قادة وقصفت قواعد واستنزفت أسلحة.
وأكّد محلّلون أنّ «المكاسب المحدودة التي حققتها الحكومة حتى الآن لا تضاهي حجم هجومها»، بينما قال المرصد السوري إنّ «مقاتلي المعارضة استعادوا بعض المواقع، بينما تسقط أعداد كبيرة من القتلى في صفوف الموالين للأسد».
وأشار مقاتلون من المعارضة أنهم بدأوا التأقلم مع الضربات الروسية، ويعملون معاً عن كثب ويستخدمون أساليب مختلفة للتصدي، مشيرين إلى أنّ معرفتهم بالتضاريس تعطيهم أفضلية لا يستهان بها.
تنظيم صفوف
وتقاتل جماعة أبو أحمد أيضاً في إطار الجيش الحر وتلقّت مساعدات عسكرية أجنبية شملت صواريخ تاو أميركية المضادة للدبابات. وفقدت الجماعة قائدها في القتال، لكن بعد مرور أسبوع يقول أبو أحمد إن الوضع تحسن، مردفاً: «أمس كان هناك هجمة طيران روسي قوية ولكن نظمنا صفوفنا وتأقلمنا على الوضع».
هجوم على «داعش»
على صعيد متصل، أعلن مقاتلو المعارضة أمس هجوماً جديداً على تنظيم داعش في محافظة الحسكة. وقال ناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية في بيان مصوّر بث على موقع «يوتيوب»: «نعلن البدء بالخطوة الأولى من عملنا العسكري وذلك ضمن مخطط التحرير الكامل لتراب الوطن السوري من العصابات الإرهابية».
وأظهر تسجيل الفيديو عشرات من الرجال في أزياء مموهة يحملون أعلاماً صفراء ولافتات عليها اسم قوات سوريا الديمقراطية بالعربية والكردية.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور العيون 2013
