حبيبتي عذراً...
عبدالله الشيدي 13/12/2011م
منكِ أعتذرُ فما لي على ظلامكِ قدرٌ،
سبيتُ الشعرَ إليكِ، وأفرغتُ في هواكِ جُعبي نثرٌ،
تُراكِ تُحسّينَ بلوعة المشتاق إليكِ أم أن ذا القلبُ الذي فيكِ حجرٌ.
أيُّ نهرٍ ذا الذي يروي غرورَ هواكِ وأيما بحرُ،
يا حُرقةَ الشوق التي لا تنتهي كفاني من ظلّها سعرٌ،
يا قلبيَ المسكين ما أفعلُ بدماكَ وأنا أراها تروح إليها وتعبرُ،
يا ويح نبضي إن غدى ينبضُ ولا ضلوعٌ تكبحُ جماحك ولا يكتنفك صدرُ،
ضاعت أحلامُ الطفولةِ أيما سرابٌ رسمتُ لكِ يا بريئاتي البكرُ،
حبيبتي أقفيتُ عن دياركِ مقتضباً جميعَ جرحي، ونصلي ورمحي، كتاباً يشوبه عذر.