تكشف فصل جديد من مجازر تنظيم داعش في العراق حيث عثر أمس على جثث 150 شخصاً من أفراد عشيرة البونمر العراقية في قضاء هيت ليرتفع عدد ضحايا هذه العشيرة إلى 220 شخصاً بينهم أطفال وشيوخ في إبادة جماعية مشابهة لما واجهته عشيرة الشعيطات السورية على يد التنظيم الإرهابي، كما اختطفت زعيم العشيرة وأفراد عائلته، في وقت حققت القوات العراقية تقدماً في مدينة بيجي واخترقت مواقع للتنظيم وسيطرت على مصفاة نفطية على مشارف المدينة، فيما قتل 15 من أعضاء التنظيم في قصف على مدينة الموصل.
وقال مسؤولون أمنيون إنه تم العثور على جثث 150 من أفراد عشيرة عراقية تقاتل تنظيم داعش في مقبرة جماعية.
وقال مسؤول في مركز لعمليات الشرطة ومسؤول أمن آخر إن عناصر «داعش» اقتادوا الرجال من قراهم إلى مدينة الرمادي وقتلوهم مساء أول من أمس ثم دفنوهم، وقال أحد وجهاء عشيرة البونمر، نعيم الكعود، إن الإعدام جرى في أحد وديان منطقة البوعلي جاسم.
كما اختطف التنظيم زعيم عشيرة البونمر، حاتم عبد الرزاق القعود، مع شقيقه وبعض أفراد عائلته. وقال أحد شهود العيان إنه تم العثور على الجثث في الصباح الباكر وأبلغهم عدد من مقاتلي «داعش» إن هؤلاء الأشخاص هم من مجالس الصحوة، وأن هذا هو جزاء كل من يقاتل التنظيم الإرهابي. وقال وجهاء من عشيرة البونمر إن ضحايا المجموعتين هم بين أكثر من 300 رجل تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاماً اعتقلهم مقاتلو التنظيم هذا الأسبوع. وأول من أمس أعدم التنظيم 70 من أفراد العشيرة في ساحة عامة بمدينة هيت، ليصبح عدد الجثث التي تم الكشف عنها نحو 220.
تقدم في بيجي
إلى ذلك، سيطرت القوات العراقية على مصفاة صغيرة للنفط ومعمل لإنتاج الغاز كان في أيدي تنظيم داعش.
وقالت مصادر أمنية إن القوات العراقية تمكنت من السيطرة على مصفاة التكرير في بلدة الصينية ومعمل غاز الصينية
وتم فصل قضاء بيجي عن بلدة الصينية وهي الآن على مشارف بيجي. وأشارت المصادر إلى أن المنطقة شهدت اشتباكات محدودة وسط هروب المسلحين باتجاه بلدة الشرقاط. واشار مصدر أمني إلى أن «أبناء العشائر في تلك المناطق قدموا الدعم والاسناد الكبير للقوات الأمنية».
مقتل 22
في الأثناء، أفاد مصدر في «صحة» نينوى، بمقتل 22 مسلحاً من التنظيم في غارة للتحالف الدولي على ناحية برطلة شمال شرق الموصل.
وقال المصدر ان «22 مسلحاً من داعش قتلوا بغارة لطائرات التحالف الدولي على خلفية استهداف معاقلهم في ناحية برطلة شمال شرق الموصل». مبيناً أن «جثثهم سلمت للطب العدلي بالموصل بالمدينة».
إغلاق جرف الصخر
قررت حكومة بابل المحلية، إغلاق ناحية جرف الصخر، جنوب غربي بغداد، لمدة ثمانية أشهر «لتطهيرها من العبوات الناسفة» على حد وصفها، مبينة أن «إعادة العوائل النازحة من جرف الصخر سيتم بعد انتهاء تطهير الناحية من الألغام والعبوات الناسفة».
وأشار مصدر مطلع إلى أن «هذا الإجراء يأتي بعد أن طالبت آلاف العوائل من أبناء الناحية بالعودة الى مناطق سكناهم إثر انتهاء العمليات العسكرية فيها، وتوقف الحصار العسكري والقصف المستمر منذ أشهر»، لافتاً الى أنهم «فوجئوا بنقل المئات من العوائل التي بقيت في الناحية من قبل القوات الأمنية والحشد الشعبي الى مركز قضاء المسيب، فيما تم نقل الرجال والشباب إلى جهات مجهولة، واحتجاز النساء في معسكرات الجيش».
رد مع اقتباس
