https://www.gulfupp.com/do.php?img=66508

قائمة المستخدمين المشار إليهم

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 23

الموضوع: ما بين وبين

  1. #1
    عضو ذهبي الصورة الرمزية الفضل10
    تاريخ التسجيل
    May 2015
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    1,973
    Mentioned
    3 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    ما بين وبين

    السلام عليكم سادتي الأكارم /

    في هذا الصباح وفي موقع عملي ، وكما هي عادتي أذهب للسلام على أحد الأصدقاء
    وهو " دكتور عراقي أخصائي في أحد العلوم " _ أتحفظ عن ذكر التخصص _ ودار بيننا حوار ،
    حينها دخل علينا " دكتور آخر عراقي أيضاً _ وكان عميداً لجامعة من جامعات العراق في عهد الراحل " صدام حسين " ،
    وهو مُختص كذلك في أحد العلوم ،

    فكنت أرحب به بالطريقة العمانية _ أناشده عن العلوم _
    وهو يرد كرد العمانيين !

    فقال لي :
    " هلا عيني " ،

    قلت :
    عادتكم أنتم أهل العراق تُسبب مشكلة لنا !
    ومنكم العذر !

    قال كيف ذلك ؟!
    قلت :
    أنتم تعودتم في ترحابكم قول :
    "أهلاً عيني ، أهلاً قلبي " !
    كانت لذكر أو أنثى !

    ضحك وقال :
    هذه ثقافتنا ، وكم عجبت من ثقافتكم ،
    فقد رأيت تلك الحواجز بين الذكر والأنثى ،
    وليس من طبعي أًصرح بفكري ،
    غير أني أجد أن في ذلك مبالغة وكبت !

    ذكر لنا حادثة لطيفة وقعت له :
    يقول :
    في يوم من الأيام اتصلت ببنتي في السودان وهي طبيبة ،
    أُخبرها بأني في المكتب أرى الدنيا سواد في سواد بسبب عيني ،
    أخذت تسألني هل بك حرارة ؟
    قلت :
    لا أستطيع حتى لمس جبيني من شدة ما بي !
    قالت :
    أخبر فلانة – كانت بجوار مكتبه -
    تلمس جبهتك لتعرف هل بك حرارة ؟

    " علماً أنه كبير السن "

    فضحك وقال :
    إذا كانت تناولني مفتاح المكتب من طرف أصابعها
    كي لا ألمس يدها !
    فهل أطلب منها لمس جبهتي بيدها ؟!
    غضبت الدكتورة – لم تتصور الموقف وذاك الغلو - !

    حينها قلت له :
    يا دكتور وهل ترى في فعل تلكم المرأة به شيء من الخطأ ؟
    قال :
    لا
    قلت :
    يا دكتور لعل في اختلاف الثقافات والعادات جوانب ايجابية وسلبية
    وفي هذا الموضع أرى الحيطة والحذر والتلفع بالحياء صمام أمان ،
    وأرى أن الترفع عن الرذيلة مصدرهما :
    إما
    دين وإيمان
    وإما
    أخلاق _ إذا كان بعيداً عن الإيمان ذلك الإنسان – .

    في هذا الزمان لا يمكن فتح الباب على مصراعيه
    لما يموج به من فتن وأزمات يُحار من هولها عقل الحليم من بني الإنسان !

    " حينها دخلت علينا أحد الأخوات سلمت علينا
    وأنا مُطرق رأسي في الأرض " ،
    وعند ذهابها
    قلت :
    لعل هذا من افرازات الطبع أن نغض الطرف عن النساء ،
    ولا ينافي ذلك أن نُسّلم عليهن ، فمن طبعي عند مروري على النساء أن أسلم عليهن ،

    حينها ذكرت لهما موقف من جملة المواقف التي تعرضتُ لها
    ومنها :
    في أحد المنتديات جاءتني رسائل على الخاص في بدايتها كلام اعجاب ،
    ثم تطور الأمر ليدخل في الجد ، ليكون بها كلمات حب وهيام !
    حينها أخبرت المرسلة بأني لست من ذلك الصنف الذين يُزينون وينمقون الكلام
    ويخدعون بذلك الفتيات بمعسول الكلام !

    حينها عقب الدكتور علي قائلاً:
    لو أنك قلت لها :
    و" أنا أحبك أيضا " !
    ولكن هو حب في الله الذي لا يجاوز حدوده ،
    ونقع به في المحرمات ،

    " بذلك تسلك بها الطريق نحو الهداية والصواب " ،

    قلت :
    أحياناً أفكر بذاك المنطق ، ولكن ينازعني الخوف من أن أقع في الغرام !
    فهذا القلب لا أمن عليه من التقلبات ومن اختراق الأهواء .

    " لأبقى بين الهّم لفعل الخير، وبين ما قد ينالني من ضيم " !

    يقول :
    رأيت في العمانيات أن العباءة التي يلبسنها هي نابعة عن قناعة ،
    رأيت في بعض المواقف من النساء الآتي معنا في العمل عندما يكون هناك اجتماع
    أمر على الزميلات " لكونه المسؤول " ، وأذكّرهن بموعد الاجتماع ،
    حينها يقلن انتظر لحظة ، فإذا بهن يُصلحن العباءة واللحاف كي لا تخرج شعرة منهن وهن مع الرجال ،
    وهذا ما رأيته عندما نتحدث تجدهن في كل وقت يتلمسن وجوههن كي لا تخرج شعرة منهن !

    وفي المقابل :
    رأيت بعضهن عندما أمر عليهن يقلن لحظة ويذهبن كي يتعطرن ،
    ويضعن المساحيق " ويتهندمن" !

    قلت :
    وما الفرق بين هذا وذاك ؟
    أليست العادات يتقاسمنها بالتساوي لتكون لهن ثقافة حياة ؟!
    قال :
    في حال المحتشمات :
    مرد ذلك هي القناعة العميقة بأن التبرج يساوي الوقوع في الخطأ والحرام .

    أما في حال المتساهلات :
    تبقى تلكم العادات مجرد شكليات ليس لها عمق في القلب أو الفكر !

    " في هذا الموضوع لا أريد حصر الحوار في تصرفات بعض النساء ،
    وإنما قصدت أن يكون عاماً من حيث تداخل المواقف التي يتشارك فيها الرجل والمرأة جنباُ بجنب
    من حيث " التعامل الدائم " في شتى المحافل والمواقع والمجالات " .


    من هذا السرد الطويل والممل لي تساؤل :
    ما هو المعيار الذي يقوم ويسير عليه الناس من كلا الجنسين ؟
    حيث نجد في غالب الأحوال :
    أما أن يكون البعض في أقصى الشمال !
    وأما أن يكونوا في أقصى اليمين !

    أما مغالٍ !
    و
    أما متساهل !

    وبين هذا وذاك لا تجد أثر من آثار ما جاء به الدين الحنيف !
    بمعنى آخر :

    " يتصرفون بتصرف مُرتجل لا يصل سنده لهذا الدين " ! .


    " السؤال يشمل الجنسين " .


    دمتم بخير ....

    •   Alt 

       

  2. #2
    إدارة السبلـة العُمانية
    رئيسة طاقم الإداريين والمراقبين والخبراء
    الصورة الرمزية نـــــــقــــــــاء
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    الدولة
    عمان العز
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    78,901
    Mentioned
    120 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    ما شاء الله
    طرح رائع أخي الفضل
    المغالاة والتشدد لها سلبيات أكثر من الإيجابيات وكذلك التساهل
    فخير الأمور الوسط
    طرح يستحق التقييم
    اللهم حنانا من لدنك يؤنس ارواحنا

  3. #3
    رئيسة السبلة العامة والشباب الصورة الرمزية همس الأفكار
    تاريخ التسجيل
    Nov 2015
    الدولة
    قلب السلطنة ❤
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    10,517
    Mentioned
    66 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    مقالات المدونة
    2
    إندمجت مع طريقة السرد
    والمواقف والحوارات المثيرة

    موضوع رائع جداً ومهم
    ولأني أود التعمق فيه أكثر

    لي عودة بإذن الله في وقت أنسب

    الفضل
    طرح مميز حقاً يستحق التقييم

    بارك الله فيك


    وزدنا منگ قُرباً يامن بقُربهِ الأرواحُ ترتاحُ ❤

  4. #4
    عضو ذهبي الصورة الرمزية الفضل10
    تاريخ التسجيل
    May 2015
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    1,973
    Mentioned
    3 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    فقط للتوضيح :

    عندما تكلم ذاك الدكتور العزيز لم يتكلم بدعوته لتخطي حدود الأدب !
    لأنه من الذين عرفتهم بشدة تمسكهم بالدين ،
    ولا يعني بأن في العراق الحبيب النساء نازعات لجلباب الحياء !
    ففيها :

    المجيدات
    الفاضلات
    العفيفات .

    فقط كان منطلقه من باب :
    السجية
    و
    العادة
    و
    الثقافة


    حتى قلت له مازحاً :
    لو سمعك أحد من المتشددين في الدين لعدك من :
    العقلانيين
    و
    العلمانيين
    و
    البراليين !



    " هذا للعلم " ....

  5. #5
    إدارة السبلـة العُمانية
    مساعد رئيسة طاقم الإداريين والمراقبين والخبراء
    الصورة الرمزية ابوقيس99
    تاريخ التسجيل
    Jun 2015
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    24,729
    Mentioned
    76 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    ماذا أطلق عليك استاذ الفضل في كيفية سرد لقاك مع الدكتور
    تستحق أن تكون عميد السرد في السبلة العمانية وارجو من الأستاذ
    الساهر أو الأستاذ الزعيم منحك هذا اللقب أو مرة اتابع بلهفة وتعمق
    وتأني عضو يحكي مواقف مع أحد ارفع لك القبعة وارميها فوق السحاب احتراما وتقديرا
    الطبيب العراقي اقول له بارك الله فيك يادكتور وثبتك على دينك
    وتجاوز عن سيأتك وغفر لك ولوالديك وحفظ اهلك ومالك
    الف شكر أخي الفضل

  6. #6
    عضو ذهبي الصورة الرمزية الفضل10
    تاريخ التسجيل
    May 2015
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    1,973
    Mentioned
    3 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حكاية حلم ♥ مشاهدة المشاركة
    ما شاء الله
    طرح رائع أخي الفضل
    المغالاة والتشدد لها سلبيات أكثر من الإيجابيات وكذلك التساهل
    فخير الأمور الوسط
    طرح يستحق التقييم
    استاذتي الكريمة /

    ما ينقصنا هو الوقوف على ما الله أمر وما الله نهى ،
    لنجعله هو الضابط والمرجع ،
    وهو البوصلة الذي نحدد بها الاتجاه ،

    فما جاوز ذلك بعد ذاك يأتي " العرف " الذي تعارف عليه الناس ،
    لا أعني بذاك الذي لا يقبله عقل ولا شرع ،
    بل عنيت ما يقي الإنسان من تكالب القيل والقال عليه
    " أكان بدليل أو بقول بلا برهان " !

    ما يقع فيه الكثير من الناس :
    هو ظنهم بأن الالتزام خاص بفئة من الناس دون فئة مع أنهم
    من الذين شملهم البيان من أمر ونهي من رب الأنام !

    وما علينا في المقابل غير التخلق بخلق الأدب والاحترام ،
    ففي المقابل نحن المُتعبدون بذاك ومسؤولون أمام رب العباد .

    نُسّلم على من نقابل ونتحدث ،
    ولكن في ظل ضوابط وحدود
    لتكون للطرفين مسافة أمان
    وتُحفظ بذاك الحدود بحيث لا يتخلل ذاك :
    خضوعاً بالقول
    و
    لا تغنج
    و
    لا ضحكاتٍ يسمعها من هم في أقاصي البلاد !

    ولمن أراد الضوابط فعليه التفقه في الدين ليعبد الله على بصيرة ويقين ،
    وليعلم الذي له وعليه ، ليسلم بذاك الدين ،
    وبذلك يدين لرب العالمين .

    من بعد هذا كله يترك كلام الناس وما تلوكه الألسن
    فليس لديهم شاغلة غير الخوض في أعراض هذا وذاك ،

    وعلينا أن لا نقف كثيراً على ما يردنا من الناس ،
    لأنها :

    مضيعة للوقت
    و
    مرهقة لجَنان :
    و
    فكر
    و
    قلب ذلك الإنسان !


    فائدة :
    ما يمر به الاسلام اليوم من نكبات هو بما كسبت أيدي أتباعه بعدما :
    ضّيعوا الأمانة
    و
    خَفَتَ
    و
    نَضَبَ
    و
    خرس صوت الحق
    و
    ذاع
    و
    على صوت الباطل !

    لنجد تلك النماذج المسخ التي شوهت وجه الاسلام السمح ،
    فكان ذلك الصلف من الذين يُنسبون للملتزمين الذين
    والله إني أرى فيهم ذلك " القبح المقيت في أخلاقهم ومعاملاتهم "
    التي لم ينزل الله بها من سلطان !

    حين يرون غيرهم هم أدنى منهم منزلة !
    وكأنهم نالوا ضمانة النجاة !
    وأن غيرهم مردهم ومأواهم النار
    وبئس المآل !


    أما أولئك المسرفون على أنفسهم بالتجاوزات وتجاوز حدود الله ،
    فتراهم يهيمون ويتشدقون ويجادلون وكأنهم أخذوا من الله الأمن والأمان
    حتى ظنوا بأن مكانهم قد حُجز لهم في الفردوس الأعلى بلا نزاع ولا جدال !

    ليكون كلا الفريقين قد ارتكسوا ونزلوا لدركات المخازي والمهالك
    لكونهم خالفوا ما الله جاء به وجاء بيانه في كتاب !

    وبعد هذا " يُجعلون نماذجاً يمثلون الإسلام " !

    بتلك المغالطات نقع ويقع الكثير من الناس في الإشكال ،
    حين يجعلون من الشواذ عن القاعدة هم الأصل !
    ليحكموا على الإستقامة والإسلام وعلى منهج الله
    من خلال تسليط الضوء على ما يأتون ويذرون
    " أولئك الأغمار " !

    والأصل في ذلك :
    هو الرجوع للمنبع من منهج ،
    وضوابط ،
    وشرائع " لنحكم على الفرع " !

    فلا نسأل عن الإسلام بما يفعله من ينتمون إليه !
    ففي
    " كل قاعدة شواذ " !

    بل نسأل الذين ارتكسوا وتنكبوا الصراط عن منهج الاسلام :
    " لما خالفوا ما جاء في القرآن وسنة النبي المختار من بيان وبرهان " .


    ختاما أقول :

    " لا يكن أحدنا في حيرة من أمره ، في أي وجهة هو ذاهب ، فدين الله ليس به لبس فظاهره كباطنه ،

    نتلمس الضوابط التي وجب على المرأة والرجل التخلق بها ،
    ولندع ما دون ذلك ، فالله لا يحاسبنا بما يُلقيه الناس علينا من تُهم ،
    لتكن معاملتنا مع الله مباشرة ،
    ننل بذلك سعادة الدنيا والآخرة .


    " شاكراً لكم ذاك التقييم " .



    دمتم بخير ....

  7. #7
    عضو ذهبي الصورة الرمزية الفضل10
    تاريخ التسجيل
    May 2015
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    1,973
    Mentioned
    3 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الأفكار مشاهدة المشاركة
    إندمجت مع طريقة السرد
    والمواقف والحوارات المثيرة

    موضوع رائع جداً ومهم
    ولأني أود التعمق فيه أكثر

    لي عودة بإذن الله في وقت أنسب

    الفضل
    طرح مميز حقاً يستحق التقييم

    بارك الله فيك
    " في انتظار الغنائم التي تجلبونها لنا استاذتي الكريمة " .


    دمتم بخير .....

  8. #8
    عضو ذهبي الصورة الرمزية الفضل10
    تاريخ التسجيل
    May 2015
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    1,973
    Mentioned
    3 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوقيس99 مشاهدة المشاركة
    ماذا أطلق عليك استاذ الفضل في كيفية سرد لقاك مع الدكتور
    تستحق أن تكون عميد السرد في السبلة العمانية وارجو من الأستاذ
    الساهر أو الأستاذ الزعيم منحك هذا اللقب أو مرة اتابع بلهفة وتعمق
    وتأني عضو يحكي مواقف مع أحد ارفع لك القبعة وارميها فوق السحاب احتراما وتقديرا
    الطبيب العراقي اقول له بارك الله فيك يادكتور وثبتك على دينك
    وتجاوز عن سيأتك وغفر لك ولوالديك وحفظ اهلك ومالك
    الف شكر أخي الفضل
    استاذي الكريم /

    ذاك الإطراء والثناء يتجاوزني
    ويتعداني ليصل لغيري ،
    فأنا لا استحقه .

    " ما أنا بينكم غير طالب يتعلم من مدرستكم " .



    دمتم بخير .....

  9. #9
    نجمة سبلة الثقافة والإبداع الفكري لشهر يوليو الصورة الرمزية نورمان
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    4,018
    Mentioned
    20 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    راق لي موضوعك واعجبتني طريقه الطرح
    في رأيي تعاليم الدين الاسلامي واضحه المناهج لكلا الطرفين لا جدال فيها لاحظت في الاونه الاخيره انه من يلتزم هناك من يعتبره غير مثقف او انه متعلق في دوامه العادات ويقولون ان الزمن تطور واصبح الامر عاديا ... الحديث مع الطرف الاخر والعمل معه ليس محرما لكن يجب ان يكون بحدود الشرع ولا يمكن ان نتغاضي عن اعرافنا وتقاليدنا كذلك
    كلا الطرفين يعرف ما يجب وم عليه وبالاخير كل محاسب عن نفسه

    ‏الله عطى والله منع والله عليم ِ
    ‏[ليه الندم ؟ مادامت الدنيا متاع]


  10. #10
    عضو ذهبي الصورة الرمزية الفضل10
    تاريخ التسجيل
    May 2015
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    1,973
    Mentioned
    3 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورمان مشاهدة المشاركة
    راق لي موضوعك واعجبتني طريقه الطرح
    في رأيي تعاليم الدين الاسلامي واضحه المناهج لكلا الطرفين لا جدال فيها لاحظت في الاونه الاخيره انه من يلتزم هناك من يعتبره غير مثقف او انه متعلق في دوامه العادات ويقولون ان الزمن تطور واصبح الامر عاديا ... الحديث مع الطرف الاخر والعمل معه ليس محرما لكن يجب ان يكون بحدود الشرع ولا يمكن ان نتغاضي عن اعرافنا وتقاليدنا كذلك
    كلا الطرفين يعرف ما يجب وم عليه وبالاخير كل محاسب عن نفسه
    سيدتي الكريمة /

    تتهادى الشخوص كأطياف تمر على خيالات الشباب تارة يُلبسونها ويجسدونها واقعهم ،
    وسرعان ما يخلعونها في حين تذمر بعد أن يمد الملل يده على معصم يد ما أشغلوا به ذاتهم وأنفسهم !
    لكون الشرود والتوهان هما فضاءهم المعايش ، ليجعل من الشباب " سُكارى وما هم بسكارى ،
    ولكن عظم ما يتلقونه يُحطم كل ذرة _ إذا وجدت _ من التعقل والتريث ليعلم بذلك وجهته وقبلته !


    قد يكون الشاب منذ طفولته يترعرع بين ناظري والديه ، ويرضع من لباب سلوكياتهم ، ويتغذى على موائد وصاياهم ،
    وهو يرى في بعض الأحيان تلك الفروقات ، وذلك التباين والتناقض بين التلقين النظري ، والتطبيق الفعلي والعملي في أخذهم وعطائهم !
    ليكون الخلل والتشويه في مهية الصورة التي يجب أن يُجسدها وتتجسد بذاته ليأخذ من هذا وذاك ،
    ويكون بذلك خلقا مطواعا لينا قابلا للذوبان في كل عنصر يقترب منه ويخالطه ،
    ليأخذ من سلوكه وطباعه لتكون له أفعال ومنهج حياة !


    أرى في تهافت الشباب في اتخاذ القدوات ممن يباينونهم أخلاقا ، وعادات ، ودينا هو ذلك الفراغ النفسي والذهني
    الذي فُرّغ من كل صور القدوات الذين سمت وتسامت وتشرفت بهم الأمم ،
    ليجعلوها من أساطير الأولين التي لا يمكن استحضارها واصطحابها في هذا الزمان
    الذي تجاوز واقع ما عاشوه من بدائية ، وانقطاع عن المناخ المحيط بهم !



    ومن تلكم الأسباب التي تضاف إليه :

    هو فقدان القدوات ، أو تحجيمها وركنها ، وحشرها في زاوية التشكيك والرجعية والتخلف !
    ومع هذا وذاك لا يمكن أن يُعذر
    من تنكب الصراط المستقيم بتوفر تلكم الأسباب ،
    والمعوقات ، والعقبات !


    لأننا في المقابل نجد من يعيش في ذلك الزخم والواقع المرير ،
    ممن جعلوا الهداية والعيش في رغد العناية التي يستمدونها من شرائع الدين
    مزاحمة ، ومدافعة ، وسفينة نجاة من ذلك السيل الرهيب من المغريات والملهيات ،



    " ليكون القرار في يد من بيده الاختيار إما عيش السعداء ، وأما عيش الموات والأشقياء " ،



    وفي المحصلة :

    " لا يمكن حصر القدوة في ذات شخص واحد إذا كان من غير رسول الله _ عليه الصلاة والسلام _
    فلكل انسان خاصيته وعوامل قد تؤثر على بعض الجوانب التي تُضعف اصطفاءه ليكون محضا خاليا من العيوب ،
    فالناس خُلقوا ليكونوا نواة تكامل من ذلك كان لزاما علينا انتقاء من نتعبد الله بوصلهم لكونهم جسرا بهم نصل إلى رضاه والجنة " .




    دمتم بخير .....

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة للسبلة العمانية 2020
  • أستضافة وتصميم الشروق للأستضافة ش.م.م