أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رفضها المقايضة بين حاجات الشعب الفلسطينى وبين حق الشعب الفلسطينى فى مواصلة المقاومة ضد الاحتلال بدون أى قيود، محذرة من الوقوع فيما وصفته بـ"شرك الكمين السياسى" الذى تنصبه هذه الأطراف من خلال وعودها وإغراءاتها لتكريس الفصل التام بين الضفة والقطاع، والبناء عليه لتصفية القضية الوطنية من كل جوانبها فى قطاع غزة.
ودعت الجبهة الشعبية فى بيان صحفى إلى بحث وطنى مسؤول للمخاطر الكامنة من وراء اقتراحات المبعوثين الأوروبيين، وتصويب أى نزعات خاطئة قد ترى فى قبولها بمعزل عن الحالة الوطنية العامة وعن وحدة الضفة والقطاع فرصة لإنهاء الحصار، وتخفيفا لمعاناة الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة التى لن تكون إلاً برحيل الاحتلال عن كل الأرض الفلسطينية.
واختتمت الجبهة بالتوضيح على أن لقاء بعض القوى ومنها الجبهة الشعبية مع الوفد السويسرى هذا اليوم انحصر فقط فى الاستماع إلى شرح الورقة السويسرية الخاصة بحل مشكلة الموظفين التى شكّلت عقبة حقيقية فى طريق استكمال المصالحة، ولم يتطرّق الاجتماع بأى حال من الأحوال إلى موضوع التهدئة كما أشاع البعض.
رد مع اقتباس
