ايران تنفي شن غارات جوية في العراق –
بغداد – طهران – (أ ف ب): طلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال استقباله وزير الدفاع الامريكي تشاك هيجل أمس، ان تشن الطائرات الغربية مزيدا من الغارات الجوية وامداد الجيش العراقي بمزيد من الاسلحة في مواجهة تنظيم (داعش).
وفي مستهل محادثاتهما في بغداد قال العبادي لهيجل الذي يزور العراق للاطلاع على جهود التحالف الدولي في مواجهة مقاتلي التنظيم ان «قواتنا تحرز تقدما كبيرا جدا على الارض لكنها تحتاج الى مزيد من القوة الجوية ، والاسلحة الثقيلة. نحن بحاجة الى ذلك».
واضاف عبادي ان التنظيم «بدأ يتراجع في الوقت الحالي» وقدراته قد اضعفت. وكان هيجل الذي وصل الى بغداد أمس في زيارة مفاجئة دعا العراقيين الى تحقيق النصر «بأنفسهم» على المقاتلين.
وخلال حديثه الى مجموعة من الجنود الامريكيين والاستراليين وشكرهم على الجهود التي يبذلونها، قال هيجل انه باستطاعة الولايات المتحدة وحلفائها مساعدة العراقيين في القتال ضد التنظيم لكن حكومة بغداد هي من سيتولى الحملة في النهاية.
وقال هيجل «انه بلدهم وسيترتب عليهم تولي ادارته انهم الوحيدون الذين يتحملون المسؤولية». واضاف «نستطيع ان نساعد نستطيع ان ندرب ونستطيع ان نساعد ونستطيع ان نقدم المشورة ، ونحن نقوم بهذا». ودعا القادة العراقيين الى تشكيل حكومة جامعة قادرة على الفوز بثقة مختلف الطوائف الدينية والاتنية في العراق.
وزيارة هيجل للعراق هي الاولى منذ توليه منصب وزير الدفاع في فبراير 2013. ومن المقرر كذلك ان تكون زيارته الأخيرة للعراق قبل مغادرته منصبه.
فقد قدم هيجل (68 عاما) استقالته الشهر الماضي، وذكر بأنها جاءت عبر اتفاق مع الرئيس اوباما، لكنه سيبقى في منصبه الى حين مصادقة مجلس الشيوخ على تعيين وزير الدفاع الجديد اشتون كارتر.
ووصل هيجل الى بغداد قادما من الكويت، حيث أعلن الجنرال جيمس تيري أمس الأول للصحفيين تعهد أعضاء التحالف الدولي خلال اجتماع عقد الاسبوع الماضي في المنطقة بإرسال حوالي 1500 عنصر لتدريب القوات العراقية ومساعدتها الى جانب المستشارين العسكريين الامريكيين المتواجدين في العراق. ولم يحدد الجنرال الامريكي الدول التي سترسل عناصر امن لكنه اشار الى ان «القسم الاكبر» من العناصر سيكلف تدريب القوات العراقية.
واكد تيري كذلك ان القوات الأمنية العراقية تسجل تحسنا مستمرا لكنها لا تزال غير قادرة على شن هجمات واسعة النطاق. واضاف انه «ما زال امامها طريق طويل لتقطعه لكن اعتقد انها تصبح اكثر قوة في كل يوم».
واشار الى ان المتشددين الآن «في وضع دفاعي يحاولون المحافظة على ما تحقق لكنهم قادرون على القيام بهجمات محدودة بعيدا». وبدت تعليقات الجنرال تكرارا لتصريحات سابقة لوزير الدفاع في وقت سابق في الكويت، قال خلالها ان القوات الحكومية تتولى تنفيذ الهجمات ضد المقاتلين.
وقال هيجل خلال زيارته لقاعدة امريكية في الكويت ان القوة الجوية ومساندة التحالف الدولي «سمح للقوات العراقية باستعادة بعض المناطق» وتابع «اعطت لهم زخما جديدا وتنظيما هيكليا».
الى ذلك ، نفى مسؤول ايراني كبير أمس تصريحات نسبتها له صحيفة بريطانية حول تنفيذ ايران غارات على تنظيم (داعش) في العراق مؤكدا انها تعرضت الى «تأويل خاطئ».
ونقلت صحيفة (الجارديان) عن نائب وزير الخارجية الايراني ابراهيم رحيم بور السبت الماضي ان ايران شنت غارات جوية «دفاعا عن مصالح اصدقائنا في العراق»، وبدت هذه التصريحات مناقضة للموقف الرسمي لطهران التي لم تؤكد حتى الآن هذه الغارات على شرق العراق بداية الاسبوع الماضي. ونقلت الصحيفة ايضا قوله «ليس لدينا اي تنسيق مع الامريكيين، قمنا بالتنسيق مع الحكومة العراقية فقط».
ونفى رحيم بور امس هذه التصريحات شارحا انه ردا على سؤال حول غارات جوية محتملة بالقول انه «بشكل عام العراق حليف ايران ونحن مستعدون لتوفير المساعدة العسكرية اذا طلبت منا الحكومة العراقية ذلك». واضاف لفرانس برس على هامش مؤتمر دولي في طهران «أخطأوا في تأويل تصريحاتي». من جانبه صرح رئيس الوزراء العراقي حيدر عبادي انه لم يتبلغ بغارات ايرانية على مواقع تنظيم (داعش) في العراق.
من ناحية اخرى قتل سبعة اشخاص من عائلة واحدة بينهم اربعة اطفال في انفجار عبوة ناسفة أمس على طريق رئيسي جنوب مدينة سامراء شمال بغداد، حسبما افادت مصادر امنية وطبية. وقال ضابط برتبة مقدم في الشرطة ان «عبوة ناسفة انفجرت على سيارة مدنية تقل عائلة جنوب مدينة سامراء 110 كلم شمال بغداد، ما اسفر عن مقتل سبعة اشخاص هم اب وزوجته ووالدته واطفاله الاربعة بانفجار». وتتراوح اعمار الاطفال الضحايا بين الخامسة والعشر سنوات وفقا للمصدر. واكد مصدر طبي في مستشفى سامراء حصيلة الضحايا.
رد مع اقتباس
