صدّت قوات البيشمركة هجوماً واسعاً شنه مقاتلو تنظيم «داعش» في محافظة نينوى، وأكدت القوات العراقية أنها تتقدّم باتجاه غرب الأنبار وأنها استعادت 90 في المئة من أراضي محافظة ديالى، فيما دمّرت قوات التحالف سيارات مدرّعة وأسلحة للتنظيم في الأنبار، في وقت استعاد المقاتلون الأكراد كامل المربّع الأمني في مدينة عين العرب السورية.
أفاد مصدر مطلع من محور مخمور أن قوات البشمركة صدت منتصف الليلة قبل الماضية هجوماً واسع النطاق شنّه مسلحو داعش على قرية السلطان عبدالله، التابعة لقضاء مخمور ضمن محافظة نينوى، شمالي العراق. وأوضح المصدر أن مسلحي التنظيم سيطروا لبضع ساعات على القرية وكبدوا البشمركة 3 قتلى. وأضاف أن القوات الكردية شنت، في وقت لاحق أمس هجوماً مضاداً على المسلّحين بدعم من طيران التحالف وتمكنوا من استعادة السيطرة على القرية، وكبدوا المسلحين خسائر جسيمة في الأرواح. وكانت القوات العراقية استعادت في وقت سابق مناطق في محافظة صلاح الدين كان مسلحو تنظيم «داعش» سيطروا عليها في الأسابيع الماضية، كما قتلت 30 عنصراً من أفراد التنظيم على الأقل، وأسرت العشرات.
تقدّم
وقالت مصادر عسكرية عراقية في الأنبار: إن قوات التحالف استهدفت عدداً من مدرعات التنظيم الإرهابي في العراق. وأشارت هذه المصادر إلى أن طائرات التحالف دمرت ثماني سيارات مدرعة مفخخة وأسلحة متنوعة لـ«داعش» في مناطق هيت والقائم.
بالتزامن مع ذلك، بدأت القوات العراقية التقدم باتجاه غرب الأنبار، في محاولة للتضييق على التنظيم وحرمانه من الإمدادات البشرية واللوجيستية القادمة من فرعه في الأراضي السورية.
وكان عدد من عناصر «داعش» قتلوا بقصف طائرات التحالف الدولي على تجمّع لهم قرب مدينة الرطبة الحدودية، في الوقت الذي يفرض فيه الجيش العراقي والعشائر حصاراً خانقاً على المتطرفين في مناطق السجارية وأخرى محيطة بها شرق الرمادي. وفي الوقت الذي أعلنت قيادات عسكرية في محافظة ديالى قرب استكمال تحرير القرى الواقعة شمال المقدادية من أيدي المتطرفين خلال أيام، ليكتمل تحرير كامل المحافظة من جيوب التطرف بعدما تم تحرير قرابة 90 في المئة منها، أحبطت قوات البيشمركة الكردية هجوماً مضاداً للمتطرفين على قريتي سلطان عبد الله وتل الريم الواقعتين شرقي القيارة جنوب الموصل، حيث ألحقت البيشمركة مدعومة بقوات العشائر العربية وطائرات التحالف الدولي، خسائر فادحة بعناصر التنظيم وأرتاله المسلحة.
عين العرب
في الجبهة السورية، استعاد المقاتلون الأكراد في مدينة عين العرب السورية الحدودية مع تركيا أمس السيطرة على كامل المربع الأمني الذي يضم مقار الحكومة المحلية ووحدات حماية الشعب، بعد نحو ثلاثة أشهر من سقوطه في أيدي تنظيم داعش، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد: إن «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تقاتل التنظيم في المدينة منذ نحو أربعة اشهر «سيطرت على كامل المربع الحكومي الأمني في عين العرب». وأضاف: إن سيطرة المقاتلين الأكراد على كامل المربع الأمني جاءت «عقب اشتباكات بدأت قبيل منتصف ليل الأحد الاثنين واستمرت حتى الفجر مع تنظيم داعش، بينما لا تزال الاشتباكات مستمرة بين الطرفين» جنوب المدينة. وترافقت الاشتباكات مع تنفيذ طائرات التحالف الدولي ثلاث ضربات على الاقل استهدفت مواقع التنظيم في المدينة، وسط قصف متقطع من قوات البيشمركة الكردية العراقية على مواقع التنظيم في عين العرب وأطرافها. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل ما لا يقل عن 14 عنصراً من «داعش»، غالبيتهم من جنسيات غير سورية.
8
أعلن تنظيم داعش أنه أعدم ثمانية أشخاص بينهم أربعة ضباط من الشرطة العراقية في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، بحسب صور نشرتها منتديات الكترونية جهادية أمس. وعرض منتدى صوراً لوجوه سبعة من الأشخاص الثمانية، وكتب على كل منها اسمه وما يقوم به. وبحسب الكتابة، فإن أربعة من هؤلاء ضباط في الشرطة (عقيد ونقيبان ورائد)، واثنان «مخبران»، والسابع هو «منتسب».
20
أعلنت قوة المهام المشتركة أن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة شنت 20 ضربة جوية أخرى ضد تنظيم داعش منذ الأحد. وأضافت في بيان أن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 14 ضربة في سوريا وست ضربات في العراق. وقال البيان: إن الضربات الجوية استهدفت وحدات عدة لمقاتلي التنظيم وكذلك مراكز تجميع النفط الواقعة تحت سيطرة «داعش» وخط أنابيب مرتبطاً بها. واشنطن – رويترز
رد مع اقتباس
