من علامات الصحة في مسلك الإنسان وتصرفاته وأعماله: لجوءه إلى النقد الذاتي بين حين واخر، في كل عمل مهم يسند إليه، أو يقوم به من تلقاء نفسه ، فيعرض مسار أعماله وتصرفاته على محك النقد، ويسائل نفسه : أكن مصيبة يا ترى فيما قمت فيه من أعمال؟ أم جانبني الصواب وخاني التوفيق؟ أم كنت مصيبة في جانب، ومخطئة في جانب؟ ولا يتردد في الاستماع إلى رأي غيره فيما قام به من أعمال، ولا سغŒما آراء العقلاء الذين يعتد بارائهمإن مثل هذا الإنسان خليق أن يستفيد من تجاربه ، ويتعظ من هفواته وسقطاته ، إن كان له هفوات وسقطات . والإسلاميون الذين وعوا هذي دينهم يعون تمام الإنسان هذه الفرقة، ومارون قيمة أو الوعي الأسماله ، والماء الله اني اوا، و به دامون على الاستماع إلى المدرب الية ، اساور من العقلاء الياسمينولكن المشاهد أن بعضهم، بل كثيرا . يصعب عليه الاعتراف بالخلط، أو التراجع عن الراي ومن هنا يغيب من حياتهم شيء اسمه النقد الذاتي، ولا يسعون إلى نصيحة ناصح، مهما ثبت لهم صدقه وإخلاصه فيما يقول، بل إنهم يلتمسون الأعذار، وبعددون المسوغات لتبرئة أنفسهم من الخطأ الذي ثبت تورطهم فيه، ويجادلون في ذلك جدا لا هوادة فيه ولا حكمة ولا تعقل، ودافعهم إلى هذا كله نفورهم من النقد، وكراهيتهم للاعتراف بالخطا أو التقصير ، كأنهم لم يسمعوا قول القائل : »الرجوع عن الخطا خير من التمادي فيه ، ولم يسمعوا القول المأثور عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه : رحم الله امرءا أهدغŒ إلى عمر عيوبه، ولم تبلغهم قاله . عمر أيضا الخالدة عندما عارضته امرأة في تحديد المهور: أصابت امرأة واخطا عمرا. . . وغير ذلك الأقوال الماثورة م من فضيلة تقبل النقد والارتياح لتقويم الأعمال والتصرفات .إن أمثال هؤلاء الإخوة يستمرون في تخبطاتهم وسقطاتهم، وهم يحسبون أنفسهم مصيبين محقين، ولا يمكن أن يتخلصوا مما هم فيه ما داموا مجانبين النقد الذاتي، معرضين عن سماع الرأي الآخر فيهم .