واشنطن أ ش أ كشفت دراسة أجراها فريق من الباحثين بجامعة الينوى الأمريكية، أنه كلما طالت مدة تخزين الدم كلما ازدادت صلابته مما يجعله يفقد فاعليته. وقد سعى الباحثون الأمريكيون إلى دراسة آثار الدم المخزن لمدة 42 يوما- وهى الفترة التى اعتادت بنوك الدم الأمريكية على تخزين الدم خلالها -على المريض. وأظهرت الدراسة أنه على الرغم من أن الغشاء الذى يحيط بكرات الدم الحمراء يحتفظ بشكله وما يحتويه من هوموجلوبين إلا أن الغشاء نفسه تزداد صلابته مع طول فترة تخزين الدم، مما يؤدى إلى انخفاض قدرته على حمل الأوكسجين إلى الشعيرات الدموية الدقيقة. ومن جانبه، قال جابريل بوبيسكو رئيس فريق الباحثين الأمريكى فى بيان له، إن نتائج البحث أظهرت حقائق مذهلة منها أنه على الرغم من أن شكل الدم يبدو جيدا من الظاهر إلا أن وظائفه تقل بصورة مستمرة بمرور الوقت. وتابع "أنه بالنسبة للدورة الدموية الدقيقة داخل عضو مثل المخ، تحتاج الخلايا إلى الانكماش عبر شعيرات دقيقة للغاية لتحمل الأوكسجين، وفى حال عدم حدوث مثل هذا التغيير فى شكل الخلايا يتعثر وصول الأوكسجين المنقول إلى هذا العضو بالذات، مما يؤدى إلى ظهور مشاكل أثناء العمليات الجراحية". ولفت إلى أن هذا سبب إنتاج كرات دم حمراء جديدة بصورة مستمرة من خلال العظم النخاعى حتى لا تعيش تلك الكرات أكثر من مائة يوم داخل الدورة الدموية للإنسان- على حد قوله-. كما أن الدم المخزن هو الآخر غير معصوم من مرور الزمن كما أظهرت الدراسة.