إن الخدمة الاجتماعية مهنة إنسانية لها أسلوبها المتميز في أدائها تستند في فلسفتها إلى مبدأ الإيمان العميق بقدرة الأفراد والجماعات على التطور والنمو الإيجابي البناء وقدرتهم على مساعدة أنفسهم بأنفسهم لتحقيق أقصى استفادة من إمكانياتهم وإمكانيات المجتمع، وتعني بذلك التنمية الإيجابية التي تستهدف مساعدة الأفراد على أن يهيئوا أنفسهم لحياة إيجابية راضية سعيدة في الحدود التي توجبها مسئولياتهم الاجتماعية تجاه أنفسهم وأسرهم ومجتمعهم.
كما أن للأخصائي دور كبير في تطوير مجال الخدمة الاجتماعية وذلك من خلال ما يقوم به من دراسات وبحوث وتوصيات وغيرها مما يساهم بدوره في تقديم الرعاية الاجتماعية وتم تخصيص هذا اليوم للاحتفال لما له من أهمية في مساعدة الطالب على تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي والجسمي والصحي.
ومن هذا المنطلق تم تخصيص يوم للخدمة الاجتماعية على المستوى العالمي لِيُرسم في هذا اليوم الاحتفال بهذا التعاون والتكاتف ومساعدة الآخرين، وانعكس ذلك على جميع دول العالم عن طريق إحياء هذه الذكرى العالمية مرة من كل عام ألا وهو اليوم الثامن عشر من مارس يحتفل به جميع المختصين في هذا الشأن من قبل المؤسسات الحكومية والخاصة والجامعات والكليات والمعاهد والمدارس.
وكباقي الدول فإن السلطنة كانت السباقة دائمـاً في هذا المجال الخدمي لما توليه من اهتمام كبير وملحوظ في جميع مجالات الخدمة الاجتماعية ، وذلك من خلال العاملين في مجال الخدمة الاجتماعية والأعمال التطوعية في السلطنة عن طريق بث البرامج التطويرية والدورات التدريبية للعاملين في هذا المجال وللمجتمع بشكلٍ عـام.
مع تحيات \ باحث اجتماعي
إدارة سبلة الشباب