https://www.gulfupp.com/do.php?img=66508

قائمة المستخدمين المشار إليهم

صفحة 4 من 5 الأولىالأولى ... 2345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 40 من 43

الموضوع: ابداعات الكاتبة زهرة الاحلام

  1. #31
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,976
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    غيابٌ .. و انتظار .. ! 12/8/2015




    عِندما يتشبعُ لونُ السماء إلى الأصفر
    و تميلُ الشمس نحوَ المغيب ..
    هُنا أبدأُ بِسردِ الحِكاية ، تنفثها أحرفٌ تأوهت
    و زادت بِسكرِها مِن غيابك / فَترنحت
    بينَ السطور ..
    و على أعتابِ النوافذ .. أهرولُ مِن هذهِ
    إلى أخرى .. / أطلقُ أنفاسي مِن عليها بِشقاء ..


    حينَ يهتفُ غيابكَ مِن بعيد ..
    أحاولُ اللاحقَ بِكَ لِأتمسكَ بِأطرافِ ثوبك ،
    و لكن دونَ جدوى .. فَالغيابُ حينَ يتمكنُ
    مِن شيء .. يضمهُ و يُخفيهِ لهُ وحده ..
    و هُنا يبدأُ الدُخانُ مِن بُركانِ غيرتي في التصاعُد ،
    مُعلناً بِأنهُ على وشكِ الانهيار !
    فَأنا أغارُ حتى من الغياب الذي يجعلُكَ نائي عن دربي ..
    يضُمكَ بينَ أحضانه ، و أنا التي في بُستانِ حُبكَ
    تخشى مِن أن يُلامسُ جلدكَ حتى الهوى !
    فَيستقرُ مسكني على شرفاتِ مدينةِ الحنين ..
    أمكثُ هُناكَ تُلاطمُ قلبي كُتلٌ مِنَ البرد !


    أمرغُ قلمي في محبرةِ الألم ..
    لِأطبع أحرُفي المتأوهة ، و أهدئُ مِن ثائرةَ
    الصخبِ في داخلي ..
    فَأكونُ هُنا في ساحةِ غُرفتي معَ دفتري ..
    و لكنَ ذاكرتي غادرت عبرَ السطور إلى حيثُ أنا و أنت !
    نستلقي على شاطئِ السعادة ، نُحدقُ النظرَ في السماء
    لِنرسُم أحلامنا ، و نمنع البُعد مِن أن يمُدَ يدهُ على أحدٍ منا ..
    نتشاطرُ همساتَ العِشقِ بِلا تردُد ..
    و نصرخُ بِملئِ همسِنا : أحبك !
    حتى لا يلتقطَ مسمعُ بشرٍ صوتنا .. فَينوي البينَ علينا !


    و هُنا يوبخُني الواقع ..
    فَأكونُ بينَ الأرجاء لِوحدي ، أفتشُ عن وجودكَ
    و لكن دونَ جدوى .. لا أجدُ إلا أنا منزويةٌ في غُرفتي ..
    أعزفُ قيثارةَ الشجنِ و يعمي الظلامُ الحالكُ بصرَ النور !
    فَأكتبُ قُربَ شمعةِ الأمل :
    هُناكَ على جسرِ اللِقاء ، اشتهيتُ حضورنا ..
    ندفئُ بردَ قلوبنا بِالقُرب !


    زهرة الأحلام

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



    •   Alt 

       

  2. #32
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,976
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    مرافئ الانتظار تزدحم بالأشواق .. !!

    .
    .



    إلى ساقي عطشي و ظمأ فؤادي ..
    أكتبُ هذهِ الحروف ، معلنةً بِأنَ
    مسيرةَ الحنين لا زلتُ أسيرُ عليها ..
    و ما الاختلافُ إلا أنَ دقاتُ قلبي باتت تحنُ
    أكثرَ مِما كانت عليهِ ..
    و أنَ الهذيانَ أصابُ بهِ أكثرَ عِندَ ظُلماتِ غيابهِ .. !!






    في عيناكَ حِكايةٌ أعيشُ تفاصيلها دونَ سأم ..
    و قلبكَ موطني الذي يُعانقني كُل ما أُسرتُ في متاهةٍ عمياء ..
    و في لمسةِ مِن يداكَ دواءٌ يُعيدني إلى الحياةِ عندما تمضي الأشجانُ بِاتجاهي
    فَتجرحُ قلبي بِأشواكها اللاسعة ..
    فَأبدو كطائرٍ سنونوي يلحنُ بِصوتهِ في ربيعِ البُستان ..
    يعزفُ على أوتارٍ رقيقة .. كَمن كُتبَ عليهِ سعادةُ الكونِ بِأسرهِ ..
    فَأكتبُ على أوراقيَ التي باتت تبلغُ الألفَ ، و أنا أسطرُ عليها
    رسائلي إليكَ بحبرِ الحنين .. :
    ( هُناكَ علاقةٌ طرديةٌ بينَ حُبيَ و الأيام .. ،
    فَكلُ ما زادَ عُمرُ الأيام زادَ حُبكَ في قلبي أكثرَ فَأكثر /
    و مع هذا فَإنَ الحُبَ لنَ يشيخ مهما طالت مُدتهُ ..
    فَأحبُكَ يا واهباً لِقلبي عُمراً آخر .. !!



    عزيزي ..
    تُبترُ أيامي ..و لا يُبترُ حُبكَ مِن قلبي ..
    هينٌ هوَ غيابُ أيُ شيءٍ .. إلا غيابُ شخصٍ باتت حياتي
    مبنيةٌ على وجوده ..
    أتناسى أيُ شيء .. إلا الاشتياقُ لكَ صعبٌ أن يُفارقَ أفكاريَ
    المُخالطُ لها كُلَ هنيهةٍ .. /
    يضطربُ في داخلي أينَ ما كنتُ .. و أينَ ما اتجهت ..


    ترافقني أنتَ في قلبي .. و لكنَ عيني لا يرافقها إلا خيالكَ
    الذي يتعمدُ إنزالِ أدمعي بعضَ الأحيان ..
    أقفُ على مرافئ الانتظار ، و خطواتي تتنقل مِن ناحيةٍ إلى ناحية ..
    حتى و إن سَأمِتْ عقاربُ الساعة دقاتها .. و طالَ بيَ العُمرُ هُناكَ ..
    سَأمكثُ أراودُ حضوركَ .. و لنَ استسلمَ لِلرياحِ التي تُصاحبها
    تباريحُ الحياة المُفجعة ..
    فَأنا و أنتَ و الحُلم .. جُمعنا في كونٍ واحد على مسافاتٍ مُتباعدة ..
    فَتعالَ نتمسكُ بأيدي بعض ، بحيثِ لا يمكن لشيءٍ ما ، نزعهُما ..
    و علنا يوماً .. نعيشُ الحُلمَ المُرتسم على لوحةٍ مُضيئةٍ مِن حياتنا .. !


    و قبلَ أن أختُمَ رسالتي ..
    و أغلقُ عليها بِصفحاتِ دفتري الموضوع على أرصفةِ الحنين ..
    سَأترُك سطراً ، يستوقفني مراتً عديدة .. :

    أنا و أنت جمعتنا صدفة ، في قاعةِ رسائل .. فاحت بِها أماني اللِقاء .. !!






    ذاتَ مساء مثخنٌ بِالحنين ..
    "
    زهرة الأحلام
    "

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  3. #33
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,976
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    من حكايات يناير .. !! 26/1/2016




    كنتُ أرتشفُ قهوتي على طاولتي المُعتادة .. و على جانبها نافذةٌ اعتدتُ على فتحِها
    كُلَ صباح .. كانَ الجوُ غائم و السُحبُ تملئ السماء بِظلمتها ..
    جهزتُ حينها دفترَ خواطري ، لِأخطَ حروفيَ اليتيمة .. لِأعبرَ عن ذلكَ الحنين
    الذي يحتلُ فؤادي .. و الذي لم أجِد لهُ وسيلةً لِلتخفيفِ مِن وجعهِ سِوى " الكِتابة " !

    هاجَ الحِبرُ و الإحساس ، لِأكتبَ أول السطر :
    ( الاشتياق شيءٌ كالسهمِ يصيبُ القلبَ لِيُدمي .. و يجري في مجرى الدم حتى يرتعشَ جسدي مِن البردِ الذي يُحدثه ...... )
    توقفتُ هنيهة لِالتقاطِ مسمعي صوتٌ ذاتَ غرابةٍ .. و لكنني لم أدري ما هوَ ..
    قيدتني الحيرة قليلاً ، ثمَ أكملتُ سكبَ الإحساس :
    ( و أنا يا حبيبي زهرةٌ بعثرتها رياحُ البُعد .. لِتتطايرَ أوراقها إليك .. كما أنني تمنيتُ لو أنها تصلُ إليكَ و تُرسلُ كلماتي و أدمعيَ اللهفى .... )
    توقفتُ لِمرةٍ ثانية لعودةِ الصوت الغريب .. / أمعنتُ السمع حتى أدركتُ بأنهُ صوتُ
    نايٍ آتٍ مِنَ النافذة .. / كانَ اللحنُ أنيقَ الإحساس و كأنَ عازفهُ فنانٌ مشهورٌ
    في البلادِ ، بعثتهُ الحياةُ إلى هُنا لِتهدئ أمواجُ بحرِ قلبي ..

    اتجهَ بصري إلى الشجرةِ العملاقة المجاورة لِلنافذة .. كانَ العازفُ المشهورُ يستظلُ تحتَ ظِلها الكريم ..
    أسرعتُ في الخروجِ لِأحييهِ على المعزوفةِ التي راقَ لها ذهني و إحساسي ..
    وقفتُ على مسافةِ عشرةِ أمتار مِنه .. حينها اعتقلَ قلبي الحُزن و دفنهُ في مقابرَ
    بعيدة سحيقة .. لأنَ الفرحَ خطى بِخطواتهِ إليَ .. لأنَ نسيمَ الحُبِ جاءَ ليحملني في حِكايةٍ جديدة مِن حكايات يناير ..
    كانَ هوَ ، نعم هوَ .. ذلكَ العازفُ الذي أطربَ مسمعي و أخذَ عقلي بِلحنهِ ..
    قد كانَ الحبيبُ الذي ارتجيتُ عودتهُ في خواطري .. آهٌ كم لذتِ الحياة و طابت ثمارُ الشوق ..


    تشابكت يدانا كما يفعلُ العُشاق .. و غادرنا المكان لِنمضي و نمضي معاً و نتعدى الحدود .. تساقطت حينها حباتُ المطر و نحنُ في المسير ..
    و كنتُ كُلَ ما شعرتُ بِالبردِ القارصِ يُقيدني .. لَمني إلى حُضنهِ الدافئ قائلاً : أخافُ عليكِ حبيبتي !
    فَابتسمُ بسمةً لم ترتسم على شفتايَ مِن قبلِ هذا .. و لم تُلامس قلبي حتى لِلحظة
    قبلَ هذا .. / و هُنا أنا أرتدي عُمراً آخر .. و كأنني ولدتُ لِأولِ مرة
    و كأنني أرى ألوانَ الحياةَ لِأول مرة .. / كذلكَ المسجون بينَ أربعةِ جُدران ، الذي
    كانت تُغشي زنزانتهُ ظُلمةً شديدة .. ثُمَ أُطلقَ سراحهُ لِينطلق نحوَ الحياة ..
    نحوَ الفرح .. !!


    أحسستُ بِشيءٍ يلمُ قلبي بعدما فتحتُ عينايَ مِن نومٍ عميق أسرني و أنا أسطرُ
    خواطري على الدفتر .. إحباطٌ ، ألم ، شوق ، و أمل يعتزلُ عن باقي الأحاسيس
    لِيحفُر مكانهُ بينَ أجفانِ عيني ..
    و قبلَ أن أغادرَ الطاولة .. كتبتُ في آخرِ السطور :
    ( لا زالتِ الأحلامُ ترتدي نومي .. مُتلبسةً ثوبَ اللِقاء .. و أنا أظلُ ضحيةَ الوجع ..
    حاملةً لِلحنين على أرصفةِ الانتظار في سلةِ وردٍ ذبلتْ أوراقها ، و لَن تستعيدَ قِواها
    حتى أراكَ قِبالةَ عينايَ ....
    ) !
    و ذهبتُ مِن على الطاولة .. لِأواجهَ الحياة .. و أمضي لِتمضي معي فراشاتُ الأمل فَعسى أن يقُلَ مدى البُعد و نلتقي كما كُنا نتمنى ..
    فَأنتَ أيها الحبيب مِنبضُ أشواقي .. !






    نارٌ مِنَ الاشتياق !

    اضطرمت في داخلي ..
    و لكنني لا أشعرُ بِحرارةٍ تُلامسُ جلدي ..
    فَبردُ شِتاءُ الحنين يجعلُ جسدي
    في حالةِ ارتعاش .. و قلبي في حالةِ هذيان ..
    يهذي بِكلماتٍ غيرُ مألوفةٍ إلا على العُشاق ..

    أمشي على الطريق ..
    و خطواتي تتهادى .. و كأنني في حالةٍ سُكرٍ ..
    لا أعي ما حولي ..
    بل كُلُ ما أدركهُ بأنَ الطريق مُزدحمٌ بِالأشواق
    و خيالاتُكَ التي تُدمعُ عينايَ و تواسيها في الوقتِ ذاتهِ !


    و أيُها الحبيبُ
    الآخذُ قلبي مني إليك ..
    كم قعدتُ على أسوارِ البُعد ..
    أحسبُ ، كم تبقى منَ الأيام لِيحين اللقاء ..
    رُغمَ إدراكي بأنني لن أصل للعددِ المكتوب .. !

    و ها أنا ذا أستقمُ بِالألم ، و في الوقتِ ذاتهِ أعي
    مِقدارَ الأمل و الصبر الذي يحتلُ قلبي
    ليطردَ ميكروبات اليأس ..

    آهٌ لو تدري ، بأنَ كُل جزيئةً مني في حالةِ شوقٍ
    لم يصل لدرجتهِ أحدٌ بعد .. !




    ( في أحدِ ليالي يناير الشِتائية .. حينما كانَ الحنينُ يغزو على القلب .. ) !
    زهرة الأحلام
    26/1/2016


    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  4. #34
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,976
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    ذاكرة من حنين .. !

    لم تكُن الأحلامُ يوماً أحلام ..
    بل كُل ما رسمتهُ في مُخيلتي ، كان مُجرد أوهام ..
    تركتني فريسةً لِمآسي الليل الطويل ..
    جعلتني أنزفُ دمعاً في منتصفِ طريقٍ مشوك ..
    فَما الغيابُ و أفعاله ، سِوى بحرٌ مُظلم
    تطفو عليهِ جثثُ أولئك الذين حاصرهم الألم
    و هُم في عُمقِ طقوسِ الانتظار .. !




    بُهِتَ الحظ .. و البسماتُ فارقتْ مجرى الحياة ..
    صُعِقَ الأمل ، فَلم يبقى منهُ سِوى القليل
    يواسيني في الليالي الدامسة ..
    و هُنا يا حبيبي .. أعودُ حيثُ ألتقينا ..
    حيثُ توشحتُ بِوشاحِ الفرح عِندما لامسَ حُبكَ قلبي ..
    أعودُ لِأعلنَ انكساراتي ..
    أعودُ لِأستعيدَ شريطَ ذاكرتي معك
    تلكَ الأيام المحفوفةُ بِالسعادة
    و التي أصبحت الآن ، مُجردَ ذِكرى ..
    يلُمني ثقلُ الكونِ بِأسره عِندَ تذكرها ..
    فَأتمنى لو أن قلبي ينامُ أبدياً ، حتى لا أتعثر بِمهالك غيابك ..
    حتى لا أتعثر بِمهالك غيابك !
    حتى لا أتعثر بِمهالك غيابك !



    غِبتَ غياباً لم يكن في الحُسبان ..
    فتتَ قلبَ فتاةٍ لم ترى في الوجودِ إلا أنت ..
    بعثرتَ روحاً كانت تستنشقُ الحياة بِحضوركَ دائماً ..
    و مع كُلِ ذلك .. تفتت أوراقُ زهرةُ أحلامي
    لِتذروها رياحٌ عاتية ، و تتلاشى عن عينايَ الدامعة ..
    فَأتكأ على جدارِ اليأس ، لِيجتاحُني الحنينُ بِعُمق
    و كأنهُ يحاولُ أن يحفُرَ جُرحاً عميقاً في قلبي
    لِيُدمي بِغزارة .. و لا يُلينهُ دواء ..
    فَأتمنى عودتك .. تلكَ الأمنية الربيعية التي أستُرها بِداخلي
    في مكانٍ محجوبٌ عن كائنات الأسى ..
    كَياسمينةٍ ، أحببتُ رِعايتها .. فَأسقيها كُل صباح بِالأمل !


    في نفسِ المكانِ حيثُ ألتقينا .. أمسكُ بِدفتري و قلمي ..
    أزخرفُ السطور بهذهِ الكلمات الذابلة ، و كأنكّ تقرأُ لها ..
    و كأنكَ تُنصتُ لِحديثَ قلبي و ضجيجَ الأسى بِداخله ..
    و كأنكَ تتحسسُ الحنينُ الذي يبلغني كُل هنيهة ..
    فَيمتصُ القلمُ بوحي لِأدونَ اشتياقي لكَ على أوراقٍ
    مُتطايرة على رصيفِ الانتظار ..
    و أغفو بعدَ ذلكَ .. علني أجدُ بينَ مناماتي أملٌ لامع
    يُعزيني و أستعيدُ ما فقدتهُ روحي مِن طاقة ..


    خاتمة دامية ..

    .
    .

    غبتَ بِلا مُفسرٍ لِغيابك ..
    غبتَ لِتعبثَ بي مآسي الحياة ..
    غِبتَ لِأكونَ طيراً قد أُتلفتْ أجنحته
    و أُسرَ بين آلافِ الجُدرانِ الباهتة ..
    غِبتَ لِيحتلَ قلبيَ الحنين مع رشةٍ من عِطرِ الوجع ..
    و أزهرُ الآمال تُطلقُ تنهيدةً أخيرة
    لِتنامَ أبدياً في حقلٍ قاحل !


    مجرد بوح ..

    زهرة الأحلام
    15/4/2016

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  5. #35
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,976
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    لليل في قلبي متسع من البوح .. !!5/5/2016

    .
    .




    عموماً ..
    ليسَ كُل ما نتمنى ديمومته ، سَيدومُ فِعلاً !







    أنفضُ الغُبار من رفوفِ الذِكرى ..
    لِأعيدَ سردَ حِكايةٍ مغتربة إلى ليليَ الغامض ..
    و الأمل قد احتلَ نصفَ حُزني
    و مسحَ بِضعاً مِن أدمعيَ الصامتة ..
    تصورت أمامي أخيلةُ الماضي و كأنها حاضرة
    تُنفسُ عن روحيَ المحبوسة في سجنِ غيابك ..


    أشعلُ شمعةً منسية في قائمة العشق ..
    و أنا أردد كلمات تلك الحِكاية الضائعة ..
    أعيدُ سردها مِن نقطةِ البداية
    إلى حيثُ وقفَ بِيَ الأسى ..
    و لم تكتمل الرِواية ، فَساءَ حالُ قلبي ..
    و رحتُ أفتش عن الجزءِ المفقود مِنها
    بِلا أن أجدها ..
    و إلى الآن و أنا أخلقُ ألفَ عُذرٍ لِغيابك
    لِأكملَ تلكَ الرواية الضائعة في غياهبَ الليل ..
    بِلا أن أضع نقطة نهاية !


    في أيامِ حضورك ، كثيراً ما رددتُ في مسمعك
    بِأن غيابكَ نقطةُ ضعفٍ لي ..
    و الآن و بِلا أدنى خبر ، رحلتَ و لم تترك
    حتى رِسالةٍ أُخبِئها في جوفي ..
    فَغيابُكَ بعثرني ، و لكنهُ أطلعني على حقائق
    كُنتُ غافلةً عنها ..
    فَلسنا دائماً محظوظين في النومِ على أسرةِ
    الورودِ الناعمة ..
    لا بُد لنا أن نتذوقَ الشوكَ حتى و إن أبينا ..
    لا بُدَ لنا أن نبكي ، و أن نتصنعَ الفرحَ
    رُغمَ مهالكِ الزمان في دواخلنا ..







    لليلِ في قلبي متسعٌ من البوح ..
    و لكَ مِن بوحي كُل ما قصدتهُ مِن كلام ..
    لن يرثهُ من بعدكَ إنسان
    حتى و إن أدمنكَ الغياب ، و لم يُدمنني معك ..
    حتى و إن توارى طيفُك عن ناظري
    و فارقَ الوصلُ مجرى الحِكاية ..
    سَيبقى النبضُ متوقفٌ عندَ نُقطةِ غيابك ..
    انتظركَ في نفسِ المكانِ المُعتاد
    على أملٍ أن تعود ، و يُباحُ لِقلمي أن يكسرَ
    فاهَ الصمت و يُكمل رواية العِشق المفقود ..
    لأنني لو فقدتُ الأمل لَتصارعت على قتليَ الأحزان ..
    و نشأت قيودَ اليأس تأسرُ روحي دونَ رحمة ..

    شريطُ ذكرياتي معك ..
    أخيلتُكَ المارةُ أمامي ..
    إدماني على التفكيرِ بِك ..
    و الحنينُ لِأيامنا الضائعة ..
    كُل ذلك يجرُ قلبي إلى مأتمِ الحُب ..
    كُل ذلك يُجبرُ روحي على الهذيانِ بِك ..
    و يجعلُني أرفضُ الصعود على متنِ
    سفينة الحُبِ مع غيرك ..
    لأنني لو فعلتُها ، لَركبتُ قاربَ النجاة
    و عُدتُ بِهِ إلى جزيرةِ حُبك ..
    عُدتُ إلى ألمِ الحنينِ إليك ..
    فَالإدمانُ على حُبِ شخصٍ ما
    سَيكونُ مِن سابعِ المُستحيلات نسيانه إن غاب ..


    مخرج / ..

    لطالما رسلتُ لكَ رسالةً بِأنني " اشتقتُ إليك " ..
    فَظلتْ تِلكَ الرسائل منسيةً في صندوقِ بريدك
    دونَ أن تراها ..
    و لطالما كللتُ تِلكَ الرسائل بِالدموع ..
    و مع ذلك ، سَأظلُ في انتظارك
    أترقبُ لُقياكَ يوماً ما ..
    و إن لم تعُد ، سَأبحثُ عن نُقطة أضعُها
    على نهايةِ حكايتنا ..






    في مساءٍ مِنَ الحنين ..
    زهرة الأحلام
    5/5/2016

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  6. #36
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,976
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    الاحتماءُ في وطنك .. حنينٌ لا ينتهي .. !19/7/2016




    كانت هيَ المرةُ الأولى التي أراكَ بِها في واقعي و ليسَ في خيالي ..
    كانت هيَ المرةُ الأولى التي تُلامسُ فيها يدي ..
    لِيستفيقَ أمواتُ قلبي .. السعادةُ و الأمل ..
    كانت المرةُ الأولى التي همسَ بِها صوتُكَ في أُذني و ليسَ عبرَ سماعة هاتفي ..
    و المرةُ الأولى التي واجهَ بِها الأمل .. شبحُ الأسى ..
    لم تكُن لوحةً مِن نسجِ خيالي .. و لكنها لوحةٌ مِن نسجِ أحلامي ..
    الأحلامُ التي نُصدقُ خِلالها ما يقع ، و كأننا في أمرٍ واقع ..
    فَننصدم حينما نستفيقُ مِن نومٍ ثقيل .. لِتتطاير الصورةُ مِن أذهاننا
    دونَ أن نُفلحَ في اصطيادِ جُزءاً مِنها .. سِوى جُرعاتُ الأسى ..
    ذلكَ حصيلةُ بعضُ أحلامِنا .. !


    عبرَ أوراقي أعبرُ حدودَ الحنينِ إلى وطنك ..
    و بِقلمي أتسلقُ طوابقَ الأسى لِأصِلَ إليك ..
    و بِأحرُفيَ اللاهثة أُرسلُ لكَ نبضاتُ قلبيَ التي لم يشُدُها الحنينُ
    يوماً إلا إليك ..
    أتحدثُ إليكَ بِلُغةِ الكِتابة ، فَهل عساكَ تُصغي إليَ ؟!
    و تُنهي قيودَ الغياب .. لِتأتي و تُشاهِد قلبيَ المُتكأ على جُدرانِ وطنك ..
    هل عساكَ تأتي و تُحول بُستانَ حياتي مِن خريفٍ أسقطَ أوراقَ حياتي
    إلى ربيعٍ مُثمِر .. و تطبع قُبلةَ حنينٍ على زهرةٍ أصابها الذبولُ
    خِلالَ خريفَ غيابك ..
    تعالَ لِأسرِدَ لكَ روايةَ حُبي لك .. و تشهدُ عيناكَ بِأنكَ النجمُ
    الذي أتغزلُ بِهِ في كِتاباتي .. و بِأنكَ أنتَ مَن أغرقَ قلبي في بحارِ الشوق ..
    لِتشُدُني أمواجُ حُبُكَ إلى البعيد ، و تُلقي بِجسدي على شاطئِ جزيرةٍ
    مُكتظةٍ بِأخيلتكَ التي تراودُني كُل لحظة .. مُكتظةٍ بِأهازيجِ الغياب و البُعد ..
    فَتتفاعل تِلكَ الألحان مع ذاكرتيَ التي لا تستكينُ بِها الذكريات .. و لا الوجع ..
    لِأُصبحَ عِرضةً لِأي فيروساتٍ مُتطايرة .. لِتزيدني وجعاً فوقَ وجعي .. !


    دائماً ما كانَ النومُ هوَ حليَ الأوحد لِلهروبِ مِنَ الأوجاعِ التي تكتنفُ بِذاكرتي
    و قلبي ، عِندما أُحلِقُ في سماءِ وطنِكَ بحثاً عنك ..
    بينما أخيلتُكَ ترصدُني و ترقِبُ تحرُكاتي ، لأِسقُطَ أرضاً و تنكسرُ أجنحتي
    لِتتبعثر كَحباتِ الرمادِ على الطُرقات .. فَتُكبلُني تِلكَ الأخيلة و تترُكني
    بينَ أربعةِ جُدرانٍ محبوسة .. مُكبوتةُ الأنفاس على وشكِ أن تُخلعَ روحي ..
    فَأبقى جثةً هامدة تأكُلها تِلكَ الظُلمةُ الحالِكة المُكتظة بِالمكان ..
    لِأكونَ مُجردَ طيفٍ عابر تسللَ إلى الحياة ..
    و اِسمٌ ذُكرَ في صفحةٍ مِن روايةٍ منسية ..
    الروايةُ التي ملئنا أسطُرها أنا و أنتَ معاً في أيامٍ غابرة تحتلُها أجواءٌ ربيعية
    و تحتَ تسلُط ضوء القمرِ علينا .. عِندما كُنا نُدمنُ الشُربَ مِن كؤوسِ العِشق ..
    و لكِنها حتى الآن ظلت بِلا خاتمة .. على رفوفِ النسيان امتلئت بِغُبارِ الأسى ..
    فَلم يكُن بيني و بينَ البُعدِ سوابقَ عُهودٍ تركتُ عليها بصمتي ..
    و لكنَ نارهُ أشعلتْ كُل شيء .. حتى قلبيَ الذي باتَ مُقيداً في مأتمِ الحُب .. !







    قبلَ عام .. على نفسِ الطاولة التي أكتبُ عليها خاطرتي الحالية ..
    كانت رسائلُكَ مُنتثرةً هُنا و هُناكَ ، محشوةٌ بِأشعاركَ الغزلية لي ..
    و في نفسِ اليومِ مِن ذاكَ العام .. ها هيَ أنا أشقُ طريقي عبرَ أوراقيَ إلى وطنكَ
    الذي جُننتُ حنيناً إليه .. ها هيَ أنا أستعيدُ شريطَ ذاكرتي معك ..
    و أُغرِقُ قلبي في عُمقِ بحرِ الشوق .. لِتُصيبني ألفَ غصةٍ و غصة ..
    فَقبلَ رحيلكَ و انضمامكَ إلى عالمِ الغياب ، لم تترُك لي أيةَ رِسالةٍ
    أتفحصُ كلِماتها كُلما غلبني الشوقُ إليك ..
    رحلتَ فجأة .. و قتلتني فجأة .. و كأنني لم أكُن يوماً في حياتك ..
    ألستُ زهرتَكَ التي كُنت تدعي بِأنها أجملُ مِن كُلِ زهورِ العالم !!
    أم أنكَ رتبتَ أولوياتكَ مِن دوني ، فَرميتني خلفَ ظهركَ .. و مضيتَ ..
    دونَ أن تترُكَ أثراً لِجريمتك !!
    فَأصبحَ غيابُكَ لٌغزٌ عجِزتُ عن تفكيكه .. و لكنني وهبتُكَ عُذراً فوقَ عُذر ..
    و اسميتُكَ " عُمري " فوقَ كُلِ ما حصل ..
    عُمريَ الذي باتَ يخبو نورهُ لِيميلَ إلى الغروب .. !






    أحِنُ إلى الاحتماءِ في وطنك ..
    وطنكَ الذي أجدُني فيهِ مُجردةٌ مِنَ كُلِ الأحزانِ و الهموم ..
    تستقبلُني أنتَ على بابهِ و تشُدُني مِن يدي إلى حُضنكَ الذي أتوقُ إليهِ
    كُلَ يومٍ .. و كُل هنيهة .. حُضنكَ الذي يقيني بردَ شِتاءِ الأسى العاصِف ..
    أحِنُ إلى الاحتماءِ في وطنك .. كَجُزيئاتِ زهرةِ الهندباء
    التي تبحثُ عن مكانٍ لِتحِطَ عليه ..
    أحِنُ إلى الاحتماءِ في وطنك .. كي أشعُرَ بِأنني على قيدِ الحياة ..
    و تنتهي كوابيسُ الأسى التي تُلاحقُني و أنتَ بعيداً عني ..


    ( ذِكرياتنا المُعلقة بينَ حدودِ البُعد ..
    آماليَ التي رسمتُها و انا معك ..
    و غُرفةُ مُحادثةٍ أصبحتْ مهجورة
    نبتتْ بِها شِباكَ الشوق
    فَاصطادتني تِلكَ الشِباك
    لِأبقى ضحية الانتظار ..
    ضحية الألم .. و الحنينُ الصامت ..
    )
    ذلكَ ما حاولتُ أن أضعهُ خاتمةً لِروايتنا المنسية ..
    كتبتُها على قطعةِ ورقٍ و أنا أعودُ لِنفسِ المكانِ الذي
    تآلفت بِهِ أرواحنا و امتزجتْ بِهِ أحاسيسنا ..



    زهرة الأحلام
    19/7/2016


    مُلاحظة : ليسَ كُل ما أكتُب عنهُ .. يُمثلُني فِعلاً !



    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  7. #37
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,976
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    حُلميَ الذي لم يتحقق بعد !27/6/2016




    سادَ الصمتُ على فاهِ الكون ..
    و انسحبت الشمسُ لِتُعلنَ مغيبها ..
    و قبل أن تسحبَ خيوطها المُمتدة على وجِهِ السماء
    عادت العصافيرُ إلى أعشاشها و هي تهمسُ
    آخر زقزقاتها ..
    ثُم غادرت الشمس بِكاملِ نورها ..
    مُختبئةً خلفَ الجِبال ..
    و هنا .. اتخذت النجوم مواقع على وجهِ السماء
    التي مالَ لونُها بينَ الأزرقِ الداكن و الأسودِ القاتم ..
    و بدا يزحفُ القمر لِيتوسط بين تلك النجوم اللامعة ..
    و ينشر نوره إلى كُل من يعشق الاغتسال بِنوره ..
    أما حُلمي ..
    صعدَ إلى الأعلى ليُشاركَ النجوم حفلتها الليلة ..
    و يُشكِل مِنها ما يُبسمُ قلبيَ الغارق في بحرِ الاشتياق ..
    و أنا هُنا .. على شُرفةِ غُرفتي أقِف ..
    و وجهيَ قدِ امتلئ بسماتٍ تُشيرُ إلى روحِ التفاؤل
    التي تجسدتْ بِداخلي ..
    و لكن ..
    سُرعانَ ما مرَ شِهابٌ و نشرَ بينَ النجوم الخوف ..
    و جعل أضوائها خافتة .. على وشكِ البهتان ..
    أغلقتُ نافذةَ الشُرفة .. و هُناكَ شعورٌ يختلجُ بِداخلي ..
    و كأنما اليأس أرادَ أن يستوطنني ..
    فأعطى للِأمل حبةَ منومٍ .. جعلهُ يغرق في سباتِ نومه ..
    جلستُ أرضاً في منتصفِ ساحةِ غُرفتي و روحي قدِ
    انتشرَ بِها الخوف و الرهبة ..
    و أساً ، جعل مِن ظُلمةِ تِلكَ الليلة سِتارٌ حالِك يُحيطُ بي ..
    سعيتُ بِكاملِ ما بقى بيَ مِن طاقة لِأزيحَ استحواذ الأسى عن روحي ..
    و لكنني عجزتُ عن ذلكَ ..
    فَاستقرتْ اشرعةُ اليأس على شُطئانِ جزيرةَ حُلمي ..
    و غابَ كُلُ ما يتعلقُ بِفرحي في ليلةٍ ظننتُها حفلة وداعٍ لِأسى ..
    كنتُ بِها الضحية ، مُلقاةٌ في وسطِ الوجع .. ينتهكُ روحيَ الألم ..
    و تائهٌ هو حرفي في وسطِ سطورٍ منسية ..
    و كأنما كانت سطورُ خاطرةَ حُلمي في كتاب
    فَقُطعتْ صفحاته و كالرمادِ بُعثرتْ جُزيئاتهُ
    حتى يسهل لِلرياح أخذها بعيداً ..
    بعيداً عن عينايَ المُتلهفة ، بعيداً عن قلبيَ المُمتلئ بِالحنين ..


    و قبلَ أن تُغمضَ عينايَ .. تراءت أماميَ الأحلام ..
    ثُمَ تبعثرتْ كالرماد و تلاشت و كأنها لم تكُن يوماً ..
    كُلُ الشموع التي كانت في الغُرفة باتَ يخبو نورها ..
    و يلتهمُ الظلامُ ضوئُها ..
    و مالَ فُستانيَ الوردي إلى البهتان ، الوردي الذي لطالما
    جعلتهُ رمزاً لِكُلِ حُلمٍ استقرَ في حياتي ..






    تسلطَ نورٌ مِن على نافذةِ الشُرفة ..
    كانَ قلبي يتضورُ لهفةً لِضوءٍ يُعيدُ نبضاتهُ إلى قيدِ الحياة ..
    ثُمَ نبضةٌ تليها نبضة ، جعلتني أستفيقُ مِن كابوسِ اليأس الذي
    استحوذّ على قوايَ ..
    أسرعتُ في الخروج مِن غُرفتي و تعديتُ عتبةَ المنزل
    لِأُصبحَ في وسطِ المدينة ..
    تلبدتْ السماءُ بِالغيوم ، و أمطرتْ قطرةً تليها قطرة
    حتى صارَ يهطلُ بِغزارة ..
    و هكذا روحي تشبعتْ أملاً بِتلكَ القطرات الباردة ..
    رُحتُ أمشي بينَ شوارعِ المدينة ..
    و كُلُ ما لامستْ جلديَ قطرة ، شعرتُ بِكمِ مِنَ الفرح
    يقضي على كُلِ ألمٍ انتهكَ روحي ..
    وقفتُ حينها أمامَ بابٍ مِن زُجاج ملئتها قطراتُ المطر
    لِتُصبحَ لوحةً مِن بخارٍ بارد ..
    فَكتبتُ عليها :
    ( حُلميَ الذي لم يتحقق بعد ، استودعتهُ الله بِدونِ أدنى شك ! )

    ثُمَ مضيتُ أكملُ سيري و روحي تنسابُ بِكُلِ أريحية
    بينَ شوارعِ الحُلم !



    زهرة الأحلام
    27/6/2016




    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  8. #38
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,976
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    سَأكتُبُكَ بِكُلِ تفاصيلِ الحنين .. ! 18/8/2016





    نِصفي هُنا
    و نِصفيَ الآخر قد غابَ معك ..
    جسدي هُنا
    و روحي مُشتتةٌ في مدينةِ غيابك ..
    قلبي هُنا
    يخفقُ و لكنني لا أمتلكُ إحساساً بِالحياة ..
    عجباً كيفَ استطعتَ أن تجعلَ مِن قلبٍ
    جاهلٍ .. قلبٌ يهواكَ جِداً ..
    حطمتَ قيودَ الجهلِ التي كبلت قلبي
    و علمتني حُبك ..
    علمتني كيفَ أن الحياةَ مِن دونكَ .. موحِشة ..
    موحِشةٌ جِداً إلى حدِ الهلاك ..
    علمتني كيفَ أن أحرُفي مُحرمةٌ .. إلا عليك ..
    استبحتَ أحرُفي مِن أجلِك
    كي لا تنزفَ مِن مِحبرتي إلا لكَ .. و إليك ..
    فَآهٌ مِن حُبكَ الذي فتنني ..
    و آهٌ مِن غيابكَ الذي يفتحُ لِلأوجاعِ مجالاً
    أن تلتهمَ قلبي و تُفتتهُ إرباً .. إرباً ..
    أنتَ مَن حطمتَ تِلكَ القيود التي أسرتْ قلبي
    في مقابرِ الأسى .. و جعلتْ مِنهُ رماداً تهوى
    أن تلعبَ بِهِ الرياح ..
    و أنتَ مَن بترَ فرحتي و بسمتي في غيابك ..
    لِتتعمقَ في مُرافقتي مآسيَ الليل ..
    إلى أن أوقعتني في حيرةٍ لا تكادُ أن تنتهي ..
    أأطلقُ عليكَ ملاكاً أم مُجرماً في حقي !
    ملاكاً طارَ بي مِن موطنِ الوجع إلى موطنِ الربيع !
    مُجرماً .. نارُ غِيابهِ أحرقتْ قلبي و سَلبتْ مِني فرحتي !


    في غيابك ..
    كُلُ شيءٍ حولي يعزفُ معزوفةَ الشوقِ على مقامِ الأسى ..
    في غيابك كُلُ شيءٍ في داخلي أصابهُ الذبول ..
    صوتي
    نبضي
    قلبي
    بينما روحي تلفتْ و تناثرت على رصيفِ الانتظار ..
    و أضلُعي كُسِرتْ بِشِتاءِ بُعدكَ القارس ..
    و لا مأوى لِجسدٍ فارقهُ الروح سِوى مقبرةٍ
    يدفنُ فيها نفسه .. مع مآسي حياته ..
    حياته التي سُرِقتْ مِنه .. !






    كُنتُ دائماً أقول :
    لا حاجزَ يستطيع أن يخلِقَ نفسهُ أمامنا .. سِوى الموت ..
    و لكنني الآن أدركتُ مدى كلاميَ الخاطئ ..
    الآن .. أدركتُ الخطوطَ الحمراء التي ارتسمت تحتَ كلامي ذاك ..
    لم ألحظ وجودها مِن قبل .. فَعينايَ أُصيبتا بِعمى حُبكَ ..
    الآن .. عِندما حُرمتُ مِن وصلِكَ ..
    أدركتُ بِأنَ ألفَ حاجزٍ يستطيعُ أن يجعلَ قلبي طريحَ وجعٍ
    في ضفةٍ أخرى .. غيرَ ضفتِك ..
    فَالأسى .. لا يستطيعُ أن يتسللَ إلى شيءٍ ما
    إن لم تكُن هُناكَ نوافذٌ مفتوحة .. أو حتى نُقاطٌ مُفرغة ..
    و هكذا حدثَ في روايةِ حُبنا المنسية ..
    عِندما فتحتَ البابَ و غِبتَ ..
    قلبتَ مدينةَ حُبنا إلى مدينةِ غيابٍ .. تبني على أرجاءها
    أشباحُ الأسى .. شِباكُ الموت ..

    تمنيتُ لو أنَ هُناكَ شيءٌ ما يستطيعُ أن يردعَ كوابيسَ
    البُعدِ التي تُطاردُني مِن زاويةٍ إلى أخرى ..
    تمنيتُ لو أنني أعيشُ لحظاتَ حُلمٍ سَتنتهي عِندما أفيق ..
    و ألقاكَ بِجانبي .. مُمسكاً بيدايَ التي ترجِف .. و تُهدئُ مِن روعي ..
    تمنيتُ لو أنني سُجلتُ ضِمنَ قائمةَ الأموات اليوم
    أو أنني لم أكُن في تاريخِ الحياةِ يوماً ..
    تمنيتُ لو أن ظُلماً كَظُلمِ الفُراق .. لا يوجدُ في تاريخٍ أُممٍ مِنَ الأُمم ..
    أو على الأقل ..
    رشفةٌ مِن وصلِكَ تروي جفافَ البُعدِ في داخلي ..
    فَنحنُ .. عِندما يتمكن مِنا الإدمان نحوَ شخصٍ ما ..
    نُصبحُ شجرةً بِلا ورق .. بِلا أغصان .. بِلا جذور .. عِندَ الغياب .. !






    سَأكتُبُكَ بِكُلِ تفاصيلِ الحنين ..
    و أُشيدُ مِن جُزيئاتَ شوقي مدينةٌ .. لا يعرفُ مِفتاحها إلا أنت ..
    و عِندما تأتي .. أو أنكَ إذا أتيت ..
    تلقاني على أحدِ الزوايا .. شجرةً بِلا حياة ..
    فقط اِسقيها بِحُبكَ و وصلكَ .. كي تنبضَ الحياة
    في عروقِها مِن جديد ..
    كي تستطلع على فراشاتِ الفرح .. تُرفرفُ حولها ..
    كي تمنحكَ ذلكَ القلب الذي لَن يكونَ عُمرهُ لِأحدٍ .. سِواك .. !

    سَأكتُبكَ بِكُلِ تفاصيلِ الحنين ..
    و أغرسُ في أرضِ مدينةَ الغياب .. بذورَ أملٍ ..
    سَتُزهرُ عِندما تأتي ..
    و يعود الربيع ..
    و أعودُ أنا .. ملكةَ الحُبِ في قلبك .. !



    زهرة الأحلام
    18/8/2016





    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  9. #39
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,976
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    أنتَ ذاكرتي .. و ذاكرتي حياتي ! 11/10/2016




    قررتُ أن أنسى ..
    حينما كُنتُ ذاتَ مساء ألملمُ أوراقَ ذاكرتي و أضعها
    ورقةً .. ورقة .. في حقيبتي ، استعداداُ لِلرحيل إلى حيثُ
    يشدُني صوتُ رغبتي لِلنسيان ..
    قررتُ أن لا أبتاعَ مُخدراتَ الإدمان على الذِكرى بعدَ اليوم ..
    قررتُ أن أعقُدَ صفقةَ بيعٍ لِذاكرتي معَ الموت ..
    و أن أقطعَ صِلةَ الدمِ بيني و بينها ..
    عَلها ترحُلُ أبدَ الزمانَ عني ..
    عَلها تموت .. و تندفِن تحتَ أرضِ النسيان !


    تذكرتُ و أنا أضع آخرَ ورقة لِأولِ يومِ لِقاءٍ بيننا ..
    حينما كانَ لِسانكَ لا يعرفُ حينها إلا لهجةَ العِشق و الغزل ..
    حينما كُنتَ تقول : لَن أترككِ أبداً ..
    و كُنتُ أستقبلُ تِلكَ العِبارة و كأنها موسيقى هادئة تُريحُ الأعصاب ..
    فَكُنتُ أضيعُ حينها تارةً .. و تارةً أخرى ألقاني مُكبلةٌ بقيودِ عِشقك ..

    آهٌ ما أبشعَ هذا السِرداب الذي أستقرُ بِهِ .. مِن بعدِ
    ما كُنتُ ملكةً في قصرِ قلبكَ تتوجُني بِالحُب ..
    آهٌ كيفَ رضيتَ أن تشنِقَ حُبنا بِهذهِ السُرعة .. و تغيبُ إلى المجهول !


    فَوضعتُ تِلكَ الورقة في حقيبتي و أنا ألقي نظرةً سريعةً
    على آخرِ سطرٍ بِها .. " ... + ... = عِشقٌ لِلأبد !
    حينها حملتُ تِلكَ الحقيبة التي أصبحت ثقيلة و رفعتُها على ظهري ..
    حتى أحسستُ بِأنَ المُستحيلَ سَيحدُث و يُصبح لِتِلكَ الحقيبة لِسان
    فَتوبخُني قائلةً : أنتِ و ذكرياتكِ تكادُ تُصيبانني بِالغثيان ..


    فَمضيتُ و أنا مُنهمكةٌ جداً بينَ رغبتي لِلنسيان .. و الألم ..
    مضيتُ و خطواتي تترنحُ حتى كِدتُ أن أسُقطْ ..
    تتلاعبُ الأفكارُ بِعقلي .. و كأنها على طاولةِ قِمار
    دينُها حُزني .. وجعي !
    لا أثرَ لِضوءِ القمر هذهِ الليلة ..
    إنها ليلةُ السُقم .. كَفلمِ رُعبٍ اتفقَ أبطالُها على إنهاء
    حياة الشبح الذي يُطاردُهم ..
    و أنا رُبما أكونُ تِلكَ البطلة التي تسعى في وضعِ حدٍ
    لِشبحِ ذاكرتها الذي يُطاردُ راحتها ..


    اِحتدمَ الصِراعُ بيني و ذاكرتي حينما استقرتْ خطواتي
    على أحدِ الشواطئ المهجورة .. أو رُبما خُيلَ إليَ بِأنهُ مجهورٌ
    بِسببِ وحدتي التي كانت تصرُخ بينَ كلاميَ المكبوت و صمت لِساني !

    فتحتُ حقيبتي و أخيراً لِأنتزعَ ذاكرتي مِنها ..
    إنها اللحظةُ الحاسِمة التي سَتكون خاتمتها .. حياتي أو موتي ..
    أقبلتُ لِأفتِتَ كُلَ أوراقي و أنثُرها بينَ رِمالِ ذلكَ الشاطئ ..

    و قبلَ أن أفعلَ فِعلتي تِلكَ .. قبلَ أن أقتُلني بيدي ..
    أتيتَ مِنَ البعيد و وقفتَ قِبالتي ..
    أعدتَ كُلَ شيءٍ إلى مكانه ..
    أعدتني مِن بعدِ ما ظننتُ بِأنَ كُلَ الأبوابَ موصده .. و لا مجالَ
    لِأن أنمو مِن جديد بينَ بساتينِ الحياة ..
    غرستني في قلبكَ و رويتني حُبكَ .. لِأنمو مِن جديد ..
    و لو أنني قد بِعتُ ذاكرتي لِلموتِ قبلَ حضورك
    لَكُنتُ قتلتني بِيدي .. لِأنَ ذاكرتي معكَ هيَ حياتي بِذاتها .. !





    مِنَ المُمكنِ أن تنسى أيةَ شخصٍ قد يمُرُ في حياتك ..
    و لكن لا يُمكنكَ أن تنسى شخصٌ هوَ حياتك !


    زهرة الأحلام
    11/10/2016

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  10. #40
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,976
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    دُلنـــــــــــــــــي !11/12/2017

    .
    .










    دُلني أينَ أنا ..
    فما عُدتُ أعرِفُ أينَ أكون
    و لا عُدتُ أتعرفُ على ذاتيَ أيضاً ..
    مِن بعدِ هذا الغياب
    اِنكوى قلبي .. ذَبُلتْ روحي .. و تفتتتْ أشلائي
    فَتقاذفتني الرياحُ إلى حيثُ لا أعرِفُ أينَ أنا ..


    دُلني مَن أنا ..
    فَما عُدتُ أعرِفُ مَن أنا ..
    أُراقِبُني وسطَ المرايا
    فَلا أجِدُ سِوى تَعبَ سِنين الغِياب ..
    و شُحوبَ قلبي وسطَ حرب الأحزان ..
    دُلني مَن أنا ..
    إِذ كُنتَ تقولُ بِأنني أنا أنتَ
    و أنتَ قد غِبتَ
    و بقيتُ أنا عِرضةً ، لِمتاهاتِ الضياع
    أسألُ مَن أنا !








    لا أرى في قلبِكَ سِوى عَمى النسيان ..
    فَأُحاوِلُ أن أُلفِتُ ذاكِرتكَ
    و أنتَ تصُدني بِألفِ سَهمِ نسيان ..
    و لِأنني كُنتُ أصمُتُ دائِماً في وجهِ رغبتي
    بِوجودكَ معي .. ظننتَ بِأنني لا أشعُر ..
    و أنني مُجرِمةٌ في حقِ حُبك ..
    فَيا ليتَ لو أنَ أولئِكَ الغائِبون
    يعلمون بِأنَ صمتنا لحظةَ الفُراقِ
    ليسَ رَضى ، رُبما بُكمُ صدمةَ الغياب ..


    دُلني على نُقطةِ البدايةِ
    فَكُلُ الاِتجاهاتِ لا تؤدي إلا إلى نُقطةَ النِهاية ..
    حيثُ انطفأتْ شموعَ الأمل
    و ذاكَ الفرحُ الذي كانَ يُغرِدُ
    في قلوبنا رُغمَ عِتمةَ الليالي ..
    دُلني على طريقٍ يُعيدُ
    ما تحطمَ
    و يُحطِم
    اِعتقاد أنَ الأشياء التي تتحطم لا تعود كما كانتْ !




    زهرة الأحلام
    11/12/2017

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



صفحة 4 من 5 الأولىالأولى ... 2345 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة للسبلة العمانية 2020
  • أستضافة وتصميم الشروق للأستضافة ش.م.م