النص رقم ( 28)
للكاتبة الرائعة : زهرة الاحلام
عنوان النص: وصوت عالي يا عمان
رابط النص
http://omaniaa.co/showthread.php?t=17578
و صوتٌ عالي يا عُمان بأسركِ قولي
و تهاليلُ الفرحِ بين عيناكِ : دُمتَ لنا نبضاً
يا قائِدنا قابوس لا نعيشُ مِنْ دونهِ ..
حِينما سافرَ عَنْ بِلادهِ و طالَ غيابهُ
بدتْ أجفانُ الفُقدانِ تُهلوسُ بالكلامِ : أينَ
أنتَ يا رُوحَ البِلادْ ؟!
و عينُ الشوقِ ترمِشُ بالانتِظار على مطراتِ
اللقاءِ يوماً ما ..
بينَ زوايا الظلام و القُلوب تَشهَقُ و تَشهَدُ
بالحُزنِ تَغلغلَ في احشائِها ..
و في حلكِ الدُجى صوتُ النحيبِ يعتلي كُلَ دار !
فمنْ نحنُ و ما البلادُ بِلا قابوس ؟!
صبرُكَ يا الله و صبرُكَ يا الله
و يا خُيوطَ الأملِ تمسكي بالفُؤاد الذي حَطمتهُ
غُربةَ القائِد ..
بعدَ الغِيابِ المُنهك و في يومٍ ليسَ مِثلهُ يوم
تحققَ حُلمٌ مُنتظَر و نادى قابوسُ بِصوتهِ مُوجهاً
خِطاباً لِشَعبِهِ .. قدْ ردتْ رُوحُ التفاؤلِ
و غَمرتْ الفرحةُ كُلَ قلبٍ في عُمان و خارِجها ..
فتناثرتِ الحيرةُ في النفُوس .. تُرى كيفَ تُعبِر
عَنْ فَرحتِها الغامرة !!
و حتى الدُموع خرجتْ مِنْ مَسكنِها حينما فاحتْ
رائِحةُ خبرٍ ليسَ كباقي الأخبارِ في جمالِه
فالحمدُ لله و الحمدُ لله على سلامةِ سُلطانِ
السلاطين .. !
ابتهجتْ نفسي و الأيامْ .. و بِأي عُنوانٍ أضعهُ رمزاً
لسعادةٍ تُعاصِرُنا اليوم ..
قابوسُ رَجُلاً باسلاً و منْ مِثلهُ يكون !!
هو تاجُ فَخراً على عُمان و نبضٌ تحيا بهِ
و نحيا بهِ .. و هل للقلبِ حياةٌ بِلا نبضٍ
يسكُنه ؟!
قابوسُ قائدٌ يكفينا عن مائةِ قائدٍ غيره
قابوسُ حاكمٌ تُؤخذُ مِنهُ الحِكمةُ دوما ..
يا قابوسُ نحنُ فرِحنا و كستْ السعادةُ أرجاءَ
المكان .. و لكن يبقى هُناك فراغٌ لنْ يكتمِلَ
إلا بِحضُورِك و عودتِكَ إلينا ..
و أيامٌ لنْ تنهضَ عصافيرُها ا بِكُلِ سعادةٍ
إلا حينما تخطي خُطواتكَ أرضَ عُمان
سَنُعلِنُ حينها عُرسَ الأفراح و حقيقةَ قُلوبٍ
مُتلهفةً جِداً إليك ..
فبصوتٍ عالي يا عُمان رددي الدُعاء لِقائِدك
و صوتٍ عالي يا أنغامَ الوطن
بصوتٍ عالي يا عُمان قولي : ( ابشري قابوسُ جاء )
لحظة عودتِهِ ...
.
.
قلمُ / زهرة