إن لفراق الخليل وقع خاص وقع لن يحس به إلا من جربه وعاشه وإن للفراق آهات وحسرات وهنا سنعيش معا في هذه المشاعر آملا أن تحوز على رضاكم واستحسان أذواقكم…
أقول فيها :
أواهُ يا قلبي المتيم بالهوى…
أواهُ
أواهُ كم تشتكي وتنوح من لظى…
فرقاهُ
أواهُ يا قلبي كم تعاني من حبيب مجحفٍ. ..
يجد السعادةَ في شقاءِ من ظلّ...
يرعاهُ
أواهُ كم شوهتْ أفعالُهُ أقوالَهُ...
صار الفراقُ سبيلهُ وطريقهُ ..
بل صار كل مُناهُ
قد كنتَ ترجو ياقلب أن يبقى معي…
بالوصل كنتَ ترجو طبّهُ و دواه ُ
أواهُ… تصدقُ دائما لكنهُ…
نحو الوداع تمشي دائما رجلاهُ
أواهُ .. ما أعطى الحبيبُ المحبةَ قدرها ..
قد هدّم الهجرُ البغيضُ… في قلبه ..
ما كان في القلب من سُكناهُ
قلبي أيا قلبي المُعنّا لا ترتجي..
منه التحسر أو ترتوي بالدمع..
عيناهُ
أواهُ .. ليس الفراق عُهودَنا و وُعودَنا ..
من ذا الذي بالبعدِ قد أغراهُ
هل قريب جاءها لها ناصحا ..
أم غريب قد جاءها هو عاشقا ..
قالت نصيب وليس عندي ردّه !!
أواهُ…
سأظل أرتقبُ الشروقَ بكل صبرْ…
وأراقب الأخبار عنها وإن فنيتْ…
لابد من فجر منير ٍضاحكٍ
ذاك يومَ لقاهُ..
أستسمحك يا دهري العزيز ..
مهما سرقت من سنين العمر القصير ..
ومهما أغريتني بجمال نساء الكون…
لن تمحو من القلب المتيم لحظة
من جميل ذكراهُ
ها أنا شاعر ومتيم ومعذب بالحب ..
سجلت للعشاق تجربتي…
دونت من لحظ المشاعر كلها في دفتري..
لكنني لقيت القبول من الجميع
ومنها… منها لا ألقاهُ
أواه يا قلبي المعذب بالهوى
أواهُ…
تحياتي لكم جميعا / أبو فجر ..