الفخر من أهم اغراض الشعر، اذ يعتز الشاعر بصفاته الحسنة ومنها شرف النسب. وسأحاول طرق هذا الباب الجميل ، ولي الحق ان أفخر بنسبي ، أرجوا المعذرة والقبول .
بنو ضُمّرْ..
غابتْ وقلبي يضْطَرِبْ.. كالبدرِ عنا يَحتَجِبْ
سَكنَ السويداء إسمُها لكن قولي في عَتَبْ
لاتَسألوني عنها فهي الغوايةُ والعجبْ
نسبٌ و عزٌ صابها.شَرَفَتْ بأسمي واللقبْ
فسلوا كتابي والقَنا فهمُ كشمسٍ لاتَغِبْ
عجباً ضُميرة إنهم ..كالنارِتمضي كاللَهبْ
أصلٌ تعودُ جُذورَهم ..شِبه الجزيرةِ والعَربْ
فبنوا هناءَةَ عِزوتي .. منذُ الحضارةِ والحُقَبْ
ودِمَا ستبقى ديارُنا.. فلها نَعِدُ ونَستجِبْ
سكنوا الحجازَ ودارُهم جازانُ يا فخرَ الحَسبْ
ومِنَ الحُديدةِ نسلهُم ..عدنانُ قد حازوا القصبْ
عمروٌ فأنهُ جِدَهُمْ ..ابنُ الاميةِ والنُجُبْ
سادَ البسيطةَ غازياً من عهدِ أحمدَ والصُحُبْ
وإلى النجاشي بأسهُ حلَّ بسِلمٍ يُنتدَبْ
فاعلمْ بأني حاضرٌ في بيتِ ضُمّر انتَصِبْ
فانا شَرِفتُ إليهمُ.. وبِكُلِ فِخْرٍانتَسِبْ
ماذا اقولُ وإِسْمَهُم سَكنوا العَوالي كالسُحُبْ
كالشمسِ نورٌ ساطعٌ بين الكواكِبِ والشُهُبْ
لِسنا فروعٌ نهتدي .. او تابعين من الحُدُبْ
يا صاحِ تلكَ قوافيٌ ..لاابتغي مِنها صَخَبْ
والشِعْرُ ينثرُ حِكمةً والهذر ليسَ من الأدبْ
لاعيبَ أني مفاخرٌ ..تاريخُ تَحكيهِ الكُتُبْ
هذا محمدُ قولهُ:- فالفخرُ حقاً في النَسبْ-
(فأنا النبيُ ..لا كَذِبْ ..وأنا ابنُ عبدَالمُطَلِبْ)
ناصر الضامري