يسعد صباحكم / مساكم
هلا بالجميع ...
من جديد نلتقي ايها الاحبه وموضوع اتوقع يؤرق الكثير ..
في قريتي تعلمت ان ازور المريض واواسيه واسأل عن جاري لو فقدته يوما ولو حدث وتهت يوما في سكيكها سأجد الف يد تمتد لي بالخير وتوصلني لبيتي فهم يعرفون بيوت بعضهم البعض عن ظهر قلب ..
في قريتي تعلمت ان احترم التاريخ لذا تجدني اتلّمس جدران بيوتها العتيقه والمبنيّه معظمها من الطين وأشم عبق الماضي بها كما تعلمت السهر مع شباب القريه لوقت محدد وان تكون احاديثتنا عفوية وبريئه ..
اما بالمدينه فللأسف الكثير من المرضى لا اجد الوقت لزيارتهم بحكم مشاغلي ومن النادر ان نلتقي انا وجاري بل احيانا لا نعرف اسماء بعضنا وكل مايجمعنا هو رفع السلام من بعيد ان التقينا وكلا مننا راكبا سيارته ..!
في المدينه لو تهت لن اجد من يوصلني لبيتي لأن ببساطه لا احد يعرفه ..! كما انه لاوجود للتاريخ وشواهده العظام لأن كل ما اراه مجرد عمارات شاهقات الطول وشوارع كبيره يتوه بها من يعبرها ..
وعندما اخرج للسهر مع الشباب حديثنا ينصّب فقط في آخر موديل للموبايلات هل طرح ومتى سيطرح وماهو افخم عطر وفندق .. الخ ..
وشيئا فشيئا بدأت انسلخ من عفويتي وماتعلمته من معاني ساميه ..
لذا فإنني عند نهاية كل اسبوع اهرول شوقا للقريه واحتضنها كأم حنون فلا مجال للمقارنه بينها وبين المدينه ..
بقلمي ..
اخوكم / رايق البال