تحمل مباراة ظفار والسيب في الدور ثمن النهائي من مسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم، الكثير من التفاصيل والمعطيات التي قد ترجح كفة أحدهما على الآخر في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين، بالإضافة للصور المتشابهة والمختلفة بين الماضي والحاضر، وبعيدا عن النواحي الفنية فإن اللقاء يأخذ طابع “الثأر” في شكله العام.
القمة المرتقبة في دور الـ16 تحمل ذكريات سارة لجماهير السيب وأخرى عكس ذلك لجماهير ظفار، بعد أن التقيا منذ فترة ليست بالطويلة، وبالتحديد الموسم الفائت وفي الدور ذاته في مباراة مثيرة بكل تفاصيلها على استاد السيب الرياضي، ونجح خلالها صاحب الأرض الذي كان يلعب في الدرجة الأولى في إخراج ظفار بقوته وترسانة نجومه وحرمه من أحد ألقاب الموسم الرياضي 2018/2019.
اهتزت الشباك بلقاء موسم 2018/2019 في 6 مناسبات مناصفة بينهما، سجلها للسيب مروان تعيب وأمجد الحارثي وسوري إبراهيم، بينما حملت أهداف ظفار إمضاء عدي خضر “هدفين” وقاسم سعيد قبل أن يحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح، لتبتسم للسيب وتأهل على إثرها إلى الدور ربع النهائي من المسابقة الغالية.
وبالتأكيد يدخل ظفار بقيادة المدرب التونسي يامن الزلفاني اللقاء محملاً بذكريات مواجهة استاد السيب، مع الهاجس الذي يسود تفكير القائمين عليه لرد الثأر وعدم تسجيل عثرة جديدة أمام المنافس ذاته، ظفار الذي بدأ يتعافى في الفترة الأخيرة يبدو أنه عاقد العزم هذه المرة على الإطاحة بممثل العاصمة وإلحاق الضرر به، بالرغم من جاهزية السيب مقارنة بالموسم الفائت، وذلك على مستوى اللاعبين المحليين والأجانب ونظير ما يقدمه من نتائج في بطولة دوري عمانتل.
الحسابات الفنية والأسماء التي يتمتع ويتسلح بها الجهاز الفني لطرفي اللقاء، والرغبة الجامحة لكليهما في العبور إلى الدور المقبل والتقدم خطوة نحو حُلم التتويج مرة أخرى بلقب الكأس، ستجعل من اللقاء قمة كروية وسهرة منتظرة وربما الأبرز بين المباريات الثمانية.
* منقول