كتب – فيصل السعيدي –
يقص ظفار والنصر شريط موسمهما الكروي الجديد 2019 / 2020م عندما يتواجهان في الساعة الخامسة وخمس وخمسين دقيقة من مساء اليوم على أرضية المجمع الرياضي بصلالة في افتتاح مبارياتهما بالمجموعة الرابعة من مسابقة كأس الاتحاد لكرة القدم.
وكان من المفترض أن يلعب ظفار مباراته الأولى مع مرباط في الجولة الأولى من المسابقة يوم الخميس الفائت ولكن المباراة ألغيت في حينها نظرًا لعدم اكتمال تسجيل لاعبي مرباط في النظام الإلكتروني لاتحاد كرة القدم.
وكانت أروقة نادي ظفار قد شهدت حراكا لافتا خلال سوق الانتقالات الصيفية الحالية بحيث أبرمت العديد من الصفقات التي تستهدف تطوير جودة الأداء والحفاظ على المستويات ذاتها التي شهدها الفريق في الموسم المنصرم والتي كانت قد تكللت بالتتويج بلقب بطولة الدوري للمرة الحادية عشرة في تاريخه إذ نجحت إدارة النادي بقيادة ربان السفينة الشيخ علي الرواس رئيس النادي في استقطاب ألمع النجوم هذا الصيف على غرار ليونيل زوما وعبدالعزيز المقبالي وحسن السعدي وفايز الرشيدي وطلال جازع وهوجو لوبيز وبوشعيب السفياني في الوقت الذي سارعت فيه إدارة النادي بتجديد عقود أحمد الخميسي وصلاح اليحيائي وعلي البوسعيدي ومحمد المعشري وعبدالسلام عامر وعبدالمجيد آل عبدالسلام وحارب السعدي ومحمد المسلمي وذلك بهدف الحفاظ على هوية الفريق وضمان ديمومته واستمراريته بنفس الوهج والألق والعطاء الزاخر الذي كان عليه الحال في الموسم الفائت.
ويراهن ظفار في لقاء اليوم على لاعبيه المحليين الذين هم بمثابة انعكاس إيجابي للزاد البشري المتين الذي بات يحظى به النادي ويجعله رقما صعبا وحصانا جامحا في كافة البطولات التي ينافس عليها بما فيها مسابقة كأس الاتحاد والتي تعطي دلائل مبكرة على قدرة ظفار على التسلح بالزخم التنافسي ذاته الذي يمنحه الإلهام وطابع القدرة على أن يكون منافسا دائما وشبحا مخيفا تتوجس منه كافة الأندية الأخرى المنافسة.
ولم يكتف ظفار بصفقاته على صعيد اللاعبين بل إنه أحدث تغييرا على صعيد جهازه الفني بتعيين التونسي يامن الزلفاني مدربا للفريق الكروي الأول بالنادي والذي تأمل منه الإدارة أن يحذو حذو سلفه محمد عبدالعظيم «عظيمة» في سلك طريق البطولات والحفاظ على سمعة وهيبة وهوية الفريق المدجج بالعناصر الرنانة لا سيما وأن ظفار يدخل الموسم الكروي الجديد وهو مرشح فوق العادة لحصد الألقاب والحفاظ على لقبه بطلا لبطولة الدوري للموسم الثاني على التوالي والثاني عشر في تاريخه.
من جهته يدخل النصر لقاء اليوم بدوافع الفوز والرغبة في التفوق على غريمه التقليدي ظفار ويملك النصر من الأسلحة البشرية ما يجعله مهابا أمام الجميع لا سيما وأنه نجح خلال فترة انتقالات اللاعبين في تعزيز الصفوف بلاعبين أكفاء على شاكلة إبراهيم المخيني وعبدالرحمن الغساني وعبدالمجيد اليحمدي فضلا عن حفاظه على الحرس الذي دافع عن ألوانه في الموسم الماضي أمثال عمر عادل وعبدالله نوح وعمر المالكي وحمد الحبسي مما جعل الفريق يتمتع بقيمة فنية وجوهرية مضافة تؤهله للمنافسة على جميع بطولات الموسم الكروي الجديد لا سيما وأنه محاط بهالة من الدعم الإداري والجماهيري الوقاد وعليه سيدخل النصر الموسم الجديد كرقم صعب كما جرت العادات.
ويقود الدفة الفنية لنادي النصر المدرب رادان جانسين الذي تعوّل عليه إدارة النادي في صنع النقلة النوعية المرجوة على الصعيد الفني كونه مدربا محنكا يمتلك العديد من الخبرات التدريبية على المستوى التدريبي وهو ما قد ينعكس إيجابا هذا الموسم بحيث إنه من الوارد جدا أن نرى نسخة أخرى مغايرة للنصر تجعله في عداد المرشحين لألقاب الموسم الكروي الجديد فهل ينجح المدرب الكرواتي في تقديم الإضافة المثمرة التي تخدم الفريق فعليا وتؤهله لبلوغ مراحل متقدمة من النضج الفني والتكتيكي داخل المستطيل الأخضر؟ هذا ما سيتضح خلال مباراة اليوم التي يتوقع بأن تكشف عن ملامح هوية الفريق في الموسم الحالي.