+





::



نحن الذين تؤلمنا قصائد الرحيل .. ونفخرُ أن مدانا دمعٌ يتأولُ ما نريد
نحن الذين نحصي الخسارات على مهلْ .. ونخشى دوما
أن يتعاظم الحسابْ .. ولكننا لا ننسى !



القصيدة التي هنا بل هي مرثية ... للشاعر العراقي " نجاح العرسان "
شاعرٌ محترف .. شارك في مسابقات كثيره للشعر
أسلوبهُ الذي " لا يتلفتُ إلى الوراء " أوصلهُ إلى شاعرية
مفعمة بالشعر !

هو الذي يقول :

فدعيني امسك الريح
وامضي شاعر كالريح مبحوح القنوت
سوف يبقى اخضر المأسات دمعي
فوق اهداب السكوت
لن اموت ..!






::




وفي لحظات نرجسية الشاعر :




لن اموت
ربما احتاج بعض الليلِ
حتى لا يسيل الليل من عينيَّ في خد البيوت
ربما يونس عمري لم يكن في عين من اغراه
الا غلطة في بطن حوت..!








::






وهنا قصيدته التي تحمل عنوان : يعقوب والحزن الأخير ..
من ديوان رائع أسمه ( فرصة للثلج ) :



وقضى سرابك إن كفّك أنهرُ
وأمرُّ صوتكَ .. إن صوتك سكّرُ
لا تقترحني للصباحات المؤجلة
السطوع وعين شمسكَ .. تسهرُ
لا تنتظر عند إنفلات شفاهنا
كي نلتقي في صرخةٍ تتصحّرُ
ماذا سأشرحُ يا رحيل وأي معنى
غير أشرعة الضياع يفسّرُ
الموت حربين .. إحتقرت إناءهُ
والنهر يكفرُ ضفتين .. ويغفرُ
حجر ودائرة تلاشت تكسرُ
الأبعاد .. وهو بصفوها يتكدّرُ
كيف إتسعت لضيقهِ.. ماذا خلعتَ
من إتساعكَ .. فأرتداكَ الأصغرُ ؟




إلى أن ينتهي بـ :



نحنُ إنتظار نهايةٍ لا تنتهي
وعلى إرتداد مسارها نتكرّرُ
وشتاءُ وجهي يعزفُ الغيم الجريح
وكلما غنيت ... ذكرك يُمطرُ
هل من جديد في خريف بقائنا
غير الشعور بأننا لا نشعرُ
هل من جديدٍ يا عراق الدمع غير
يدٌ تصفّحها الغمام المدبرُ
من أين هذا النخل جاءْ .. أكنتَ
تدفنُ بالثرى أبنائنا .. أم تبذرُ ؟








+