ان اهمية المؤتمرات ذات الاختصاص تنبع من خلال الحرص على تحديث المعلومات والثقافه التي تختص بمجال العمل .. واكتساب الجديد من المعلومات ولها اهمية اخرى كبيره وهي تبادل الخبرات بين كل العاملين في ذات المجال . ولقد سنحت لي الفرصه لحضور العشرات من المؤتمرات التي تهتم بمجال عملي والحقيقه فإن الفوائد التي اكتسبتها عديده منها التعرف على الجديد في عالم (مجالي الوظيفي) واكتساب وتحديث المعلومات بالاضافه لمعرفة الاكتشافات الجديده والطرق العلميه التي تم استحداثها في المجال .
ولكن للاسف ومن خلال متابعتي المستمره للمؤتمرات اجد ان الكثير من الشباب العمانيين (من الجنسين) لا يهتمون للمحاضرات ولا يتابعون ما يدور من نقاشات بالرغم من انهم تم ايفادهم للاستفاده ولتطوير الخبرات واكتساب المهارات الجديده ولكن تجد جل اهتمامهم العبث بهواتفهم النقاله والسوالف الجانبيه والانشغال بأمور تلهيهم عن الهدف الرئيسي لايفادهم .. هناك ايضا من يحضر لتسجيل حضور ويخرج من القاعه ولا يعود الا وقت وجبة الغداء !! مبررين ب (ما الفائده ) انه مجرد رغي كلام وغيرها من المبررات في حين اني الاحظ اهتمام الحضور من الوافدين والتركيز وتدوين الملاحظات واحيانا تصوير العرض بكاميرا الهاتف والتسمر في المقعد لحين انتهاء المحاضرات وهذا في الحقيقه شئ مؤسف ومحزن ..
اعرف شبابا يقاتلون من اجل حضور مؤتمر ليحصلون فقط على ورقة الافاده لتحصيل علاوة حضور مؤتمر وهم لا يحضرون اساسا الا لتسجيل حضور .
لماذا لا نستفيد من الفرص المتاحه لتحسين مهاراتنا والاطلاع على جديد العالم لنطور من خدماتنا واداءنا ونحسن الانتاج والخدمات المنوطه بنا ؟