دردشة شبابية سلسلة مواقف ونقاشات وحوارات مع الشباب ولقد طرحت بعض من هذه الدردشات في العام الماضي بأسلوب بسيط مع التحفظ في ذكر الشخصيات وحتى التلميحات من باب الستر.. مع التأكيد بأن الغرض لذكر هذه المواقف واﻷحداث والدردشات طرح قضية بأسلوب مختلف للمناقشة وطرح حلول وآراء هادفة وأخذ العبر والفائدة والإستفادة..وهذا العام سنطرح بعض دردشات تمت وحدثت وستحدث بإذن الله..
دردشة اليوم...
شاب أكمل دراسته الجامعية وجلس في بيته ينتظر السماء تمطر عليه بوظيفة وكل يوم أراءه في المسجد وفي يوم من اﻷيام خرجنا مع البعض من المسجد وصرنا نتحدث في مواضيع مختلفة عن الدراسة والتخرج والوظائف والمستقبل ومرت اﻷيام وأصبحنا كأصحاب وفي يوم من اﻷيام كانت الدردشة طويلة وتعمق صاحبنا في سوالف النساء وتأثره بطالبات الكلية لدرجة أصبح الزواج تفكيره الشاغل ولكن لا حيلة فلا وظيفة ولا مال...
حاولت أخفف من وجعه وآلامه وأن أجعله يركز بقدراته وعلى أن يسع ويطرق كل اﻷبواب لحصول على وظيفة أولا ولو بسيطا.. وسألته كيف يقضي يومه ووقته؟!.. قال كل وقتي في البيت نوم ومسجد وأكل وهكذا..
سألته من في البيت؟!.. قال جميعهم في العمل إلا جدي وجدتي والشغالة..
وقلت له من كم سنة وأنت على هذه الحالة؟!
قال: أكثر من سنة..
قلت له وهل مرتاح بهذه الحالة كلهم في العمل وأنت في البيت مع الشغالة وهذه حالتك؟!
قال: مو أسوي صاحبي..ماشي فائدة...
نكتفي إلى هنا ونترك بقية الدردشة في اﻷجزاء القادمة.. ونترك لكم مجال المناقشة لما ذكر في الدردشة مركزين على:
1. ما رأيكم في هذا الشاب ومن على شاكلته ممن تخرجوا وما زالوا باحثين عن عمل؟!
2. ماذا يمكن أن يصنع الفراغ بمثل هذا الشاب؟!
3. ما هي الحلول واﻷفكار التي يمكن أن نقدمها لمثل هذه الفئة من الشباب؟!
نلتقي في الجزء الثاني من هذه الدردشة والتي ستكون مرة ومحزنة وصدمة للواقع المرير!!